الأُسبوع أَربعةُ أَيْامْ فَقَط!!


السبت

كنّا ثلاثة ، كَلَّفتْنا الدَّولةُ بتمثيلها في مؤتمر ما ، في عاصمةْ مجاورة.. وعندما استقبلَنا زُملاؤنا على الحدود ، قَدَّم أحدُنا نفسَه على أنه رئيسُ الوفد.. وقَدّمَ الثاني نفسَهً على أنّه نائبُ رئيسً الوفد.. وحين وصل الدَّوْرُ اليَّ في التقديم ، صَمَتُّ ، وأشحتُ بوجهي جانباً.. وأمام اصرارهم على أن أُعلنَ عن نفسي.. قلتُ لهم: "أنا الوفد"، فضحكوا جميعاً ، بمن فيهم رئيسُ الوفد ونائًبهُ.. واعتبرْنا المسألة كلهَّا مُجَرّدَ طُرفة.. ومضينا في طريقًنا الى حيثُ ينعقد المؤتمر العتيد..،،

الأحـد

تُعجبني صُوَرُ كُتّاب "الدّستور" ، وبخاصةْ الشباب ، لأنّهم يَظهرون مبتسمين ، ما عدا صورتي ، التي يبدو أنها تكشفُ من أمري أمريّن: الشيبَ المشتعلَ في الرأس ، والحزنَ المشتعلَ في القلب.. وأصدُقكم القول: لقد أتعبتُ كثيراً رئيسَ التحرير المسؤول ، صديقَنا محمد حسن التل ، في موضوع صورتي ، فقد جعلتُه يُغيرها عدةَ مرات ، بلا فائدة، لأنّ كل صوري - حتى القديمة منها - تعكسُ ما في داخلي من "حُزنْ العتّق" ، لا أستطيعُ إخفاءَه عن الناس ، ولو بقليلْ من التمثيل،

وعلى ذًكر التمثيل ، أروي لكم ما حَدَث معي عندما بَدأتُ العَمَلُ في الاذاعة ، قبل "كذا" من السّنين.. ولم أكُنْ أعلم وقتَها بأنّ على المذيعين أن "يُسَبّعوا الكارات": فهم يُحرّرون النشرة ويطبعونها ويقرؤونها. واذا كانت هنالك تمثيلية اذاعية ، فإنّ عليهم أن يؤدوا فيها أدواراً تتناسب مع أصواتهم.. كل ذلك معقول ، إلا أن يشتغلوا مطربين ، وقد حدَثَ ذلك بالفعل ، عندما اكتَشفَ مدير الاذاعة وقتها (الشهيد وصفي التل) تَغمّدَهُ الله بواسع رحمته ، أنّ الكورس ، الذي سيردُّ على "سميرة توفيق": برجاس يا قاضي الهوى برجاس.. لم يكن موجوداً ، فقرَّر أن نرَدّ نحن وراءَها قائلاً لنا: اعتبروهُ نشيداً مَدّرسياً مُقرّراً ، وبالفعل امتثلنا (بكل أريحيّة) ، للأمر.. وغنينّا تلك الأغنية التي ما تزال خالدة..

وحتى تَكّمل الصورة.. غَنّى معنا وصفي ، وصلاح أبوزيد ، وحابس المجالي.. ولكنّ الأغنية بعد ذلك أُعيد تسجيلها مرةّ أخرى ، (طبعاً لأسباب فنية،).

الاثنين

أعود الى الصُّوَر: أعنْي صورَ كُتاب "الدستور" ، وأقترحُ على القُرّاء ، بالإذن من "أخي أبي سعد" ، أن يُقرّروا هم ، باستفتاء ديمقراطي موضوعي: مَنْ فينا الأحلى: نحنُ أم الوزراء.. وأطمئنكم منذ الآن: (لا جوائز للفائزين ، ولا ما يحزنون،).

الثلاثاء

ثَمّة بيتان من الشعر ، أردَّدًهُما باستمرار (كلما دقَّ الكوز بالجرة،) ولا أدري لماذا ، وهما:

 

الأول: (ولَقَدْ شَقًيتُ بما لَقًيتُ مًنَ الهَوى

وَجْدّ يُلًحُّ ، وعًفّةّ تَنْهاني)

والثاني: (ولو أنَّ هَمّاً واحداً لأحْتَمَلْتُه

ولكنَه هَمّ ، وثانْ ، وثَالثُ،)

 


التاريخ : 27-12-2009
 



تعليقات القراء

مرام
يا الله ما اجملك وما اجمل انفاس قلبك وقلمك ايها الاصيل
27-12-2009 04:26 PM
ماهر
خفيف دم
29-12-2009 06:43 AM
واحد مفرقاوي
احببت شعرك وكتابتتك من اواخر الستينات يمر هذا الليل معجب بتلميحاتك وروعة شعرك شكرا لك انت تفهم
31-12-2009 01:46 PM
مستغرب
لا ننسى صوتك يردد

لمن المضارب في ظلال الوادي...........ريا الرحاب تغص بالوراد
02-02-2010 10:44 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات