تنّفيع أصحاب المعالي .. بلغ السيلُ الزُبى


المتابع لقرارات الحكومات بالاجماع يجد ان غالبية اجتماعات اصحاب المعالي والدوله جلب المنافع لهم ولمن يدورون في فلكهم من اصحاب وأقارب ونسايب من خلال توزيع المناصب لمن هم من مرتبة أمين عام ومدراء وغيرهم ... ليس ذلك فحسب فهنالك ايضاً منافع تُمنح لاصحاب المعالي من المتقاعدين برغم حصولهم على اكثر من تقاعد فلكي,, ففي كل يوم نقرأ على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونيه تعيينات لاصحاب المعالي في مجالس أمناء الجامعات وفي الشركات الوطنيه الكبرى رؤساء لمجالس الاداره واعضاء تصرف لهم الألوف من الدنانير لملء أوقات فراغهم في المصافحة والسؤال عن الصحة والابناء واحتساء القهوه(العصائر ممنوعه)...دون فائده تُرتجى !! أليس ذلك فساداً؟؟

نحن العامه لا نحسدهم على ذلك بقدر حرصنا على الوطن والمال العام المهدور اضافة الى تدخلهم في اشاعة الفساد والمحسوبيه والواسطه كما التنفيع,, لا اعرف الأسس التي تتبعها الحكومات في ايجاد المناصب لاصحاب المعالي بعدما ارخوا ... اثناء وجودهم في المنصب العام وغالبيتهم تدور حولهم شبهات فساد!! لم يعد مقبولاً البته ان تتشدق الدوله بالاصلاح والشفافيه وهي لا زالت في مستنقع الفساد والافساد..

للجامعات مجالس عمداء ورؤساء ونواب للرئيس ومساعدين من الاكادميين ممن لهم باعٌ طويل في التعليم الاكاديمي وادارة الجامعات , فما الحاجة لمجالس للامناء وهم ليسوا بذلك غير تنفيعهم بالمزيد من اموال الضرائب ومن دنانير يجمعها الأهالي لدفع رسوم ابناءهم لربما على حساب افواه جوعى وأخرى تنتظر الراتب..حرام يا جماعه والله حرام!! ناهيك عن ان هذه المجالس لا تخدم مسيرة التعليم العالي في ظل وجود وزاره للتعليم العالي لديها قوانين ناظمه اذا ما استثنينا الفساد..

يندرج ما اسلفت على مؤسسات الوطن الكبرى والتي تبذّر المال العام بالمنح والاعطيات والمكافاءات والسفرات وجميع ذلك على حساب خزينة الدوله وفي النهاية قوت المواطن ..أستغرب حقاً هذه التقليعه في التنفيع وكأنها كلام رباني يجب التقيد به وحاشا لله (التشبيه)...فمن كُرم بلقب معالي او عطوفه ولم يفلح كيف به في ادارة المؤسسات والجامعات ونحن نعرفهم جميعاً فمسيرة البعض منهم المهنيه لا تخلو من الفساد والمحسوبيه واعتبارات مناطقيه وأخرى لا مجال للخوض فيها لكن الجميع يعرفها...حبذا لو نتخلص من توريث المناصب والكراسي حينها نستطيع ان نصف الحكومه انها في الصف كي جي ون اصلاح..أما ان تبقى الدوله تدار كما ثقافة القطيع فهذا ما لا يجب ان يستمر,, لدينا اكبر نسبة متعلمين عالمياً بالنسبة لعدد السكان ولدينا كفاءات يشار لها ومنهم يعملون في صفوف متقدمه في الدول الخليجيه والعالميه ايضاً لما يحملوا من فكر وتعليم ورؤى ثاقبه,, هناك عائلات تستأثر بالمناصب العامه وعلى طول عمر الدوله الاردنيه,,الاصلاح يبدأ عندما تكون الكفاءه هي المعيار الاساس, حينها سيصلح القطاع العام وسينتج القطاع الخاص,, وستنمو الدوله وتزدهر ولنا في محيطنا أمثله كثيره اقترن فيها النمو والتطور بالمواطنه الصالحه والكفاءه كما ماليزيه مهاتير وتركيا اردوغان..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات