قرار وزارة التربية والتعليم لإعادة نظام امتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) كسابق عهدة خطوة في الاتجاه الصحيح ، تعتبر شهادة التوجيهي هي الرخصة التي تخول الطالب للدخول الى الجامعات واتمام الدراسة الجامعية وفي التخصص الذي يستحقه ، رغم ان القرار سيواجه العديد من وجهات النظر المختلفة والتي ستكون من قبل الطلبة والاهالي وتدفع باتجاه رفض القرار على اعتبار ان الاهل لا يرغبون برؤية نتائج ابنائهم متدنية امام هذا الامتحان .

ان الواقع يفرض نفسه والمنطق هو سيد الفصل ، فكيف لطالب وصل الى الجامعه وهو مازال لا يقدر على كتابة اسمه وليس لديه القدرة على معرفة اساسيات العلوم المختلفة التي امضى اثنا عشر سنة يقرا ويتعلم فيها وهذا السؤال هو الذي يجب على الاهالي ان يأخذوه على محمل الجد فالاصل في العلم ليس العلامة ولكن الحصول على المعرفة والقدرة على الفهم اما العلامة فهي مقياس لمدى الاستفادة على مدار سنوات الدراسة .

ومن هنا على الاهالي ان يدفعوا بالاتجاه الصحيح والتعاون مع وزارة التربية في اخراج جيل قادر على اتمام الدراسة الجامعية بدراية وعلم وليس فقط انهاء ساعات والدفع لها والحصول على لقب وكرتونة لا تغني ولا تسمن من جوع فكم من رب اسرة يشعر بالحرج عندما يجد ابنه خريج الجامعه وهو لا يعرف كيف يحدث المد والجزر وبالأمس كان قد اقام له حفلا مهيبا لتخرجه من الجامعه او التوجيهي !.. او انه لا يعرف ماذا يحد وطنه جغراقيا ...اتمنى على الاهل عدم الالتفات الى مافيات التعليم في الاردن والذين بدأوا بإعداد العدة لتحريض الطلاب للفوضى فما هؤلاء الا ....

عذرا خون للوطن
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا