قافلة غزة واستقبالها


ما زال المجتمع الغربي يقدم انموذجا في العمل الشعبي المنتج او العمل المدني حيال غزة و القدس ، بشكل يجرح القلب بعد ان غاب هذا السلوك المجتمعي عند حاضرنا العربي .

فالنائب البريطاني"جورج غالوي"يتحرك منذ تسعينات القرن الماضي دون كلل من بغداد ابان قافلة"مريم"العراقية الى العقد الاول من الالفية الثالثة بقافلة "غزة"التي جابت اقطار"اوروبا"كسفير انساني يحمل رسالة غزة و حصارها الى العالم .

الى الان القافلة تسير في اراضي اوروبا وستصل دمشق و عمان قريبا ، وستواجه اول معضلة لها في الاراضي المصرية كما تقول ناشطة اوكرانية في القافلة ، فهي تصرخ منذ الان كي تسمح السلطات المصرية للقافلة بالعبور الى غزة دون عوائق واعاقات ، لبرنامجها الزمني حيث يريد القائمون على القافلة دخول غزة عشية الذكري السنوية للحرب الهمجية على القطاع .

سلوك النائب البريطاني"يجرح القلب"لانه يكشف عجز البرلمانين العرب الذين غابوا تماما عن الحالة الشعبية واكتفوا ببيانات شجب اسوة بالانظمة العربية ، التي تركت الحالة الفلسطينية اسيرة"لرباعية"فقط و الرباعية لا يوجد فيها ممثل عربي و لم نسمع اية مطالبة بان تتحول"الرباعية"الى"خماسية" بانضمام جامعة الدول العربية كممثل عربي ، لان اسرائيل لها من يمثلها و يحرص على رضاها في الرباعية .

السلوك العربي نيابيا و شعبيا ما زال قاصرا عن التعاطي مع الحصار و اتحدث شعبيا و نيابيا لان الحكومات ما زالت على عهدنا بها و ببياناتها والقصور سببه غياب المبادرة النيابية فالشعوب جاهزة لدعم قافلة يوميا رغم ضيق اليد .

و النواب العرب باتوا اسرى للفضاء الصوتي فقط و لا يوجد بينهم من يمسك بزمام المبادرة ويتابعها على مدى العشرين عاما مثل"جورج غالوي"الذي سنطالبه ببرلمان شعبي يكون على رأسه بعد ان اعيانا مخاطبة نوابنا الاكارم على امتداد العالم العربي .

قافلة غزة يجب ان يتم استقبالها شعبيا بما يليق بها وان يتم ترتيب برنامج جماهري واسع للقافلة استقبالا و وداعا حتى تنقل القافلة صورة حقيقية عن الحالة الشعبية الاردنية التي تتمزق احشاؤها بسبب الحصار على غزة .

Omarkallab@yahoo.com


التاريخ : 19-12-2009
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات