رانيم رقصة الدم،،،!


 منذ عدة أيام خلت وكأنها قرون وأنا أبحث عن صديقي اللدود فاقد الدهشة . سألت الأصدقاء ، المعارف ، بحثت في المستشفيات ، في المخافر ، المقاهي وحتى النوادي الليلية ، ولكن بدون طائل وكأنه سن ملح وذاب،،،!!! ، وحين أعياني التعب ذهبت متسربلا بالقلق إلى الصومعة الماورائية ، لأجد اللدود يستمع لما جادت به قريحة الحاج بحيرة ، الذي نبش التاريخ الفرنقعي وهو يعود بالأمر ، إلى جذور ما حاق بأمة العربويين والإسلامويين ، وما أصابهم من الهوان وهم يتخبطون فيما هُم عليه من التوهان ، حتى صدق القول فيهم ما قاله عنهم وزير الدفاع اليهودي موشي دايان،،،العرب لا يقرأون ، وإذا قرأوا لا يفهمون ، وإذا فهموا لا يُطبقون،،،!!!

- ما أن تناها خبر العثور على فاقد الدهشة "العميد" إلى مسامع الأعرج ، حتى هرع إلى الصومعة وبدون دستور ولا حاضور ، بدأ بكيل اللعنات على غالبية الحُكام المتأسلمين من العرب والعجم ، الذين ما يزالون يتجاهلون بشائر اليهودي برنار لويس ، التي أطلقها في أواسط خمسينات القرن الماضي ، والتي ملخصها تقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت،،،!!! ، وذلك عبر الحروب "التي نشهدها الآن" الطائفية ، المذهبية والشعوبية ، وكدلالة على الإستخفاف بأمة العرب ، دعا برنار آنذاك بأن يصبح عدد الدول العربية في الجامعة "الجائحة" العربية ثلاث وثلاثون دولة بدلا من إثنين وعشرين دولة كما هو الآن،،،!!!، وهذه دلالة إستخفاف أخرى على ما قاله اللعين موشي دايان،،،وهو ما دفع الحشري للغناء على إيقاع أغنية فريد الأطرش دقوا المزاهر،،،!!! ، حتى فاضت دموع فاقد الدهشة دما،،،يا والليه،،،!!!

- دموع الدم ما تزال تنهمر من أعين فاقد الدهشة، وهو يقرأ هذه الرسالة "الفضيحة" والموجهة إلى العرب والمسلمين ، على أمل أن تهتز قصباتهم المُتيبّسة،،،!

- هي ثلاث جُمل قالها أطفال سوريون حرقت قلب الإنسانية ، وسيخلدها التاريخ عبر العصور،،،!!!

-١- طفل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال هذه الجملة "سأخبر الله بكل شيئ

-٢- طفلة تحت أنقاض منزلها المهدم من ضربات الطيران قالت ( عمو منشان الله لاتصورني ماني محجبة

-٣- طفل يبكي ويقول ( يالله بدّي موت!! ليش ماعنا خبز ، خدنا على الجنة حتى ناكل خبز

- هنا يتوقف الزمان على عجل للرحيل ، قرفا من الواقع العربوي الإسلاموي ، الذي تعيشه الأمة عامة و سورية على نحو خاص،،،!!!

- هنا يشتد غضب الزمان كبديل عن الإنسان عامة ، وعن العرب والمسلمين خاصة الذين فرّطوا بأعز وطن "سورية" ، حين تركوها تئن تحت رحمة سياط طاغية القرداحة ، وللحد الذي جعل الحجر يبكي على الأطفال ، الحرائر ، الشيوخ والشبان السوريين ، الذين ما يزال بعضهم في الأقبية ، الزنازين وتحت سياط بشار الأسد ، وآخرون هاجروا أو هُجّروا في أصقاع الأرض وبالملايين ، يرافقهم العنت ، الإذلال ، الإغتصاب وتنصير وتهويد الأطفال والموت الزؤام،،،!!!

- ما أن سمع الحشري بما جرى حتى سارع إلى الصومعة ، ليُشارك في رقصة الدم الفلسطينية ، التي تشكل بداية الرقصة الدموية ، والتي ستستمر وصمة عار في جبين كل عربي ومسلم ، إلى حين عودتها ، بقدسها ومقدساتها إلى عروبتها وإسلاميتها،،،ولهذا راح الحشري يهذي ويبرطم،،،ماذا عن فلسطين ، القدس المقدسات الحرم القدسي ، كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك،،،؟ ، وإلى متى ستبقى فلسطين في غياهب النسيان،،،؟ ، يتربصها اليهود من مختلف الجوانب ، يبتلعون الأرض ويحولونها إلى مستوطنات ، يسعون لتهويد المقدسات المسيحية والإسلامية على حد سواء،،،؟؟؟ ، وعلى ذلك إستشاط الحاج صدقة غيظا ، حين سمع ما تتداوله الصحافة وأجهزة الإعلام ، حول ما تفقت عنه عبقرية قيادة فتح "عزام الأحمد" وقيادة حماس "موسى أبومرزوق" في الدوحة وما قيل عنه بشأن المصالحة أنه تصوّر عملي،،،!!! ، وهو ما يعني بإختصار شديد الإغراق في الفشل والتوهان من جديد ، الأمر الذي دفع فاقد الدهشة إلى حالة لا أعرف ، لا أدري ، لا أسمع لا أرى ، لا أفهم وقد أضحيت عاجزا ومن غير،،،ومن ثم غادر إلى المجهول،،،!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات