سوريا والعالم العربي ضحية لعبة الأمم


نعم لمن يتابع ويشاهد ما يحدث بسوريا يستخلص أن كل العالم مشترك بصورة أو بأخرى سواء بالقتال أو بالتخطيط أو بالتمويل الجماعات المتحاربة وأصبحت اللعبة مكشوفة وهي عبارة عن مؤامرة كبرى على الوطن العربي لتفتيته وتقسيمه ولربما لغاية الآن لن تكتمل الدائرة للدول المطلوب تفكيكها وتقسيمها ألا وهي تركيا وإيران بحيث يتم التصادم بينهما بحرب طاحنة تحت شعار المصالح لكل دولة أو السنة والشيعة أو ضمن سياسات المحاور وبالتالي يكون قد اكتمل مخطط من فكروا لتدمير الأمة عن بكرة أبيها سواء كانوا سنة أو إيران شيعة لان الغرب الصليبي الصهيوني لا يهمه أن كان الضحية سني أو شيعي ولا يفرق بينهما وهدفه الأول والأخير القضاء على كل مسلم أينما كان بغض النظر من هو.

لذلك أنني اعتقد أن الكل جاي عليه الدور ولم ينجو أو يسلم من حقد وكراهية الصهيوني أمريكي احد وأنني اعتقد أن كل ما يجري ألان بسوريا ما هو ألا تنفيذ مخططات وأجندات أمريكية صهيونية والمتحاربين ألان هم عبارة عن مجموعات تقاتل بعضها البعض بالوكالة عن من يدفع لهم بما فيهم حتى روسيا ولربما بعد انتهاء المخطط الجهنمي المجرم ضد العرب والمسلمين حينها يتم رمي عظمة لروسيا من تلك المكاسب لكي تحافظ على ما وجها كونها هي من تبرعت واستعدت بخوض الحرب الكونية على ارض سوريا علما أن حدودها تبعد عن سوريا آلاف الكيلو مترات .

ومع كل هذا روسيا هي من تعمل عند أمريكيا وهي تعلم حجم المخطط والمؤامرة على العالم العربي والإسلامي ومن هنا لم يعترض على روسيا بارتكاب جرائمها احد ويتم غظ الطرف عنها من قبل أمريكيا والغرب وإسرائيل لأنه بالنهاية روسيا تعمل على خدمة هؤلاء جميعا والمراقب والمتابع يستغرب من مجريات الحرب داخل سويا فمثلا خلال مدة 48 ساعة يتم القضاء على اكبر عدد من المجموعات المسلحة وطردها من مواقعها والاستيلاء على كافة المناطق التي تحت سيطرتها وألان الجيش السوري ومن معه يسيطر على 80 % من الأراضي السورية وقبل شهر تماما كانت المعارضة هي من تسيطر على 80 % من أراضي سوريا وهذا دليل كافي وقاطع على أن الحرب الدائرة على ارض سوريا هي عبارة عن لعبة الأمم .

الخلاصة : أن ما يعنينا نحن كدولة أردنية أننا اكبر المتضررين وبدأنا ندفع الثمن غاليا اقتصاديا وديموغرافيا بحيث أصبحت جميع الخدمات وبالأخص التعليمية والصحية بأسواء حالتها وأصبح المواطنين داخل وطنهم عبارة عن سوق عكاظ داخل وطنهم وأصبحوا عن قلة قليلة ولربما أصبح حال لسان المواطنين يقول نحن الأقلية داخل وطننا وأصبح الناس يعانون من مشاكل اجتماعية لا حصر لها وأصبحت المعاناة اليومية للمواطن بمثابة هم وغم وطفر وضيق حال ولا أبالغ إذا قلت أن الهوية الوطنية الأردنية في مهب الريح من كثرة الهجرات علينا ونحن كبلد نتحمل أعباء ما عجزت عن تحمله دول صاحبة إمكانيات ومساحة واقتصاد وكأننا بالأردن مفروض علينا أن نكون حل لكل مشاكل العالم بأسره ومقابل كل ذلك يتم المن علينا من باب الحسنة والصدقة والشفقة أي الشحده بإعطائنا بضعة ملايين لكي تقوم الدولة بواجباتها لهؤلاء اللاجئين وهي لا تغني ولا تسمن من جوع ولم يشعر المواطن بأي تحسن بل وان الوضع المعيشي من سيء إلى اسواء ولذلك آن الأوان بأن يتحمل أصحاب القرار بأن الوضع هذا والاستمرار فيه أصبح شبه مستحيل ولا بد بوضع حد لهذه الهجرات المتتالية لان الوطن و المواطنين اخذوا بالذوبان وان ساعة او لحظة الخطر بدأت تدق ولا حول ولا قوة إلا بالله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات