رغم ما حل ويحل بها وبأهلها ... رغم جور السنيين وآهات الزمن ... ستبقى الرصيفة وناسها العنوان الاعرض للانتماء والولاء قدوتهم الشرفاء من ابناء هذا الوطن اينما وجدوا وباقي المدن والمناطق الاردنية الاخرى ،كاظمين الغيض قابضين على الجمر مهما صنع الظلم بهم وابعدهم اصحاب القرار .

لقد تشرف البعض من ابناء مدينة الرصيفة بلقاء سيد البلاد ذلك في سلسلة لقاءات جلالته المتكررة والمستمرة مع ابناء الوطن ، كغيرهم كان لا بد ان يكون للرصيفاويون ، دور ومكانة في قلب القائد وبيته .

هذا ما استنه الهاشميون القادة والحكام ، كنهج عززوا به حكمهم الذي امتاز بالعدل والمساوة ولم يكن ليفرقوا فيه بين ابناءهم اينما كانوا ووجدوا ايمانا منهم بمنطق العدل والعدالة ...

رغم ما انتهجه وينتهجه جلالة الملك من سياسات غاية في الحكمة والادراك ، الا ان هناك بعض الايدي التي تعمل عكس ذلك بل لاجندات وحسابات خارجية تثير بما تتبعه البغضة والضغينة بل تعمل على تحول بوصلة البعض ومواطنتهم الى خارج حدود الوطن .


ظهر ذلك جليا عندما صودر دور ابناء الرصيفة ووجهائها في الحديث والوقوف امام الملك اثناء الزيارة الاخيرة لوجهاء محافظة الزرقاء بدعوة من الديوان الملكي .. عندما حاول بعض وجهاء الرصيفة ان يتحدثوا او يستأذنوا للمشاركة بالحوار قبل اللقاء ، منعوا ووجه طلبهم بالرفض وعدم الموافقة ، وقيل لهم تحدثوا عبر الاذاعة او التلفزيون بلقاءات فردية ..!!؟

نعم لقد اظهر بعض الاشخاص بغضتهم وعدم رغبتهم في ظهور الرصيفة ومن يمثلها على الواجهه في الوقت الذي عملوا فيه ايضا على تقليص عدد ممثلي هذه المدينة ليصل الى 15 شخصا ، رغم تعداد سكانها الذي تجاوز النصف مليون نسمة ، وما تزخر به من كفاءات وطاقات وعقول بشرية تعم كافة ارجاء الوطن .. !!

نهاية القول لن يزيدنا لقاء جلالة الملك ومشاركته الهموم والتخفيف عنه الا عزم واصرار للنهوض بالوطن والدفاع عنه ... ولن تفتر عزائمنا او تلين بافعالكم التي عرفنا صرائرها وخفايها ... وسيبقى الاردن وطن الاحرار والشرفاء لن تغيره افعالكم بل سيزيد حبه في قلوبنا والتأخي بيننا والوفاء لقيادته الملهمة ، ما حيينا