دولة الرئيس الرديف يحتاج الرغيف


يصادف في هذه الأيام ذكرى يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين وهو اليوم الذي طلبه حراك المتقاعدين العسكريين الممثل في اللجنة التحضيرية التي كان لها الشرف إن تكون الممثل الشرعي والوحيد للمتقاعدين العسكريين بعدما قابلت جلالة الملك على اثر عدة اعتصامات كان الأول من نوعها في التنظيم والتجمع

والإعداد حيث كان المطلب هو دعوة المتقاعد لوحدته وتكريمه هناك الآ إن المطلب أحرف عن أهدافه وأصبح يحتفل بهذا اليوم الموعود بشكل مهين للكرامة شكلاً ومضموناً إذ أصبح يطلب الحاكم الإداري نفقات أو تكاليف الاحتفال من الهيئات المدينة الخيرية أي تبرعات المحسنين الى ان التقطت الجهات الرسمية الاشاره واختصر الاحتفال ليصبح بيد الحكومة وبشكل جماعي وبحضور سيد البلاد وأصبح التنظيم اسوء من السابق بكثير إذ اختصر الاحتفال على دعوة غداء لأسماء متقاعدين من كافة الرتب من كل محافظه بطريقه مهينه تخلو من التنظيم التي تشعر المدعو بكرامته ولاحظنا كيف خرج المتقاعدين بالنقد والتجريح لطريقة التي تعاملت فيها التشريفات في الاحتفال الأخير لدعوة الغداء والتي بنظري لو وفرت تكاليفها كان أفضل للمتقاعدين والحكومة على السواء .

المتقاعدين العسكريين قطاع يمتد ويتمدد في كل بيت بل هم وعائلاتهم الأكثر نسبه سكنيه وعندما أطلق عليهم مصطلح الجيش الرديف لم يكن لمجرد الاستعطاف ورفع لروح المعنوية لديهم بل لأنهم بيوت خبرة في ولائهم للوطن وهم الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه وكلنا يعرف انهم قدموا غالي أعمارهم فداء لوطن أحبوه بالفطرة عندما كانوا جنودا صغار حتى غزا الشيب هاماتهم رؤوسهم الى ان أصبح كبارهم وصغارهم يتوسلوا على أبواب المسئولين يشحدوا مسئول إن يشعر معهم ويستمع لمطالبهم ولمطالب أولادهم .

من العيب إن تهمل الدولة متقاعديها العسكر ولا تهتم بهم كل دول العالم أدخلت في دستورها فقرة او مادة نصها ما يطرأ على رواتب العاملين يطرأ على المتقاعدين واعتقد إن سيد البلاد يكرر هذا العبارة كثيرا في وسائل الإعلام لماذا لا تترجم الحكومات المتعاقبة هذه العبارة الى نص في الدستور يضمن حقوقهم وحقوق أبنائهم اعتقد الى هنا يكفى استهتار وتهميش للمتقاعدين العسكريين والكل يعلم انهم خرجوا للاعتصام عدة مرات حتى شعر المسئولين بخطورة استمرار اعتصامهم فقرروا الاستماع لقيادات حراك الكرامة التي كانوا يتبنوه منذ ذلك التاريخ ولغاية الآن
وكان ذلك في ظل تأزم الوضع الإقليمي المحيط فينا وعندما شعر المتقاعدين العسكريين ان كرة اللهب بدأت تمس الأردن ككيان اثروا ان يعطوا الدبلوماسية دورها للمتابعة حتى صبروا ثلاثة سنوات بعد لقاء الملك الذي لم ينفذ منه إلا الشيء اليسير واليوم الموعود هو يوم الوفاء الذي أصبح أهانه لكرامة المتقاعد بسلامة أعداء المتقاعدين في مواقع الدولة الاردنيه الذين ينصبوا الافخاخ كي نستمر في التظاهر أي خلق البلبلة ليغتنموا التقاط الفرص في النهاية أقول إن العسكر ليست مطيه او دواء وقتي يستخدم وقت الحاجة العساكر السابقين يريدوا الرغيف قبل الرديف وهذا ليس مّنه بل حق مكتسب وأقلها استأنسوا للمثل الشعبي القائل " اطعم الثم تستحي العين "

اذ لا يعقل منذ ثلاثة سنوات من عمر الحكومة وهي تعتذر عن لقائهم والاستماع إليهم ولمطالبهم او تكمل على الاقل ما بدأته الحكومة السابقة طالما إننا نتغنى في المؤسسية كنهج متبع للحكومات لكل هذه الأسباب تنادى المتقاعدين العسكريين للتحضير لوقفه احتجاجيه إمام مؤسسة المتقاعدين العسكريين ثم اعتصام إمام مكتب وزارة الدفاع وهو أخر الادويه للكي بعد إن نفذ صبرهم و صبرنا من الهرم والجوع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات