ركوب الحمار بالشقلوب ..


سابقاً عندما كان يُراد تعزير مخطىء على خطأه يتم وضعه على ظهر حمار بالمقلوب ويسير به الحمار في القريه اذلالاً له على ما اقترف ,ليعرف القاصي والداني النقيصه التي أتاها.. واليوم الحمير من جنس الحيوان لربما قد قاربت على الانقراض بعد انتشار المركبات ووسائط النقل الحديثه ,لكن هل تم استبدالها من جنس البشر؟؟ اعذروني!!

ليس مقبولاً ان نلهث خلف السراب ونفترض وجود الماء, ولا أن نستظل فيء شجره قد تساقطت اوراقها ولم يبقى منها غير اغصان يابسه.. ما يدور لا اقول خلف الابواب الموصده فلم يعد هناك ابواباً موصده ولكن اسقاط تجارب الغير على واقعنا لربما تجعل منا اضحوكه نستحق عليها ركوب الحمار بالمقلوب, فلم يعد يخفى على أحد من أن سياستنا الخارجيه اما عرجاء او بوجهين,, فما يُصرّح به امام الكاميرات وبعد التوقيع على مذكرات التفاهم يثير الضجر احيانا والحنق تارةً أخرى.. لا أحد يريد ان يعترف من اننا قاب قوسين او أدنى من انفصام الشخصيه ونحاول مراراً ان نقابل المخرز باليد الوجعى والمضرجة بالدم..فواقعنا الاقتصادي يدعو الى الشفقه وانساننا يعاني من ضيق ذات اليد ,,ونحن نذرْ الرماد في العيون ..الى متى؟؟

لا يخفى مِن انّ جُل عائلاتنا مَدينه اما للبنوك او المحال التجاريه او فيما بينها بُغيبة حفظ ماء الوجه, فأرتال السيارات الفاخره هي مرهونه للبنوك والفلل الواسعه الوارفة الظلال ايضاً مرهونه ,كما ضمائر اصحاب البطون المنتفخه من اموال الشعب ..ضمائرهم مرهونه,, لكن الى متى سنبقى نعاني تبعات الفساد والافساد؟؟ ألم يحن الوقت لتحميلهم بالمقلوب الى السجون واعادة المال المنهوب؟؟ أم

اننا سنبقى نراوح مكاننا ولربما نسحل الى الخلف لنسقط في الهاويه ولن ينفع حينها الندم..أوشكنا !
السرقه انتشرت كما النار في الهشيم ونتشدق بالأمن والأمان,,القتل حدّث ولا حرج ففي اليوم نسمع عن اكثر من جريمه..محاولات الانتحار أضحت تقليعه فمن لا يجد عملاً أو رُفض في خِطبه يتسلق برجاً للهاتف او عماره تحت الانشاء مهدداً بالانتحار..افواج الخريجين ليرفدوا البطاله بمئات الألاف نزفها مرتين في العام, العماله الوافده تجتمع على شكل عصابات وأتوات,,لم نعد نأمن على انفسنا وبيوتنا وأهلينا..الى متى؟؟

انتشرت المولات في الاحياء الراقيه كبؤر فساد وافساد للجيل الجديد, اماكن يرتعوا فيها ودور للسينما ومطاعم ناهيك عن انتشار للممنوعات ..فلا خلق ولا اخلاق بل انحلال ودمار للمستقبل ما يُعرض فيها ما هو الا افشاء للرذيله وعرض للاجساد وامتهان للمرأه ومشرّعونا يختلفون على نصاب الجلسات والأعطيات!! لم تعد هناك هيبه للدوله وقد استمرأ المخنثون وعبدة الشيطان قوانيننا ولربما في القريب مؤسساتنا الأمنيه ونحن فاغري افواهنا ننتظر المسيح لانقاذنا ونترقب قيام الساعه...أليس ذلك نكوص وتخاذل؟

حقاً نعيش أزمات لا أزمه ,وواقعنا لا يسر صديق , وحياتنا غزتها الفوضى وبهرج الحياة أتى على آخر معاقل كرامتنا فدلقها على قارعة الطريق..نحتاج الى مراجعه شامله لمؤسسات الدوله وقوانينها ,وضرورة تطبيق العداله على الناس كافه دون محاباه,, ونبذ المرجفون وتعريتهم,, ومحاسبة من سولت لهم انفسهم ذات يوم الاعتداء على اموال الناس,, كما نحتاج العوده الى تطبيق تعاليم ديننا فلا مواخر ولا خمارات,, وفتح ابواب المساجد لا للجمع والجماعات فحسب بل ايضاً للدروس والوعظ والارشاد,لملء اوقات الشباب وجلبهم للدين وتعاليمه بالحُسنى لا عنوةً,,والتركيز على التيسير لا التشدد بما يؤدي للنفور.. نحتاج ان نقف مع انفسنا ونحاسبها اذا ما اقترفنا خطأ بحق الناس..هنالك الكثير مما نحتاج والا سنجلس فرادى وجماعات بالمقلوب ..سيسخر منا الناس ومن يتربصون بنا..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات