الى الاخوة المتقاعدين العسكريين (نقطة نظام)


الاخوة العزاء  الاخوة الشرفاء
حين انطلقت فكرة عقد مؤتمر للمتقاعدين العسكريين من احدهم، صدقنا وفرحنا وكم اسعدنا ذلك، اقول فرحنا وسعدنا ليس لاننا راينا فيه فرصة لتسليط الاضواء والكشافات، وليس تهافتا على كسرة من خبز العوائد اذ لا عوائد ولا يحزنون فلسنا بالسذج ولسنا بالذي يقع مرتين في وهدة واحدة، فانا (شخصيا) اعي تماما الظروف والعوامل التي تؤثر والاخرى التي لا جدوى منها، تفاعل البعض منا مع الفكرة حبا وعشقا لوطننا وعرفانا لكل اخ وزميل من المتقاعدين لذلك ادلينا بدلونا بكل موضوعية وصدق ربما غلب عليه الانفعال لما نراه ونعانيه احيانا من دنو الحظ الذي طال شريحة كبيرة منذ عقود من زملائنا المتقاعدين. فمن هو الغر الذي يتامل منصبا او جاها و عضوية ملعونة من التاريخ ومن اهله في مسرحية هزلية فصولها سرمدية ما بقيت التزلفات والاصطفافات على هذه الارض.

تفاجات مثل الاف غيري بالاجتماع الذي عقده احدهم في اروقة احد المواقع الالكترونية ليخرج علينا من صفحة الموقع نفسه بتقرير مصور لبعض الزملاء ممن نعرف ولا نعرف ، علما ان غالبية المتقاعدين لم يعلموا بامر الاجتماع الا كما يعلم احدث وافد من وافدي العمالة الاشقاء.

اخواني المتقاعدين، سبحان الله، العزة لله، باسرع من البرق اراد رب العزة توضيح امر ربما اراد له البعض ان يظل مغلفا بلبوس المصلحة الوطنية ومصلحة المتقاعدين العسكريين،
وفي هذا الصدد اقول:

١. الامر على هذا النحو التخبطي المرتجل يعد ملهاة وعبثا طالما بقيت النفوس رهينة الذاتية والانانية والوعود المستقبلية بثمن بخس يخص شخصا بعينه.

٢. ان المتقاعدين العسكريين فئة كريمة لا يعتليها سوى الشهداء منزلة عند الله وخلقه، فمنهم القائد الشهم، والغيور، وكريم النفس، ومنهم قادة للفكر وخبراء الاستراتيجيات الوطنية مما يعني ضرورة ان ننأى بهم عن العبث والهذر الذي يغلب عليه طابع السطحية وتوجيه الانظار لشخوص بعينها فاتها سوق عكاظ والمربد عن بيع قصائدهم الزاحفة فاخذوا يعقدون الحوزات التي ليست على بال ولا تقنع احدا بجدوى الذي يحصل مما يعني اضعاف هيبة هذه الفئة امام الجميع وتقليص مساحة الاحترام والتقدير لهم حين يراهم الاخرون في حالة اجتماع مرة شرق عمان،ومرة غرب عمان وما الى اخره كانهم لا جامع لهم يجمعهم الا جامع النبش واللطم على الخدود. لعمري ان اجتماع عدد منهم في مناسبة فرح او ترح يفوق الف مرة تعداد ما انتم فيه.

الاخوة المتقاعدون العسكريون، اذا كانت الامور تجري بهذا النسق من التفرد والتحوصل والبعض يدعي الوكالة عن الجميع بلا تفويض وبلا ادنى اعتبار فان العودة الى الصفر اكرم واجدى من هكذا اجتماعات، فلا المؤسسة بقادرة، ولا اللجان المنشقة والمبعثرة بمقنعة لاي منا على الاطلاق، فالامر في شبهة وشهوة الظهورمصبوغ من الجذر حتى الراس، فاي مؤتمر واي مصلحة ترجى ممن لا حيلة له ولا ديدن الا النرجسية ونفخ الذات يرجو تورم الانا والانا العليا لكنه ( لهف قلبي) لا زال يراوح في دائرة الهو؟ ترى، هل ياتي التائهون بالنفيلة؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات