قضية اليع ألآجل


لست اقتصاديأً حتى اتكلم عن ماهية البيع الآجل او ما يسمى بالتعزيم , وقانونية التعامل به , ولكن ما دعاني للكتابه هو ما الت اليه الامور مع اهلنا في وادي موسى , بتوريطهم بقضية البيع الآجل , مما ادى الى حدوث اعمال شغب , وتم ايداع البعض للسجون , ونتيجة ذلك تعطلت حركة السياحه في اهم موقع سياحي في الاردن . كل هذا حدث بسبب ما تعرضوا له من تورط اتى على كل ما يملكونه من اموال وسيارات وعقارات , ووقوعهم في فخ تم نصبه لهم بطريقة محكمة نفر من المتحايلين الذين اقنعوهم وعلى مرأى من الجهات الرسمية , بالدخول في لعبة الربح المضاعف من خلال البيع الآجل , وبطريقة قانونية بحسب ما تم اقناعهم به , وعلى مرأى ومسمع الجهات الحكومية كما اسلفت واستمرت اللعبة الى ان وثق الجميع بأن المشاركة في هذا الربح المبهر مغطى قانونياً , ومصوغ العمل به رسمياً , طالما ان الحكومة لم تمنع او تعارض ما يحصل . الى ان ظهر بعد فوات الاوان ان ما حصل هو عملية تحايل تم من خلالها استغلال شجع الناس وسذاجتهم للتورط فيما حصل .
والسؤال الذي يطرح نفسة : لماذا لم نتعلم من التجارب السابقة في قضايا التحايل المشابهة التي مررنا بها ؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر لعبة البورصات الوهمية والتي نهشت اموال الكثير ممن وقعوا فريسة سهلة لفكرة الربح السريع وبارباح فلكية , حتى ان البعض باع منزله ومصاغ زوجته .
والسؤال الثاني : اين الجهات الرسمية مما يحدث ؟ ولماذا يُترك الامر دون تدخل لايقاف ما يحدث من تحايل وتلاعب بائن بينونه كبرى , وترك الناس يقعوا فريسة لنفر من المتنفعين , وهم في حقيقتهم متحايلين وملتفين على القانون بما قاموا به . وهل هؤلاء حصلوا على موافقة رسمية وقانونية لتسمح لهم الاتجار بما يسمى بالبيع الآجل ؟ .
الكل يعرف القاعدة القانونية التي تقول ان القانون لا يحمي المغفلين , ولكن بالمقابل لماذا نترك الذين يستغفلون ويستغلون الناس ويتحايلون عليهم دون ردع منذ البدايات . ولماذا نصل لمرحلة العمل على تقطيب الجرح بعد نزفه , فالوقاية خير من العلاج . حمى الله الاردن من كل مكروه , انه ولي ذلك والقادر عليه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات