سينقطع البث ذات يوم ..


أتفكر في خلق الدنيا, نأتي الى الحياة باكين والقابلة او الطبيب يضربون مؤخراتنا حتى نشهق فنبكي فيفرح من حولنا,, ونودعها أي الدنيا ومن حولنا يبكون وكأن البث قد انقطع,,الجهاز لا يستقبل فلا WIFI ولا واتس أب,, لربما انتهى الرصيد, نعم هو الأقرب للواقع, انتهى الرصيد وانتهت ايامنا ولا مجال للشحن ,, نعم اعمارنا كما الرصيد متناقصه, ولكن لربما بالدعاء أن نطيلها, ولربما بالصدقات نجمّل أواخرها,,فهل أعددنا العده؟؟

اتذكر كيف اذا ما انقطعت الكهرباء في بيوتنا كيف نتراكض باحثين عن شمعه تضيء العتمه ولربما نرتطم ببعض ولكن لربما تسعفنا الشمعه او ضوء الموبايل الذي يكاد يلازم حياتنا,, لكننا ذات يوم سنعيش العتمه الأبديه فهل عملنا ما يرضي الله لينير الله مراقدنا من نور الجنه فتطمئن نفوسنا؟؟ أم اننا اذا ما صلينا فلا نخشع, وإن ذهبنا الى المساجد ذهبنا والفكر سارحٌ والتجاره,, إن صمنا ازددنا غضباً وعصبيه,,وإن تصدقنا مننا وتعلم يسارنا ما قدمت يميننا!! الا بذكر الله تطمئن القلوب!! فنذكر الله في جلساتنا وفي السيارة ونصلي على افضل خلقه المبعوث رحمةً للعالمين..

كما انه اذا ما تراكمت الثلوج على الصحن أعلى العمارة ونحن مقبلون على زيارته لنا في القريب, لبسنا وغطينا رؤوسنا وتسلقنا الاسطح ليعود البث فيعود فينقطع, وهكذا كما المريض الذي يحتضر فتارة ينقطع البث فلا تواصل بمن حوله وتارة يعود البث الى روحه فيفتح عينيه لتملأ الفرحة أحبابه ان بقي منهم أحباب, وهكذا ولكن هل هناك من يلقنه الشهادتين وادامة الاستغفار اثناء البث , لترطيب شفتيه بذكر الله فتكون نهايته في الجنة في عليين مع الصحابة ورسول الله عليه افضل التسليم.

نعم سينقطع البث ذات يوم, وسنودع الفانيه بما عشنا من خير وشرور, وسنحمل معنا أعمالنا وسنترك لمن بعدنا المال والبيوت والسيارات,, سينفقونها بما ربيتهم عليه,,أن خيراً فخير وسيكون ذلك في ميزان حسناتك, وإن شراً فشر ستسأل كيف جمعته وفيما انفقوه من بعدك, فاحرص على الصدقات,, ودور الايتام,,وابناء السبيل والفقراء وما أكثرهم..

ونحن نعيش نفحات ميلاد خير البشريه محمد بن عبدالله عليه افضل التسليم نرفع أكفنا الى المولى عزوجل ان يحفظنا وأبنائنا والوطن من كل مكروه, وأن يهدي من تقطعت بهم السبل فجانبوا الحقيقه وآثروا الشهوات,,فالعمر قصير ولكن هناك من العمل الكثير, فابواب التوبة مشرّعه, وسبل الخير والعطاء كثيره فلنحرص عليها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات