هكذا تدار المؤسسات


البعض يتكلم عن الادارة وكيف يجب ادارة مؤسسات الدولة، والبعض يعلن بكل المقاييس ان الادارة تختلف حسب وجهات النظر فهي علوم اجتماعية،وكأن جميع الناس يعرفون بالادارة ومبادئها وحتى ممارستها ،فلو كان كذلك لما كان هكذا حالنا. فهي صحيح علوم اجتماعية وغير خاضعة للخطا والصواب كالعلوم الاخرى لكنها وجهات نظر مدروسة بطريقة علمية وتعتمد على الظروف والبيئة التي تحيط بمتخذ القرار وكيفية استخدامة للاسس العلمية في ادارة العمل، ولان هذا يعتمد على وجهات النظر متخذ القرار فهو يعتقد من وجهه نظرة ان هذا القرار صحيح. والصحيح هو ان هذا القرار ليس فيه وجهه نظر الا نسبيا حينما تلتقي وجهات نظر اكثر من متخذ قرار باصابة القرار ويختلفوا على بعض التفاصيل الثانوية يكون بعض التفاصيل فيها وجهات نظر وليس في القرار غير الصائب الذي لا يختلف علية اثنان.

فالنظام بمدخلاتة وعملياتة ومخرجاتة هي التي تحدد كيف سيكون القرار صائب لان المعطيات واضحة وبناء عليها تكون النتائج، لذلك لا يجوز ان تختلف النتائج الاساسية بشكل كلي من متخذ قرار الى اخر الا اذا كانت القرارات غير مدروسة ، فالاصل لا يصح الا الصحيح. ومؤسسات الدولة ليست حديثة نسبيا فقد توالت عليها قرارات ومعطياتها واضحة حتى لو تغير ت الظروف فالمؤسسية تجعل من اي قرار اسهل اذا كان هناك مؤسسية. مع ان ملف التربية والتعليم من اصعب الملفات واكبرها حيث حجم الوزارة وعدد الطلبة والمعلمين والموظفين والمجتمع المحلي وباعتبار التعليم قضية مصيرية ومستقبلية ،جاءت وزارة التربية والتعليم وتعاملت بمنتهي الحكمة والادارة الجيدة، ولا يقاس ذلك على نجاح امتحان الثانوية العامة الحالي فقط ، بل وما رافقها من تميز واضح ويشار اليه بالبنان في جميع ملفات التربية والتعليم الاخرى كالصفوف الثلاثة الاولى من حيث تطوير المناهج وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للطلبة وتحسين البيئة التعليمية ، فقد اصبحنا ننظر الى مباني المدارس الحكومية وهي تضاهي بخدماتها وشكلها وجوهرها بعض المدارس الخاصة، فالمنظر الخارجي للمدرسة ليس من باب الكماليات بل مؤشر على بيئة مدرسية جيدة بالاضافة الى التدفئة والاهتمام بالمرافق العامة وطريقة الحراسة للمدارس وحتى الارصفة كل هذا تغير فيه مفهوم المدرسة الحكومية عما كنا نعهده سابقا.كما ان الوزارة لم تغفل الابنية القديمة بل اعادت صيانتها في مختلف مناطق المملكة، فقد ادارت التربية ملفها بامتياز ولم تغفل جانب منه، والمتابع لوزارة التربية والتعليم يلمس الفرق في الادارة للمدارس.فهل هذا لا يستحق منا الشكر والثناء ليس على الواجب ، بل على التميز في الاداء والفرق في الادارات.

هذه هي الادارات التي نريدها اليوم ، فكلما كانت المسؤوليات والمهام اعظم كان التشدد في تحقيق هاتين الصفتين اكبر واكثر :(القوى في العمل والامانة في الاداء ) وفي قوله تعالي من صورة القصص"ان خير من استأجرت القوي الامين"صدق الله العظيم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات