الملف الأزرق


من أراد الكتابة سطر ، فعلية قراءة ألف سطر ، ولعظمة الكتابة فقد أقسم بها الله تعالي وقال (ن ، والقلم ومايسطرون ) صدق الله العظيم . فقد كان هناك من يكتب ليقوم بواجبة الأنساني ، وهناك من ينتقد ليسجل ويدون لكي لا يكتم الشهادة للتاريخ وللحقيقة وللناس وهذا ما كانت تفعلة النخبة الذين عرفناهم بمصداقيتهم في سالف الزمان ،،،،، بعكس اليوم فلا عزاء لكل من تتحرك أناملة فتجدة ينتقد ويكتب مافي خاطرة اي شيء في كل شيء .... بالأمس ارسل لي صديق صورة تجمعه مع اثنان من أصدقائة عبر برنامج الواتساب قاموا بزيارته وهو في مكتبه ، وقبل التعليق له على الصورة وقد توقع مني المجاملة فقد قررت ان اعكس الفكرة واتقمص الشخصية السلبية لدى الكثيرين ، فقد قمت بتكبير الصورة عدة مرات باحثا" عن ارضاء غريزتي كشخص سلبي الطبع تنغزة نظارة الآخرين وهيئتهم اذا كانت على مايرام فداومت بالبحث عن وجود أي شيء غير طبيعي بالصورة لانتقدة فيها حتى اكتشفت ان هناك امر بنظري هو مريب وامرة غريب في الصورة ، وهي خزانة معلقة على احدى جدران المكتب وبها ملفات حفظ اوراق تتسع لعدد لايقل عن عشرة ملفات كلها ملفات باللون الاسود ماعدا ملف واحد لونة ازرق ، فسارعت بالتعليق وكتابة ملاحظتي على الصورة متسائلا معبرا" عن عدم الرضا عن الخطأ الفادح بالصورة فكتبت لة لماذا كل الملفات لونها أسود وبينها ملف أزرق ، فرد علية وقال شكرا لك على الملاحظة وسأقوم بتغييرة وتوحيد لون الملفات اذا كان هذا مالفت انتباهك بالصورة فقط ، قلت لة ياصديقي ديكور المكتب لابأس بة ماعدا هذا الملف فقد انتزع جمالية ديكور مكتبك وافقدة بهاؤة وترتيبة ، طبعا صديقي لم يجاوبني بكلمة واكتفى بالاختفاء وعدم المناقشة مندهشا" منصدما" من تعليقي وملاحظتي التي تعبر عن نظرتي للجانب الفارغ من الكأس ، وكأنني اريد أن افرض وجودي من عدمة بملاحظة فيها كلام هو ضرب من الوجود ،،،، أحيانا نفضل ان نتكلم ونتألم بصمت حتى لا نسمع من احد فلسفة الانتقاد التي تعصف بفكرة يمنة ويسرة كفكرة انتقاد وجود الملف الازرق وهي ما تعني انني تركت اصل الموضوع ولم أجد سببا" انتقد بة صديقي سوى هذا الانتقاد التافة الذي يدل على اني كنت شأن اولائك الذين يحاربون كل ماهو جميل لا ابحث الا عن النقد السلبي وماكانت تحتوية الصورة من إيجابية في زيارة اصدقائة اوضيوفة لة واهميتها فكلها أشياء لا تعنيني ، ولكن صديقي صاحب خلق رفيع ، حيث انني كنت اتوقع منة رد اقل مافية سطرا" صغير يقول لي أصمت ياصديقي فأن في صمتك عبادة !! ولكنة لم يقل ، فقد فضل الصمت حال الكثير الذين يتم مهاجمتهم بحجة الانتقاد لا لأسباب نفسية يعاني منها بعض المنتقدين وخصوصا الفيسبوكيون!!! حمانا الله واياكم من انتقاداتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات