خير بقاع الارض


خير بقاع الأرض المساجد فهي رياض الجنة في الأرض فكيف إذا كانت المسجد الحرام و المسجد النبوي و المسجد الاقصى وما حولها .

اما خيربقاع الأرض على المدى الأوسع فهي كل بقعة تُحكم بالكتاب و السنة اينما كانت وهي وطن المسلم .

وفي حال كانت الارض كلها تعيش في ظل الحكم الاسلامي و تحكم بالشريعة فإنها كلها خير لكنّ خير بقاعها يومئذ هي الديار الحجازية التي تضم مكة المكرمة و المدينة المنورة ومن بعدها اليمن و الشام التي تضم المسجد الاقصى المبارك .

وفي حال غاب حكم الاسلام و تحكيم الشريعة عن كل بقاع الارض فإن خير بقاعها يومئذ هي ايضا مكة و المدينة و اليمن و الشام .

معلوم ان مكة المكرمة التي تضم الكعبة الشريفة و البيت الحرام منعها الله تبارك و تعالى من شر ابرهة الأشرم و إن كانت تملؤها الاصنام و أهلها مشركون حينئذ ، فكيف وقد جاءها الاسلام و باركها الله تعالى عموما حتى في ثواب الركعة الواحدة .

ومعلوم ايضا ان المدينة المنورة قد دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ، فكيف وهي الآن تضم المسجد النبوي و البيت النبوي و قد باركها الله تعالى عموما ايضا بعظم ثواب الركعة الواحدة .
وكذلك اليمن و الشام التي دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة بقوله " اللهم بارك لنا في شامنا و يمننا " وقد زادت بركة الشام ببركة المسجد الاقصى الذي بارك الله تعالى حوله وحتى في ثواب الركعة الواحدة .

الحمد لله رب العالمين إذ مكة المكرمة و المدينة المنورة هي اليوم في آمن و سلام ، لكنّ الشام المباركة تتعرض اليوم لاسوأ أيامها على الاطلاق ، إذ وقعت فلسطين وما زالت في يد الغزاة الصهاينة الكفرة بدعم من الروم المشركين " الغرب " و ما زال المسجد الاقصى أسيرا بيدهم يتعرض صباح كل يوم لرجس و دنس اليهود الكفرة ، الذين غضب الله عليهم ولعنهم و لعن الله من والاهم او تواطأ معهم ، كما يتعرض قطاع غزة المحرر لحصار خانق من اليهود الكفرة و اعوانهم الفجرة .

و كذلك سوريا التي تتعرض اليوم ايضا لاسوأ أيامها على الاطلاق حيث استبد بها النصيريون الكفرة و اعوانهم الملحدون ، و يتعرض اهلها المسلمون السنة للقتل و التشريد و الموت جوعا زيادة على القصف اليوم بالطائرات ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

كما أن اليمن المبارك يتعرض اليوم ايضا لاسوأ ايامه على الاطلاق بسبب التدخل الايراني و دعم إيران للاقلية الشيعية الحوثية في اليمن بالسلاح و المال و التدريب فزحفوا على اليمن من شماله إلى جنوبه قتلا و تشريدا و حرقا للممتلكات و هدما لدور القرآن و المنازل و حصار و تجويع من يرفضهم كما يحدث الآن لتعز ، كما قاموا بنهب الشركات و المؤسسات العامة ، و دأبوا منذ اليوم الأول لعدوانهم على فرض خزعبلات الشيعة على كل أهل اليمن السنة ومن ضمنها "الصرخة الحوثية" التي تسبح بحمد الشيعة و ولاية الفقيه الإيراني و ولاية الصبي المغرور عبد الملك الحوثي .

ناهيك عما تعرض له العراق من سيطرة إيران الكاملة على شعبه و مقدراته و التمكين لخزعبلات الشيعة و فرضها على ثقافة الشعب العراقي بكله ، وكذلك أعمال القتل و التشريد و حرق المساجد و الممتلكات و هدم المنازل و التطهير المذهبي الذي يحدث الآن في المقدادية السنية خاصة و في عموم محافظة ديالى المحاذية لإيران و التي تحاصرها الآن مليشيات بدر الشيعية المرتبطة بإيران يقودها ضباط من الحرس الثوري الإيراني وقد منعوا أمس دخول رئيس الحكومة العبادي و رئيس مجلس النواب الجبوري من دخول المنطقة وهم بهذا يشكلون دولة داخل دولة .

ترى هل من المعقول أن يبقى أهل السنة صامتون ساكتون مكتوفي الايدي أمام ما يجري من عدوان صارخ من اليهود الكفرة على أرضنا و مقدساتنا في فلسطين ؟! وعلى ما يجري من عدوان صارخ من إيران و شيعتها على المسلمين السنة في اليمن و الشام و العراق ؟! و إلى متى ؟! .

إذا كانت بعض الحكومات العربية متواطئة مع اليهود ومع إيران الشيعية على حساب الاسلام و دياره و أهله ، فهل يقبل أهل الاسلام السنة بهذا العدوان المتواصل على اخوانهم المسلمين السنة وعلى دينهم الحق وعلى ديارهم المباركة خير بقاع الارض ؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات