صحوة بمليون دينار
اصطدم الفساد لأول مرة في تاريخ الحكومات الأردنية بإرادة فتاة لا تساوي بالعرفين الوظيفي والاجتماعي شيئا في عالم الناس , ولكنها بالعرف الرباني والأخلاقي والإنساني اكبر من كل الوزراء والمدراء الذين مروا من جانب الفساد والقوا له التحية.
لقد وضعت فتاة وزارة الزراعة مسودة أخلاق جديدة في عالم الوظيفة الحكومية وأرست دعائمها يوم أبت بيع ضميرها للشيطان , فصنعت بالأردن معروفان الأول : أنها ورغم حاجتها لكل قرش ودينار ألقت بالفساد على الارض وطرحته بالضربة القاضية , والثاني أنها رمت الشبكة على الفاسدين وجعلتهم يتحسسون رؤوسهم قبل الإقدام على فساد قادم.
فإذا كان الفساد في الأردن لا يزال حر طليق, ويستنزف سنويا من 300 إلى 500 مليون دينار نحن بأمس الحاجة لها, فعلى ارباب الفساد ان يتذكروا بأن زمن الخوف من فضحهم وكشفهم قد ولىّ, وأن الشرف الوطني سيتصدى لهم لان شعارهم الذي لطالما رفعوه بتباهٍ"لقد نفذنا من كل الحكومات ولم يتصدى لنا احد" قد مضى , وما صحوة الأردنية الحرة في وزارة الزراعة إلا بداية الطريق.فتصورا معي حجم الفائدة التي كان سيجنيها الوطن والمواطن لو تاب الفاسد في وزاراتنا ودوائرنا من العاملين والمتقاعدين وأعادوا ما اختلست أيديهم إلى الخزينة؟.
متمنين أن يحذو لصوص الخزينة الحكومية حذو حرامي اسطوانتي الغاز الذي قرر أن يتوب بعد عامين من سرقتهما, فأعادهما إلى صاحب البيت تاركا له رسالة اعتذار دون أن يفصح عن اسمه , فأي سعادة تنتظر الوطن والمواطن إذا حط رحل 6 مليارات دينار على الأقل في خزينة الدولة كانت قد نهبت فيما مضى وتمتع بها من لا يساوي غرزة في نعل الوطن .
إن ما حدث في وزارة الزراعة , إذ يدعوننا للافتخار ببنت الوطن التي ألقت القبض على مليون ومائة وستين ألف دينار كانت في طريقها للطيران خارج الوطن, فإننا الوقت نفسه مستاءون من تصريح وزير الزراعة البعيد عن الواقعية بقوله أن هناك من يعمل في الشؤون المالية ليسوا مؤهلين دراسيا, فمتى كان الضمير يا صاحب المعالي مرتبط بشهادة أو مؤهل؟ , فالوطنية إذا كانت بحاجة لشهادة ومعهد, فعلينا أن نلقي برصاصة الرحمة على الوطن ليرتاح من عناء الصبر, فما جاء من تبريرات على لسان وزير الزراعة في عهد كان هو صاحبه, وكان القرار الأول والأخير في الوزارة له غير مقنع مع الاحترام.
فتصور يا وزير الزراعة كيف كنت ستدخل عالم البطولة لو تحملت المسئولية الاخلاقية الكاملة عما جرى في وزارتك واعتذرت عن الاستمرار بالعمل بها تحت كل الذرائع؟, وليس في هذا عيبا في العرف الأخلاقي, بل على العكس فان ذلك هو ديدن الأمة المتحضرة التي تخشى الله قبل خشيتها من الفضيحة .
بداية موفقة للحكومة الجديدة, ولكننا نريد أن نرى أسماء الفاسدين ونشّهر بهم , لا انتقاما معاذ الله ,ولكن ليكون ذلك بداية الدروس في الاصلاح والصلاح, وعلينا أن نلفت نظر رئيس الحكومة الحالي إلى أن البنية التحتية في الأردن قد اكتملت وفاقت نظيراتها في العالم, وما ينقصنا اليوم هو تأسيس البنية الفوقية على أساس الأخلاق والضمير , فصحوة واحدة وفرت على الخزينة مليون دينار, فهل توالت الصحوات لكي نقلّص المديونية ونخفّض العجز بالموازنة؟.
شكرا دولة الرئيس,واليك اقتراحا استنخلته واستخلصته من رحم الواقع العملي المعاش في وزاراتنا, والذي يتلخص في اننا اذا أوجدنا الرقيب صادق الضمير, وابتعدنا عن السرقة تحت مسميات الضرورة تقتضي ذلك, وابتعدنا عن الاختفاء وراء سور الوطن ,سنوفر عام 2010 على الأقل 500 مليون دينار, خاصة وان الوطن مكتمل النمو وليس بحاجة إلى مزيد من التبذير لتسمينه لكي تثقل حركته ويلحق به الفاسدين, فصحوة الموظفة الشريفة كانت أشبه بخلخلة الهواء التي تسبق الانفجار".
وقفة للتأمل يا دولة الرئيس" كذَب من يقول بأن صياح الديك هو من يأتي إلينا بشروق الصباح".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
اصطدم الفساد لأول مرة في تاريخ الحكومات الأردنية بإرادة فتاة لا تساوي بالعرفين الوظيفي والاجتماعي شيئا في عالم الناس , ولكنها بالعرف الرباني والأخلاقي والإنساني اكبر من كل الوزراء والمدراء الذين مروا من جانب الفساد والقوا له التحية.
لقد وضعت فتاة وزارة الزراعة مسودة أخلاق جديدة في عالم الوظيفة الحكومية وأرست دعائمها يوم أبت بيع ضميرها للشيطان , فصنعت بالأردن معروفان الأول : أنها ورغم حاجتها لكل قرش ودينار ألقت بالفساد على الارض وطرحته بالضربة القاضية , والثاني أنها رمت الشبكة على الفاسدين وجعلتهم يتحسسون رؤوسهم قبل الإقدام على فساد قادم.
فإذا كان الفساد في الأردن لا يزال حر طليق, ويستنزف سنويا من 300 إلى 500 مليون دينار نحن بأمس الحاجة لها, فعلى ارباب الفساد ان يتذكروا بأن زمن الخوف من فضحهم وكشفهم قد ولىّ, وأن الشرف الوطني سيتصدى لهم لان شعارهم الذي لطالما رفعوه بتباهٍ"لقد نفذنا من كل الحكومات ولم يتصدى لنا احد" قد مضى , وما صحوة الأردنية الحرة في وزارة الزراعة إلا بداية الطريق.فتصورا معي حجم الفائدة التي كان سيجنيها الوطن والمواطن لو تاب الفاسد في وزاراتنا ودوائرنا من العاملين والمتقاعدين وأعادوا ما اختلست أيديهم إلى الخزينة؟.
متمنين أن يحذو لصوص الخزينة الحكومية حذو حرامي اسطوانتي الغاز الذي قرر أن يتوب بعد عامين من سرقتهما, فأعادهما إلى صاحب البيت تاركا له رسالة اعتذار دون أن يفصح عن اسمه , فأي سعادة تنتظر الوطن والمواطن إذا حط رحل 6 مليارات دينار على الأقل في خزينة الدولة كانت قد نهبت فيما مضى وتمتع بها من لا يساوي غرزة في نعل الوطن .
إن ما حدث في وزارة الزراعة , إذ يدعوننا للافتخار ببنت الوطن التي ألقت القبض على مليون ومائة وستين ألف دينار كانت في طريقها للطيران خارج الوطن, فإننا الوقت نفسه مستاءون من تصريح وزير الزراعة البعيد عن الواقعية بقوله أن هناك من يعمل في الشؤون المالية ليسوا مؤهلين دراسيا, فمتى كان الضمير يا صاحب المعالي مرتبط بشهادة أو مؤهل؟ , فالوطنية إذا كانت بحاجة لشهادة ومعهد, فعلينا أن نلقي برصاصة الرحمة على الوطن ليرتاح من عناء الصبر, فما جاء من تبريرات على لسان وزير الزراعة في عهد كان هو صاحبه, وكان القرار الأول والأخير في الوزارة له غير مقنع مع الاحترام.
فتصور يا وزير الزراعة كيف كنت ستدخل عالم البطولة لو تحملت المسئولية الاخلاقية الكاملة عما جرى في وزارتك واعتذرت عن الاستمرار بالعمل بها تحت كل الذرائع؟, وليس في هذا عيبا في العرف الأخلاقي, بل على العكس فان ذلك هو ديدن الأمة المتحضرة التي تخشى الله قبل خشيتها من الفضيحة .
بداية موفقة للحكومة الجديدة, ولكننا نريد أن نرى أسماء الفاسدين ونشّهر بهم , لا انتقاما معاذ الله ,ولكن ليكون ذلك بداية الدروس في الاصلاح والصلاح, وعلينا أن نلفت نظر رئيس الحكومة الحالي إلى أن البنية التحتية في الأردن قد اكتملت وفاقت نظيراتها في العالم, وما ينقصنا اليوم هو تأسيس البنية الفوقية على أساس الأخلاق والضمير , فصحوة واحدة وفرت على الخزينة مليون دينار, فهل توالت الصحوات لكي نقلّص المديونية ونخفّض العجز بالموازنة؟.
شكرا دولة الرئيس,واليك اقتراحا استنخلته واستخلصته من رحم الواقع العملي المعاش في وزاراتنا, والذي يتلخص في اننا اذا أوجدنا الرقيب صادق الضمير, وابتعدنا عن السرقة تحت مسميات الضرورة تقتضي ذلك, وابتعدنا عن الاختفاء وراء سور الوطن ,سنوفر عام 2010 على الأقل 500 مليون دينار, خاصة وان الوطن مكتمل النمو وليس بحاجة إلى مزيد من التبذير لتسمينه لكي تثقل حركته ويلحق به الفاسدين, فصحوة الموظفة الشريفة كانت أشبه بخلخلة الهواء التي تسبق الانفجار".
وقفة للتأمل يا دولة الرئيس" كذَب من يقول بأن صياح الديك هو من يأتي إلينا بشروق الصباح".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
تعليقات القراء
بالنسبة للوزير .. لست مع الاقالة لاننا بشر نخطئ ونصيب وقد تكون الحادثة جرت من خلف ظهره لاسباب معينة وهذا لا بستثنيه من المسؤولية ولكن قد يكون درسا له ليستيقض هو الاخر ويتابع ويساهم في مسيرة الاصلاح ... كل التوفيق للحكومة الجديدة والى الامام انشاء الله وخلونا نفتخر فيكم ونتذكركم دائما بالخير ..
لما تركوا الوظيفه لقوا خزنه
اقترح على الرئيس يحط مسوؤلين طفرانيت عشان نلاحظ الفرق ويحكم دولته
أقول لهم آن الاوان لأن لان يطوقكم الوطن من كل جانب
ويحاصركم من كل مكان
ويرصد لكم كل طريق
فهنيئا له من يملك ضميريحاصره فلا يدعه لهواء نفسه
فهناك من يملك ضمير ولكنه يلجمه حتى لا يسمعه
وأقول لصاحب الضمير الميت أن يأخذ نفسا طويلا ......ويراجع حساباته......ليرى أنه فقد الكثير.
دمت لنا أيها الضمير صامدا متصديا لكل من تسول له نفسه العبث في مقدرات الوطن
ولا يسعنا الا أن ندعوا الله عز وجل أن يجنب الاردن ومليكه المفدى الشر والاشرار.
وكل الاحترام والتقدير للكاتب .
اتمنى نشر اسماء الحراميه لردع الاخرين.
إنشاء الله تبقى الاردن بحمى الرحمن.
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
عانى كثيرا.كما اشد على يد الاستاذ الكاتب احمد القرعان بطلبه نشر اسماء الفاسدين.
ابكي عليك يا وطني لانك تعاني الامرين للحصول على المساعدات
وابكي عليك يا وطني لان من يقوموا باختلاسك هم من ابناءك
حمى الله الاردن حمى الله جلالة الملك المفدى وحمى الله الاردنيين الطيبين