بُرجي عمّان .. وشم غير حميد


أول الرقص حنجله.. فرحنا فرحاً غامراً عندما اعتلت قامتي برجي السادس مستبشرين اننا على خطى المدن المتطوره سيصبح لدينا ابراج شاهقه, لكن لربما يا فرحه ما تمت والسبب يعود الى خطأ في القرار والمكان لربما تشوبه شبهة فساد والا لماذا اصبحا كما الوشم القديم في وجه عمّان؟؟في الوقت ان سمير الرفاعي بشّر بافتتاحهما في الربيع الذي جاء بعد تركه للرابع..وكم رئيس وأمين لعمان قد تبدل ولا زالا تعقبهما اشارات استفهام لا اشاره.

لا يخالفني طالب سنه اوله هندسه في ان اختيار المكان للبرجين لم يكن موفقاً لا بل خطأً كبيراً,, فتلك الحديقه السابقه الى جانب فندق عمرّه كانت تعاني الشوارع المحيطه بها من أزمه مروريه مع كل نهاية اسبوع لضيق الشوارع المحيطه وعدم قدرتها على استيعاب حركه مروريه كثيفه ,, فكيف بها ستسوعب حركه مروريه لألاف السيارات القادمه والخارجه من كراجات البرجين وقت الذروه او اي وقت كان؟؟

ناهيك عن ذلك فهل المنطقه مؤهله من خلال خدمات شبكات للصرف الصحي والمياه لتغذي البرجين ناهيك عن البيوت المجاوره؟؟باعتقادي الجواب لا..لذا البرجين متوقف العمل بهما منذ أمدٍ بعيد لربما لاسباب أخرى منها القضيه التي رفعها مُلّاك الارض على اعتبار أن الأمانه استملكت قطعة الارض لغايات انشاء حديقه لا لبيعها لاحقاً لانشاء البرجين, وبالتالي اوراق القضيه محفوظه الى ما لا نهايه...

منذ وقت قصير اصطحبت الغاليين محمد ومهاب وزوجتي في زياره الى وسط البلد وشاهدت انجازاً تشكر عليه أمانة عمان في تطوير المنطقه وجعلها متنفس لسكان شرق وغرب عمّان, ولفت انتباهي نظافة الشوارع القريبه من المنطقه والأرصفه أوقد فيّ الأمل من ان الأمانه جازمه على احداث تغيير,, فهل على اولوياتها اتمام مشروع البرجين والباص الصريع,, كما على اولوياتها وضع استراتيجيه للنقل العام داخل العاصمه كما في عواصم العالم,, أم ستبقى تتوقف حافلات النقل حيثما يُطلب من السائق غير آبهين بمنع الوقوف الا في المحطات الثابته..

العاصمه تعاني من أزمات لا أزمه واحده,, ومنها حركة اسطول السيارات الصفراء تجوب الشوارع بسبب او بدون خالقه أزمه مروريه في كل الاوقات,, فهل في خُلد معالي الأمين لجم حركتها وفرض مواقف ثابته لها؟؟كما ان هناك بؤر ازمات مروريه في عمّان تحتاج الى حلول أذكر منها على سبيل الذكر,, تقاطع المدينه الصناعيه_البيادروالذي طال أمده , وتقاطع البشيتي- الجاردنز, وتقاطع الدوريات الخارجيه –صويلح,, ودوار الواحه –الجاردنز.. وغيرها تحتاج الى قرارات وحلول مروريه فوريه..حلول مروريه باضافة جسور او عمل انفاق لا تركيب اشارات ضوئيه تزيد الازدحام..

عمّان تحتاج الى تأهيل الارصفه ليس في الشوارع الرئيسيه فحسب بل الشوارع الفرعيه,, وتأهيل الشوارع على اسس علميه ومنع تحفيرها وهدمها بسبب او بدون,, فالجراحات التي اجريت جعلت من الشوارع حفر ومطبات,, فما يجرى من اعاده للمنطقه المحفوره لا يتم على اسس هندسيه صحيحه سرعان ما تعود حفره بعد اول شتوه..لغياب الرقابه والوازع الأخلاقي في العمل..

لا يفوتوني تذكير معالي الأمين بالعوده عن القرار السابق بمنع اللوحات الأعلانيه على واجهات المحال التجاريه والمجمعات مما يضفي جماليه عليها اضافة الى مردود مالي للأمانه من رسوم ترخيصها, ولربما يحرّك عجلة الاقتصاد المتوقفه والتي تنذر بفشل كل المشاريع الانتاجيه والخدميه..كلنا يحدونا الأمل في المضي قدماً في اعادة البهجه الى وجه عمّان وتخضير شوارعها والجزر الوسطيه فيها,, لتعود المدينه الأنظف والأجمل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات