يستمر مسلسل الجبن الحكومي من قبل مسؤوليين لهم سلطات تنفيذية بهدف حماية المواطن وبالذات فيما يتعلق بالجانب الغذائي والصحي ، وهو مسلسل قد يحدث به من حين إلى أخر إختراق جريء من قبل بعض المسؤوليين ولكنهم ينتهون بسرعة قوة نفوذ من تضرر من القرارالتنفيذي لهذا المسؤول ، والحديث هنا هو قديم جديد وكلما تم الإعلان عن إغلاق مؤوسسات غذائية من قبل الجهات الرقابية ممثلة بدوائر الصحة في البلديات أو إدارة حماية البيئة أو مؤسسة الغذاء والدواء.

وهذه الحالة من الجبن الحكومي لاتختلف عن حكاية دينكيشوت وطواحين هوائه الوهمية ، وهم كمسؤولين يتباهون بإغلاقاتهم للمؤوسسات الغذائية وخصوصا بعددها الذي يتضح منه أن حجم الفساد الغذائي في الوطن أكبر منهم وربما من الوطن نفسه ، وإذا ما إستمر مسلسل التباهي بالمعارك الوهيمة من قبل هؤلاء المسؤولين سنبقى نحن كمواطنين تحت حجر الرحى لطواحين الفاسدين نصرخ دون مجيب لصراخنا .

وللذاكرة الجمعية المفقودة لدى المسؤولين وكي نعيد لهم جزء من هذه الذاكرة نقدم لهم إقتراح بسيط وهو؛ أن تقوم أقسام الإعلامي لديهم بعمل دراسة بسيطة تتمثل في نسب وتكرارات لعدد الأخبار التي نشرت من قبلهم عن عمليات ضبط لفساد غذائي ، ويشار في ضمن الدراسة الى حجم وكمية المواد التي ضبطت ومقارنتها بما يتم تداوله في السوق .

وكذلك تخرج الأنواع الغذائية الأكثر تداول من قبل الفاسدين ، وعندها وربما تصدمهم حقيقة الأرقام ويخرجوا من مسلسل الجبن الحكومي وتنهار طواحين الهواء للفسادين ونخرج نحن من تحت حجر الرحى بسلامة ، ويكفي استغباء للمواطن ايها الجبناء.