وسائط التواصل الاجتماعي


فتح الفيس بوك الشبابيك على مصرعيها ليكشف كل مستخدم عن صفحته الشخصية والنفسيةوالاجتماعية , ليراه الجميع .

لقد تغلغل الفيس بوك في حياتنا لدرجة ان عدد من ينظم اليه يزيد على المليون عضو شهرياً , وهو يقوم بطرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علناً على محركات البحث على الانترنت , مثل غوغل , وياهو بهدف الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية , مثل السّير الذاتية , وأرقام الهواتف ,وغيرها من سبل الاتصال بالشخص ، وهواياته , وحتى معلومات عن أصدقائه وأهله .
لقد تم الكشف منذ زمن عن شبكة يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي , إضافة إلى أمريكا الجنوبية , تهدف لاستقطاب الشباب من خلال حوارات تهدف لسبر الاعماق النفسية للمستهدفين وكشف نقاط الضعف , بعد ذلك الايقاع بهم وتهديدهم بفضح اسرارهم وكشف حواراتهم الخاصة سعياً لتوظيفهم ليصبحوا عملاًء لهذه الجهات , وهذا ما تقوم به بعض الحركات المتطرفة لاستقطاب الشباب واغوائهم لتبني افكار متعصبة ومتطرفة وبالتالي انظوائهم تحت مظلة هذه التنظيمات او الطوائف او الجماعات .
لقد فتحت هذه الوسائل من مثل فيس بوك , واتس آب , وبلاك بيري , وتويتر و وانستغرام وغيرها الباب على مصراعية للتعارف بين الشباب والبنات , وبدون ضوابط , وهذا افسح المجال للمنحرفين بأغواء البنات , وخاصة صغيرات السن منهن بالكلام المعسول , والوعود الكاذبة , وابتزازهم بكافة السبل , تحاشياً لنشر صور او حوارات خاصة لهن تتم من خلال غرف الدردشه , والهواتف النقاله والعناوين البريديه والرسائل , والعكس صحيح حيث توجد بعض المنحرفات يقمن بنفس الدور ويغرين الشباب وخاصة المراهقين منهم .
كذلك بات بعض ما يسمونهم ( بالهاكرز ) اختراق الايميلات والصفحات الشخصية لمستخدمي الفيس بوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل , وسرقة الصور والبيانات والمحادثات الخاصة , ونشر اشياء مسيئة لتشويه سمعة وصورة صاحب الصفحة , او صاحبة الصفحة وابتزازها بنشر الصور الخاصة بها .
كثير من القصص بتنا نسمعها عن اسائة استخدام هذه المواقع التي هي في الاصل مواقع ترفيهية تهدف للتواصل بين الاهل والاصدقاء .
لذلك يجب على الفتيات توخي الحذر في التعامل مع هذه الوسائط واستخدام برامج حماية اصلية , حتى لا تتعرض اجهزتهن للاختراق والتجسس وسرقة محتوياتها .وهذا يقودنا للتحذير من التقاط صورخاصة جدا ونشرها فيما بينهن وتخزينها في الهواتف النقاله , لان الهاتف معرض ايضاً للضياع والسرقة , ناهيك عن الاختراق الذي تحدثنا عنه .
كذلك عدم السماح لابنائنا الصغار استخدام هذه الوسائط بدون توجيه ومراقبة من الاهل , لما تتيحه هذه الوسائط من امورلا تصلح للصغار ولا تتناسب مع تفكيرهم وخبراتهم وقدراتهم .
فالمطلوب ان نقوم بتعريف ابنائنا على محاذير استخدام هذه الوسائط , وكيفية التعامل معها , بما لايتعارض مع منظومتنا الفكرية والدينية والقيمية والخلقية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات