في الـ 2016 خطوه لقدام واثنتين لورا


لربما سياسياً خرجنا من ال 2015 بانتصار كبير هنا في الاردن حيث لم نتلوث بتبعات الدمار العربي ولله الحمد,, ولم تغزونا جحافل المرتزقه وانت تعرفونهم, وكذلك تعافى اقتصادنا بعض الشيء بانخفاض اسعار البترول فانعكس ذلك ايجابياً ولو بالقليل على ارباب الأسر فانخفضت اسعار المشتقات النفطيه ولو لم تنخفض اسعار ما ارتبط بارتفاعها سابقاً, فجعل هناك متسعاً وهامشاً لا اقول من الوفر فتبعات الحياة في ارتفاع ولكن جعل من التململ في ذات المكان مباحاً..

الأسره الاردنيه بشكل عام تختلف عن الأمريكيه كما تختلف عن الخليجيه او حتى الصوماليه في طريقت التكيف, فالامريكي لديه ثلاث او اربع بطاقات فيزا تقدم من خلالها البنوك تسهيلات بهامش قد لا يذكر من الفوائد, والخليجي هناك رواتب عاليه اضافة الى قروض لا تدفع بأمر ولاة الأمر بمناسبه وغير مناسبه, والصومالي ليس لديه مما ذكرت من تسهيلات ولكن لا زالوا على قيد الحياة.. أما الاردني فلديه بطاقات فيزا تقدم تسهيلات بفوائد فلكيه, وفي السنه القادمه تسترجع السياره منه وتعرض الشقه للبيع,, ولا يجد صعوبه في العوده الى الايجار وركوب الكيا سيفيا القديمه فهو معتاد على رفاه العيش لأجل كما هو معتاد على التقشف..

شركات الاتصال في الاردن وفرت علينا الكثير من خلال البطاقات المدفوعه مسبقاً والعروض المتكرره حتى قد ينتهي عمرك ولم تستعمل الدقائق الممنوحه لك للتواصل مع الآخرين,,فليس ضرورياً الذهاب في العيد الى كل البيوت فرساله نصيه مزركشه تكفي لتبعث بها للجميع,, كما ان رسائل التعزيه الجاهزه وعبارات الرحمه المحشوه بآيات قرآنيه موجوده فتغنيك عن قطع الفيافي من الشمال الى الجنوب لتقديم واجب العزاء,,ليس ذلك فحسب بل تقدم لك ما لا تتوقعه كجوائز ..

لربما يخالفني الرأي مواطن غلبان في بوادينا واريافنا فيشكو من سوء الوضع والطالع,, لديه عشرة أطفال ولا ماء ولا كهرباء,, يشكو من عدم توفر معلمين في المدارس وخدمات المركز الصحي حيث لا ادويه ولا طبيب اسنان , واستغلال اصحاب الدكاكين هناك وارتفاع اسعار التبغ, وتأخر مساعدات صندوق المعونه الوطنيه وصناديق الزكاة, والتكيات على اختلاف الخدمات المقدمه من معونات غذائيه وأخرى تتعلق بالشتاء وثالثه بلحوم الاضاحي وهكذا.. في الوقت ايضاً يخالفني آخر الرأي من سكان دابوق وعبدون على تقصير الارصاد الجويه وتأخر الثلوج فقد اعتادوا على زيارة الضيف الابيض قبل نهاية العام, وهم غير قادرين على عمل الرجل الثلجي ليلبسوه الطاقيه واللفحه وأنفه جزره..

لا اريد أن ابالغ ونحن على اعتاب ال2016 ولكنني لست متفائلاً جداً بحدوث التغيير الايجابي, فتركات ال2015 ثقيله وانهكت الحرث والنسل, وبرغم انخفاض اسعار النفط فالمديونيه زادت وارقام البطاله ايضاً في ارتفاع, والشوارع متشققه حتى في العاصمه عمان, والفواتير لا نعرف كيف هي مرشحه للارتفاع, واقساط المدارس والجامعات,, وهناك متواليه يصعب حصرها لا اريد ذكرها لأنكم تعرفونها..

نريد الابقاء على الأمن والأمان ونشد على ايدي رجال الأمن والدرك والمخابرات لتعظيم الانجاز والحفاظ على ما حققناه,, ونتطلع الى المزيد من تحديث للادوات الأمنيه لتسهيل تطويق متوالية القتل والادمان والتهريب والتهرب..نريد أميناً لعمان بالمعنى المدني واللغوي, شاباً سهل الحركه لتصحيح المسيره, نريد انتخابات برلمانيه نظيفه,,أكرر نظيفه لا وجود للمال السياسي القذر فيها ولا تدخل,, نريد حكومه من رحم الشعب لا ان تهبط عليه بالبراشوت,, مطالبنا غير مبالغ بها ..حمى الله الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات