دور الشباب في الحكم المحلّي


التمثيل , المشاركة , والتغيير , ثلاثية يريد الشباب ان تتحقق لهم في دورهم في الحكم المحلي , سواء كانت بلديات أو مجالس محليّة منتخبة , فبمشاركة الشباب في هذه المجالس وتفاعلهم في نظام الحكم المحلّي , سيتمكنون من حماية حقوقهم في التمثيل السياسي والاجتماعي والاقتصادي , ولكن يجب أن يكون لهذه المجالس , شخصية مستقلّة وليست اعتبارية, في قانون اللامركزية , وفي قانون البلديّات , لكي تستطيع أن تصنع القرار في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وفي التخطيط والتنفيذ للخطط التي توضع لخدمة مناطق سكناهم , وانخراط الشباب في هذه الهيئات يعزز التوّجه نحو اشراك شريحة واسعة من ابناء المجتمع في التخطيط التنموي الاستراتيجي , وفي التوجيه والرقابة على عمل هيئات الحكم المحلّي , والانتقال من تقديم الخدمات الى تنمية المجتمعات المحليّة .

يحتاج العمل في المجالس المحليّة خبرة ودراية في متابعة تنفيذ خطط التنمية , و نشاطات المجالس التنمويّة المختلفة , وممارسة الرقابة على الاجهزة التنفيذية, ومساعدتها في اقتراحات وتصوّرات تخدم المصلحة العامة للمواطنين , ومسائلة هذه الاجهزة في حالة التقصير في تنفيذ الخطط , وفي سحب الثقة من رؤساء المجالس , وغيرها من الامور التي يجب أن تتابعها المجالس المحليّة , مما يستوجب على الشباب في الفترة القادمة , التدرّب على كيفية المشاركة أولا في العملية الانتخابية , التي تفرز اعضاء المجالس المحليّة , والتي غالبا ما تكون على اسس لا تنتج أشخاص منتخبين قادرين على فهم طبيعة العمل المقدمين علية , وهو تحد كبير للشباب في المستقبل وخصوصا تغيير انماط التصويت في الانتخابات والتي تعتمد على الجهويّة والفئويّة .

دور الشابات في المجالس المحلية المقبلة , لا يقل اهمية عن دور الشباب الذكور , ومشاركتهن تكون أفضل وأقوى ان استطعن أن يحصلن على مقاعد فيها من دون استثناءات , وذلك لا يتأتى الا ّ بالعمل الجاد من قبلهن لإثبات انهن قادرات على التغيير , وقد استطاعت بعض النساء ومنهن صغيرات العمر في الوصول الى مراتب متقدمّة في العمل العام , ووصلن الى مجلس النواب والمجالس البلدية من دون استثناءات , مع ان عددهن لا يزال متواضعا , واقناع النساء بالمشاركة في العمل العام لا يزال امرا صعبا , يتطلب مزيدا من الجهد من رائدات العمل التطوعي والاجتماعي , لإقناع الناس , الذكور والاناث , بأن النساء قادرات على التخطيط والتنفيذ والمتابعة بكفاءة واقتدار .

الشباب هم قوة الامم , وهم صمّام الامان في المخاطر التي تواجهها الاوطان , وهم الثروة الحقيقية في الوقت الحالي وهم قادة المستقبل , ومن المؤكد انهم سيواجهون قوى هدم كثيرة , معارضة لإشراكهم كأعضاء , وليس كناخبين فقط في المجالس المحلية , بذريعة انهم لا يستطيعون قيادة المرحلة , أو أن خبرتهم قليلة , ويبقى الامل في تغيير هذه الافكار على الشباب انفسهم , ان استطاعوا أن ينتجوا من بينهم شبابا وشابات , قادرين على اثبات انهم لا يقلّون شأنا عن الآخرين , في ادارة الحكم المحلي وفي التخطيط والتنفيذ السليم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات