وزارة التربية – للمثبطين عليكو مردود النقابة


بعيدا عن سياسة الأبواب المغلقة وفي لقاء عفوي أردني الطالع والمُحيّا, شرقي النقاء والسريرة, كان لي شرف الجلوس مع معاليه جزءا من الساعة كأي مواطن له اهتمام بقطاع التربية والتعليم في الوطن العزيز, انه بلا شك (معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات), جلست وزميل لي رافقني قبل يومين في مكتبه العامر بالعطاء والبذل والجهد الوطني الخلاق, التقيته رغم مشاغله وتعدد ملفاته التي تناوش سقف مكتبه بما تعج به من هموم التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية ومنها على وجه الخصوص التعليم الخاص, كان منهمكا وفريق العمل بمعيته في هموم التعليم الخاص وسبل تطويره والارتقاء به للوصول إلى درجة من الرضى علّها تشيع الاطمئنان والسرور في نفوس من يهتمون بشأن أبنائهم التعليمي والتربوي, كان الجميع من قسم الأمر (من أمناء الوزارة للشؤون الإدارية والتعليمية ومدير التعليم الخاص ومدير الأبنية المدرسية والناطق الإعلامي ومدير وموظفي مكتب معاليه), يتحركون ويناقشون كأنهم قفير من النحل يرسمون لوحة وطنية باهتمام بالغ لتحسين وتطوير وتعديل ما اعترى قطاع التعليم الخاص على مدى سنوات من التراجع والاختلالات التي عانى منها الجميع في هذا الوطن, الملفت جدا أن معاليه كان يمسك بالملفات ويناقش بنفسه أدق الهموم ويدخل إلى تفاصيل التفاصيل بأسلوب الخبير العارف ببواطن هذا القطاع الحيوي والمهم من قطاعات التنمية البشرية, لقد أذهلني بحق ما رايته وشهدته من نقاش شفاف وعميق لمعاليه مع المعنيين بإدارة أمر التعليم الخاص وليس سرا افشيه حين أقول إن معاليه كان حازما وحاسما في اقتراح الضوابط الكفيلة بمعالجة الاختلالات التي ظهرت لدى البعض (وليس الجميع) من ممتهني التعليم الخاص وبلا مجاملة, لقد سمعته وهو يقول على لفريق العمل معه (من يلتزم بمعايير وضوابط الجودة من أصحاب المدارس والمراكز الخصوصية سأقف وسأوأدي التحية له احتراما وتقديرا لجهوده حيث رفع يده اليمنى إلى طرف حاجبه الأيمن كتحية عسكرية توحي بالجدية في تقدير كل مسعى طيب يجعل الأردنيين مطمئنين على أموالهم وأبنائهم في مدارس التعليم الخاص الذي يعتبر رديفا قويا للوزارة في حمل أمانة التعليم والتربية لقطاع واسع من أبناء هذا المجتمع.

ما أعجبني حقا ولفت انتباهي هو الموضوعية التي كان يتعامل بها معاليه مع هذا الملف حين كان يذكر بالشكر والثناء شخوصا من القطاع الخاص محترمة ومدارس خاصة كثيرة اثبتت تميزها وقدرتها على القيام بدورها التربوي بعيدا عن أولويات الربحية والنفعية الضيقة الأمر الذي يجعلنا نصدق ونتيقن بان الرجل لا يهوى التنبيش وإظهار المشكلات بقصد التنغيص على الآخرين لكنه الذي يطمح مع فريقه في الوزارة وجميع الشرفاء العاملين في التعليم الخاص للوصول بهذا القطاع إلى درجة كبيرة من الرضى يشعر بها ويلمسها كل الأردنيين بلا أي مطبات أو عوائق. وعليه فالشكر لكم يا معالي الوزير والشكر موصول إلى فريق العمل من حولك الذين يصلون الليل بالنهار وهم في أروقة الوزارة ومكاتبهم يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل بلا كلل أو ملل وبدون ضجيج أو جلبة ومن لا يعرف فإنه حقا يهرف بما لا يعرف, بارك الله فيكم وسدد على طريق الفلاح والخير خطاكم, ولمثبطي الهمم نقول: عليكو مردود النقا.

عميد المتقاعد
ماجستير مناهج واساليب تدريس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات