اللهم اجعل هذا البلد أمنا مستقرا


قبل أيام عقدنا في لجنة فلسطين النيابية اجتماعاً مع وزير الداخلية ومساعد مدير الدرك وحضر الاجتماع عدو من النواب الآخرين المهتمين بهذا الشأن وكان النقاش يدور حول دخول جمهور نادي الوحدات إلى الملعب وعن القيود المفروضة على ذلك اثر شكاوى عديدة من المواطنين في المخيمات المنتشرة هنا وهناك وقد سمعنا منهما ما يسرنا وتفهما الأمر ووعدنا بايجاد الحل المناسب الذي يرضي المواطن الاردني.

بعد الاجتماع بيوم توجهنا لمخيم البقعة من أجل حضور ختام بطولة الأمن العام لكرة القدم والتي اقيمت على ملعب نادي يرموك البقعة وتحت رعاية مدير الأمن العام وكان هناك انسجام تام بين أفراد وضباط هذا الجهاز العظيم وبين الجمهور الذي جاء لمتابعة هذه البطولة من ابناء المخيم والمناطق المجاورة ليظهر منظومة فريدة في العلاقة الرائعة التي تربط ابناء الشعب الأردني بشقيه الأمني والاجتماعي.

صفنت وانا جالس في هذه البطولة وأنا اتذكر هاتين الحادثتين وبين عيني دول مجاورة تقصف من أربع دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأنا أتذكر الخراب الذي لحق بهم والدمار الذي شتت شملهم وتلك الدماء الطاهرة التي سكبت دون وجه حق من أجل تحقيق بعض الاجندات العربية والعالمية في هذه البلدان، تذكرت ذلك الرجل الذي يخرج من بيته ليحضر جرة غاز ليدفئ عليها ما بقي من ابنائه هل سيرجع سالماً أم ستناله إحدى جهات الغدر التي تنوعت اسماؤها من نصرة وداعش وحزب ناتو وروسيا لتذره أشلاء وتذر أولئك الاطفال يتجمدون في ليال الصقيع التي نشهد.! دمعت عيني وعدت مسرعاً للمشهد الأردني لأجد أبناء الشعب الأردني رغم خلافاتهم وتنوعهم إلا أنهم صف واحد يقفون في جانب الوطن، لا تنام عيونهم إلا وعين الأردن بجنوده وأجهزته الأمنية الأوفياء تسهر على أمنهم وحمايتهم، رأيت الأطفال يلعبون في نعيم لا يخافون إلا «نقص المصروف» من قرار حكومي يؤثر على دخل آبائهم، رأيت في عين الحقيقة فرحاً يتناقله الجميع رغم ما نعانيه من ظروف قاسية بأن يديم الله علينا نعمتي الأمن والأمان.

هذه نعم من الواجب علينا أن نحمد الله عليها وأن نسجد له باكين داعين بأن يديمها علينا وأن يديم علينا أكبر نعمة بأن جعل قيادتنا بآل هاشم وعلى رأسهم سيدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، هذا الفارس الهاشمي الذي مسك دفة القيادة بكل براعة وشجاعة واستطاع ان ينجو بالوطن وخلفه الشعب الأردني الأبي بكافة مكوناته واطيافه وكان دائما في جانب ابنائه المواطنين يحمل همهم ويتناقل مشاكلهم بين دول العالم محاولاً أن يسير بالاردن بكل حكمة واتزان نحو نهضة اجتماعية وامنية واقتصادية وسياسية شهد له بها كل قادة الدول العربية والاسلامية والعالمية، حاملاً لرسالة الدين الإسلامي السمح ومبينا برسالته الواضحة بأن ديننا الحنيف هو دين السلام والوسطية والاعتدال وحاملاً أيضاً لهم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.

أدعو الله العلي القدير أن يحفظ هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين وأن يحفظ الشعب الأردني الأصيل من شتى أصوله ومنابته وأن يحفظ قيادتنا الحكيمة من كل سوء ومكروه.

*رئيس لجنة فلسطين النيابية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات