جراسا -

(CNN) - قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إن إسرائيل "فقدت القدرة على شن حرب جديدة،" معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان وقطاع غزة "مجرد حرب كلامية،" بعدما باتت تل أبيب "تقول أكثر مما يفعل خلافا لما كان عليه في السابق."

وندد نصرالله، في كلمة ألقاها بمناسبة عاشوراء في احتفال أقامه حزب الله بضاحية بيروت، بالجدار الذي تبنيه مصر على الحدود مع قطاع غزة، قائلاً إنه أمر "لا يجب السكوت عنه" كما دعا المسيحيين في لبنان إلى عدم التورط في حروب جديدة بسبب سعي البعض لخلق "بعبع" أمامهم.

وأضاف نصرالله: "هناك تهديد إسرائيلي دائم ومتكرر على لبنان وغزة لشن حرب جديدة، غير أن إسرائيل فقدت قدرتها على الفعل التي كانت لها في الماضي.. لكن لو فرضت علينا الحرب سنواجه ونقاتل قتال الكربلائيين ، فنحن نرفض الذلة لن تنال إسرائيل منا، هيهات منا الذلة."

وعن الوضع الداخلي اللبناني قال نصرالله إن البلاد "تجاوزت مرحلة الخطر" التي كان خلالها يعد لسيناريو "مذهل ومخيف من فتن وحروب وانقسامات،" مضيفاً أنه "لن ينجر" لأي استفزازات تمارسها بعض القوى السياسية بالداخل ضد سلاح حزبه.

ووجه نصرالله كلمة إلى المسيحيين اللبنانيين قال فيها إن عليهم إجراء "نقاش هادئ بعيداً عن الخطابات الحماسية فيما بينهم والاستفادة من كل تجارب الماضي،" منتقداً رهان قوى من تلك الطائفة في السابق على إسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً إن الأمريكيين لم يتمكنوا من حماية المسيحيين بالعراق.

وتابع قائلاً: "أدعوهم (أي المسيحيين) إلى قراءة دقيقة للمتغيرات الدولية ولحسابات المصالح وكيف  تنعقد التسويات الدولية والإقليمية وعلى حساب من، وأقول لهم إن مصلحتهم هي في لبنان، ومن مصلحتهم ألا يدخلهم أحد في خصومات وعداوات وحروب مع بقية اللبنانيين."

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن وجود من يدفع المسيحيين في لبنان نحو "الانتحار" بحجة الخوف المصطنع وإيجاد "بعبع" بشكل دائم وبشكل يومي.

وتطرق نصرالله إلى القضية الفلسطينية، فقال إن العرب والمسلمين: "يتفرجون على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة في ظروف قاسية خارج البيوت المهدمة، وفي أوضاع معيشية قاسية."

ووجه انتقاداته إلى مصر بالقول: "قبل عام قلنا لمصر كلمة حق وَشُتِمْنَا، واليوم إضافة إلى الحصار، أخبار عن جدار فولاذي وعن تدفق للمياه في الأنفاق للقضاء على بقية الشرايين الضيقة التي تعطي بعض حياة لغزة. على النظام في مصر وقف الجدار وإغراق الأنفاق وفك الحصار، وإلا يجب أن يكون موضع إدانة كل العرب."

ودعا نصرالله "الأمة" إلى ألا "يلتبس عليها العدو من الصديق ولا تصغي لعملاء أميركا وإسرائيل الذين يريدون استبدال هذا العدو بعدو هو أخ" في إشارة إلى إيران، مكرراً هجومه العنيف على الولايات المتحدة التي قال إنها "شريك كامل في جرائم إسرائيل" وتحمل "مشروع هيمنة واستكبار" على حد تعبيره