منتظر الزيدي لا زال منتظرا للهدايا والخيول والحور العين .. الشهرة جعلتني فقيرا


جراسا -

 اشتكى رامي الحذاء العراقي منتظر الزيدي من الشهرة التي جعلته فقيرا، فقبل عام قام الزيدي برشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه اثناء مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالمنطقة الخضراء ببغداد، وكان بوش في الرحلة الاخيرة له للعاصمة العراقية حيث كان ينهي ولايته الثانية بالبيت الابيض.

ووعد الزيدي اثناء سجنه الذي تعرض فيه للتعذيب من سجانيه، بالحور العين والذهب والجمال وكل الغنى عندما يخرج من السجن، حيث حكم عليه مدة تسعة اشهر.

ونقلت عنه صحيفة "اوبزيرفر" البريطانية قوله انه يلوم الاعلام لانه نشر تقارير تقول انه سيصبح غنيا "نتيجة للعمل الذي قمت به وانني سأصبح صاحب ملايين"، وكان الزيدي يتحدث للصحيفة من سويسرا حيث يتلقى العلاج من عدد من المشاكل الصحية.

واضاف انه على الرغم من شكره للصحافة لاهتمامها به وبقضيته "الا ان كل الوعود والهدايا التي سمعت بها بالسجن كانت وعودا فارغة" والجائزة/ الهدية الوحيدة التي حصل عليها كانت من تلفزيون كندي "الذي اختارني رجل العام وقدم له فردتي حذاء من ذهب". وتقول الصحيفة ان الزيدي مصر على جمع المال من اجل فتح ميتم يقوم بالعناية باليتامى وبأرامل الحرب العراقيات.

ويقول انه كصحافي شاب قام بتغطية العديد من الحوادث المثيرة والصادمة في كل انحاء العراق، بما في ذلك قصص عن قتل عائلات بالكامل والتي كانت نتيجة للحرب الامريكية على العراق.

وهذه الحوادث كانت الدافع الرئيسي كي يقوم بما قام به اثناء مؤتمر بوش الصحافي مع المالكي. واكد انه سيعود للعراق حالة جمع المال الكافي للمؤسسة التي ستقوم بالعناية باليتامى والارامل الذين وعدتهم. وقال ان عيونهم متعلقة بي وينتظرون عودتي، حيث سأعود يوما ما. وكان الزيدي قد تلقى وعودا في الايام التي قادت الى اطلاق سراحه في ايلول (سبتمبر) الماضي من كل انحاء العالم الاسلامي حيث قام الكثيرون باطلاق الوعود عبر الاعلام العربي من كل حدب وصوب والتي شملت هدايا من عرائس مشنشلات بالذهب، وخيول مطهمة بالذهب وبيوت وجمال. وكل هذه الوعود سمعها وهو في السجن من اخوته واقاربه الذين كانوا يزورونه. وعند اطلاق سراحه استقبل بحماسة مثيرة حيث خرج معتمرا العلم العراقي واستقبل استقبال الابطال في محطته التي كان يعمل فيها "البغدادية"، وذبحت الخراف تحت قدميه، فيما دقت الطبول ونقلت المحطات الفضائية الاحتفالات بخروجه عبر العالم العربي. وبعد 48 ساعة من خروجه نقل على متن طائرة خاصة من متبرع غير معروف الى دمشق ومنها الى جنيف حيث يقيم الان. ولا يزال البيت الذي منح له فارغا وكذلك خزنته كما قالت الصحيفة. ولا يزال الزيدي فخورا ومقتنعا بما فعله وفخورا بالطريقة التي تم فيها تلقي القصة حول العالم مع ان عراقيا قام برميه بالنعل اثناء مؤتمر صحافي في جنيف الشهر الماضي.

ويقول انه اصبح مشهورا في العالم الحر ليس للمسلمين والعرب ولكن للاوروبيين وفي كل مكان "استقبلني الناس كبطل ولكن المهم ليس الاستقبال بل اعتقادهم بما فعلت، انا فخور بما عملت وفرح لدفاعي عن كرامة بلدي وكل الناس الاحرار يحترمون هذا الفعل".ويقول انه لا يزال يعاني من اثار الضرب والتعذيب الذي تعرض له في المعدة وفي الكبد والانف حيث لم يتعاف بعد ان جرحه الحراس. وقال ان رحلته العلاجية هي على حسابه وبدعم من اصدقائه. وان خروجه السريع من العراق هو فرار من اضطهاد الحكومة الغاضبة على ما تراه "اهانة ضيف ورئيس دولة". ولا يزال بعد ثلاثة اشهرمن مغادرته العراق غير متأكد ان كان سيعود ام لا. وسواء كان الفعل ردا غاضبا اقتضته اللحظة ام مدبرا الا انه يرى انه كان يستحق لانه كان مستعدا للتضحية بحياته. وينهي حديثه قائلا "رميت فردة حذاء على بوش ولكن الاخير رمى ملايين القنابل على العراقيين والذي يعد اكثر شرا".
القدس العربي




تعليقات القراء

قشاش
اه قول من الاول البطوله الي عملتها مشان شويه مكاسب
وسيبك انه الشغله وطنيه
بس صدقوني ايها ا لاخوه غير السغاره الامريكيه الديمقراطيه تكافئه بجواز سفر قريبا
21-12-2009 04:30 PM
عدنان
لا اظن ان المال كان يفكر فيه لانه كان يعتقد انه سيموت من حماية الرئيس المجرم جورج وبوش لكن وهو بالسجن قرأ عن وعود وهكذا وهو يستحق بنظري على الاقل خمسة ملايين دولار لكن عشاق بوش وما اكثرهم
21-12-2009 06:51 PM
ابن عبدون
شو صاير تشحد يا ابو الكنادر _ ههههه
21-12-2009 08:18 PM
ابن فلسطين / القدس

لا تحزن يا منتظرالمال زائل وحذائك باقي وسيكتب التاريخ لحذائك الذي هو أشجع من كل زعماء العرب الذين يركعون لفرعون العصر /حذائك ضرب رأس فرعون العصر / ولن ينساه العالم حتى لو همشوك العملاء الخونة
21-12-2009 08:28 PM
سيف / حورا / بئر السبع
والله حذائك له قيمة كبيرة عند كل الشعوب العربية والإسلامية والمقهورين ما عدا العملاء لا يعجبهم حذائك الذي يشرف رؤوس كل الزعماء الخونة وكل من لا يعجبه حذائك
21-12-2009 08:49 PM
مواطنه
في تناقض - كيف يقول ما يزال ينتظر جمع المال لان هناك من ينتظرونه لتحقيق مالهم في فتح بيوت للايتام وما الى ذلك واخر شي بيحكي لا اعرف ما اذا كنت ساعود يوما للعراق ام لا - العراقيين بشكل عام بموتوا في المال وجمعه واذا كان بده مال فهو لنفسه ولاهله مو للايتام العراقيين عقلانيين مو عاطفيين اهم شي عندهم مصالحهم الخاصه
21-12-2009 09:29 PM
عباس أبو الروس
إن العمل البطولي الذي قام به منتظر الزيدي كان أفضل تعبير واستنكار للهجمة الاستعمارية الهمجية التي قام بها بوش الصغير وبطانته وكما توقعت بأن الزيدي الذي خرج من السجن وهو يتألم من آثار التعذيب على أيدي العملاء لابد وأن يحارب حتى يتم طمس فعلته البطولية فهو ابن العراق ويشعر بالمعاناة لأبناء شعبه ومقصده أن يرعى اليتامى والأرامل والمعوقين الذين شردهم بوش الصغير وكل من تحالف معه . فالزيدي في نظرنا بطل ويجب أن يشهد له التاريخ لبطولته وتضحيته في زمان يخيم عليه الصمت العربي الرهيب والخوف من البعبع الأمريكي المتصهين وأناشد أغنياء العرب وأخص العراقيين منهم مؤازرة منتظر الزيدي ودعمه لمقصده النبيل وعدم الإصغاء لأبواق الدعاية الصهيونية التي دأبت على تشويه الحقائق رغم وضوحها وليت كل شبابنا هم على شاكلة منتظر الزيدي أعزه الله .
21-12-2009 10:46 PM
علاء / غزة
يا منتظر أنت لا تمثل العراق بل تمثل كل الشرفاء المقهورين في العالم كله / انك أجرأمن كل الزعماء الخونة الذين يركعون لبوش المجرم
22-12-2009 04:20 PM
2012
مساكين الناس الي بتفكر الصحفي ذل بوش
والله من وراء رمي حذاء غير بلطوا كل عربنا بصرايمي قديمه
22-12-2009 06:38 PM
رد على رقم 9
من قال لك أنهم يحترمون العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انهم في الزمن الماضي كانوا يعتبرون أن العرب من فصيلة الحيوانات وأن لهم أذناب / ولا زالوا يعتبرون العرب أناس متخلفين لا قيمة لهم ؟؟؟ لكن العرب أغبياء لا يعاملوهم بالمثل بل يتظاهرون أمامهم أنهم أهل الكرم والزرم والنخوة ولا يفهمون أن الأجنبي لايعبرهم ولا يحترمهم إلا لمصلحته وسيظل العرب هكذا على بعضهم أسود وعلى الأجنبي أرانب / انظر ماذا يفعلون بالحوثيين ؟؟؟؟ أسود على الحوثييين وأرانب أمام اليهود عندا هاجموا لبنان وغزة ولم نجد الجيوش العربية ..تحرك ساكنا
22-12-2009 08:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات