الحرس الثوري الايراني يعلن حالة الطوارئ بعد اندلاع اشتباكات مع حلول ذكرى عاشوراء


جراسا -

  قال موقع "جرس" الاصلاحي الايراني على الانترنت اليوم السبت 26-12-2009 ان شرطة مكافحة الشغب الايرانية المسلحة بهراوات وغاز مسيل للدموع اشتبكت مع أنصار المعارضة في طهران الذين استغلوا ذكرى عاشوراء في محاولة لتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وتابع أن قوات الامن أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين، وهاجمت أيضاً مبنى يضم وكالة الطلبة الايرانية للانباء التي لجأ اليها بعض أنصار المعارضة للاحتماء بها.

وبالرغم من القبض على كثيرين والحملات الامنية الا أن احتجاجات المعارضة تندلع مراراً منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو (حزيران)، والتي تقول المعارضة إنه جرى التلاعب في نتيجتها لضمان فوز الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية.

وقالت شاهدة عيان إن أنصار المعارضة احتشدوا في مجموعات على طول كيلومترات في شارع رئيسي بوسط العاصمة، مضيفة "الشرطة لا تسمح لهم بالانضمام لبعضهم بعضاً".

وفي اشارة الى مزيد من الاضطرابات المحتملة، أفادت رسائل نصية على الهواتف المحمولة بأن الحركة الخضراء المعارضة حثت الناس على التجمع في نفس المنطقة بطهران صباح غد الاحد أيضاً.

وأشعل فوز أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية أكبر اضطرابات تشهدها الجمهورية الاسلامية منذ 30 عاماً.

وتنفي السلطات مزاعم المعارضة بأنه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران (يونيو)، وصورت الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات على أنها محاولة مدعومة من الغرب للإطاحة بالمؤسسة الدينية، متهمة إصلاحيين بارزين بتأجيج العنف بعد الانتخابات.
 
 
الحرس الثوري يعلن الطوارئ

وقد أعلن الحرس الثوري حالة الطوارئ لمدة 3 أيام، في طهران وأصفهان ونجف آباد وقم ومشهد ومدن أخرى بإيران، بعد مواجهات شديدة بين أتباع منتظري والشرطة في عدة أنحاء من العاصمة الإيرانية.

وهاجمت الشرطة مسيرات العزاء بالهراوات، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع، وانهالت على المعزين بالضرب الشديد، بحسب ما أفادت تقارير خاصة من مناطق إمام حسين وفردوسي وولي عصر بشكل خاص.

وسبق ذلك إطلاق رجال دين مؤيدون للرئيس محمود أحمدي نجاد مظاهرات رفعت شعارات ضد المرجع يوسف صانعي، الخليفة المنتظر للمرجع الراحل آية الله منتظري، والذي تتوقع أوساط الإصلاحيين أن يتعرض لمزيد من الضغوط بعد منتظري، قد تصل إلى فرض إقامة جبرية عليه كما حصل مع المرجع الراحل.
 

وتتفاعل مراسم تأبين المرجع الراحل حسين علي منتظري بعد قرار الحظر من المجلس الأعلى للأمن القومي، وإصرار أنصاره والأحزاب الإصلاحية على تأبينه ولو بلغ ما بلغ، والاعتداء الذي استهدف بيته ومكتبه.

وسيّر المحافظون من جهتهم مظاهرات في مدينة قم الدينية حيث تم تشييع منتظري، وأطلقوا شعارات نادى بعضها بإعدام الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، وباعتقال شيخ الإصلاحات مهدي كروبي، والرئيس السابق محمد خاتمي.

وقبل تاسوعاء وعاشوراء حيث وعد الإصلاحيون بمظاهرات تأبين لمنتظري في أنحاء إيران، وتعهد الرئيس السابق محمد خاتمي بالمشاركة وإلقاء خطاب في حسينية جماران المقر السابق للإمام الخميني، جدد القادة الأمنيون، تهديدهم بقمع المظاهرات.

وبعد قمع مراسم التأبين في أصفهان ونجف آباد، مسقط رأس منتظري، وأيضا في زنجان حيث شارك عدد من كبار قادة الحرس الثوري أثناء الحرب مع العراق في مراسم التأبين، ووقعت صدامات، نظم مناصرون للإصلاح مراسم عزاء في مدينة خمين شهر، ومدن أخرى.

كذلك نظم طلاب جامعة الفنون في طهران، وجامعة فردوسي بمشهد، مراسم لتأبين منتظري، وحصلت مواجهات بين أنصار "حزب الله إيران" المؤيدين لأحمدي نجاد، وبين الطلاب. واعتقل عدد من قادة الطلاب، فيما حذر الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي على موقعه من مخطط للمحافظين، لتسيير مظاهرات نساء غير منضبطات في عاشوراء لتشويه سمعته وسمعة إلإصلاحيين.
 
 
وفي شأن متصل، اختارت صحيفة التايمز البريطانية الشابة الإيرانية ندا آغا سلطان التي قتلت أثناء التظاهرات التي حصلت في إيران في حزيران (يونيو) احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية، "شخصية العام".

واعتبرت الصحيفة ندا "رمزا عالميا للمعارضة في وجه الاستبداد" بعد أن نشرت صورها في العالم وهي تنزف حتى الموت في إحدى التظاهرات التي حصلت في طهران.

وورد في الصفحة الأولى من الصحيفة حيث ظهرت أيضا صورة لمتظاهرين حملوا صورا لندا إن "سلطان (27 سنة) شاركت في الاحتجاجات بدافع الغضب من الطريقة التي تلاعب فيها النظام بالانتخابات الرئاسية". وأضافت إن "ندا كانت تقول إنها تريد أن تحدث فرقا ولم تكن تعرف عواقب ذلك. ثم انتشر في انحاء العالم كله شريط مصور بواسطة هاتف جوال تظهر فيه مضرجة بالدماء على أحد الأرصفة".

واعتبرت "التايمز" أيضا أن هذا الحدث "جرد النظام من آخر ذرة شرعية وجعل ندا رمزا عالميا للمعارضة في وجه الاستبداد، ومصدر وحي لحركة الخضر في منطقة كثرت فيها الشعوب المقموعة".
 وكالات



تعليقات القراء

الحاقد
واللهي انكم متخلفين
26-12-2009 04:41 PM
حمادة العبادي
مهابيل ........ الله يجبر عليهم
26-12-2009 04:43 PM
حمدي
لا يعتبرون من لايلطم ويضرب نفسه بالجنازير والصناجل ( اداه عليها شفرات ) ومن لاينتحب ويعفر التراب على رأسه انه يكره آل البيت .. حتى منهم في بعض من لايفعل هذه الافعال يكون غير موالي .. هل رأيتم الورع والتقوى . وكأنهم يعترضون على موت الحسين كرم الله وجهه مع ان كل نفس ذائقة الموت ونقول الله يهدي كل من يضرب نفسه ويكون ايمانه ضميره وليس استعراض بمن يضرب نفسه اكثر وشكرا
26-12-2009 05:33 PM
العمري
اللهم ارمي الظالمين بالظالمين واخرج اهل السنه من بينهم سالمين انك على كل شيء قدير
26-12-2009 05:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات