تفخر مدينة سحاب الأردنية بعدد الشهداء الذين قدّمتهم للوطن وذلك منذ بواكير إنشاء الدولة الأردنية وحتى هذا اليوم ، فالمناضلون ألذين هّبوا لنجدة إخوانهم الفلسطينيين ما قبل عام 1948 وكان دافعهم الأسمى هو الجهاد في سبيل الله وحب نيل الشهادة لا نزال نذكر عددا كبيرا منهم ، والشهداء الذين قدمناهم في معركة الكرامة الخالدة أضافوا إلى سجل المدينة صفحة كرامة وعز وفخار ، وها نحن نقّدم عددا من نسور سلاحنا الجوي ومع كل نسر نشعر أننا نقوم بما تمليه علينا رجولتنا ومواطنتنا الحقّة الصادقة ، قدّمنا أكثر من نسر وإرتقينا الى المجد مع كل نسر حتى بات إسم سحاب يقترن بالشهداء فهذا الشهيد البطل الطيار المقدم ملوح عواد أبو زيد والذي كان من خيرة مدربي الطيارين بسلاح الجو الملكي الأردني وكان من الخيرة في مدينته حسبا ونسبا وخلقا وعلما وثقافة وقبله كان الشهيد الملازم 1 طيار هشام أبو زيد الشاب الذي نحتسبه عند الله من خيرة ألخيرة ، أما العقيد الطيار ابراهيم حسونه والذي لم يمض على إستشهاده مدة عام فهو درس بالإيثار والتضحية بالنفس فقد صدرت له الأوامر بالقفز من الطائرة عندما حدث فيها الخلل الفني ، ولكن كيف يقفز إبن سحاب المجد والفداء ويترك تلميذه المتدرب خلفه ؟؟؟

فأمر التلميذ بالقفز ولقلة خبرته تردد قليلا وما هي إلا ثواني وإذا بالإثنين شهداء الواجب والوطن ، وبالأمس ونحن لا نزال لم نكفكف دموعنا على ابراهيم وإذا بإبن شقيقه وحيد والديه يقّدم ايضا روحه فداء للوطن ....الملازم 1 الطيار حازم محمود حسونه من مرتب الأمن العام والذي لحق بركب الشهداء ولحقت سحاب معه بركب المدن الأردنية الأكثر تقديما للشهداء وخاصة الطيارين على مستوى الوطن .

بقدر حزننا عليكم جميعا وخاصة حازم بقدر فخرنا بكم ، وبقدر الدموع التي سكبناها عليكم بقدر دعائنا الى الله أن يجعل دموعنا بردا وسلاما عليكم .....أنتم الأحياء عند ربكم ترزقون وأنتم ألأحياء في صفحات الخلود والمجد والعز والفخار ....وسنبقى على إستعداد لتقديم الشهداء للوطن الذي نعشق وبه نفخر فما إتجهنا إلى ألجندية إلاّ لتحقيق كرامتنا وكبريائنا ومجد وطننا وليرحم الله الجميع