رحيل الظلم مرهون بإرادة المظلومين وليس بإرادة الظالمين


الشعب يريد رحيل الظلم من الاردن. ارحل أيها الظلم فلم نعد قادرين على احتمالك. الظلم ألفنا ولكنا ما زالت فينا بقية عزة وكرامة تأبى أن تألف الظلم وتخضع وتستسلم للظلم والظلمة. الظالمين في الاردن من بني جلدتنا ولكنهم غريبون عنا ولديهم مشاعر لافتراس مقدراتنا وخطف هويتنا وتدمير انتمائنا ومصادرة أحلامنا....

لا تيأسوا سيرحلون هؤلاء الظالمون ولكن فقط بقوتكم ورفضكم الاستلام والانبطاح لجبروتهم وأبهتهم وعجرفتهم. الظالمون ليسوا وحيدين فهم لدودين ولودين حيث تجدهم في كل مكان فهناك ظالمون عمالقة وهم مصدر معظم انواع الظلم ولهم أتباع وخلان وطغاة كل يقلد الطغاة العملاقة ويتمثل دورهم في الدائرة والوزارة والقسم والجامعة وغيرها.....

الظلم مستودع الالام ومخزون الغضب ومفجر الثورات... الظلم قنبلة ازيل صاعقها منتظرة الانفجار أما الظالم فهو بائس جبان يستقوي على من حوله من الفقراء والمساكين ويتخذ من الأفاكين المنافقين مسامير الصحن بطانة له يكرمهم على حساب قوت الآخرين ويشد أزرهم ليمعنوا في الفتك بمن بهم خصاصة .الدروس التي تعلمناها من الطغاة تقول بأن الظالم له يوم يكون فيه إما طريدا أو سجينا أو قتيلا والمظلومين طالت عليهم الأيام وبعضهم بدأ يصيبه الإحباط جراء تراكم الظلم وازدياد قسوته ومرارته .

اسألوا عجلون عن الظلم الذي يضرب أهلها فقرا وبطالة وبردا وإهمالا، واسألوا المفرق عن أوجاعها ،ومعان عن معاناتها ، واسألوا الكرك وأم حماط والشونة الجنوبية والبادية عن مآسيها فستخبرك جميع هذه المناطق عن معنى الظلم ومذاق المرارة وبالغ الإهانة والمهانة التي تنجم عن هذا الظلم.

عندما يقرع العدل والحرية باب الوطن ستشتعل جذوة التحرر والإحساس بالكرامة وسيكرر المظلومين صيحة عمر ابن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار. الظلم آفل لا محالة والظالمن مندثرون زائلون ولن يتذكرهم أحد إلا لأغراض لعنهم والتعوذ بالله منهم ومن شرورهم.....الظالم لا يزول تلقائيا وإنما يزال بفعل وبقصد وبجهد وبإصرار وإرادة.... سيزول الظلم كما علمنا التاريخ ولكن فقط بإرادة المظلوم وليس باختيار الظالم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات