من سينتصر للمواطن والوطن!!


حكومة تغامر بالوطن والنظام، تلعب مع المواطن لعبة عض الأصابع، عض المواطن على كل شيء، وبقي الرئيس يعض لنا على (براطمه) بحركة أصبحت موضوع تندر على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومعناها (بورجيكم) كناية عن (أنا فهمتكم) وفهم الرئيس للشعب الأردني لم يتجاوز مفهوم البقرة الحلوب، وسياسة الإستقواء والاستغباء للمواطنين أصبحت تحصيل حاصل لديه، وكما نسمع عن دولته انه مستبد في رأيه وهذه طبيعة المرحلة العمرية التي يعيشها، وكما يرشح أن وزرائه أمامه لا يجرؤون على الكلام أو إبداء الرأي، بل أن جل ما يتقنوه (حاضر سيدي) وعلى الطريقة الهندية!، وكما نعرف فان رئاسة الوزراء تغص بالمستشارين، والذين كان من الممكن أن يقدموا له النصح، ولكن معروف في جهازنا الحكومي، أن المستشار لا يستشار، فضلا عن أن وظيفة مستشار في بلدنا أصبحت وظيفة تنفيعية لأبناء الذوات ليقفوا على الدور تمهيدا (للتوزير) أو وظيفة لتحييد (اللي بيفهموا).

أطلقت هذه الحكومة رصاصة الرحمة على نفسها بتصرفاتها الرعناء تجاه المواطن، ويحكى أن دولة الرئيس يعيش أصعب لحظاته وانه أصبح عصبيا وانه استدعى وزيري الإعلام والنقل ووبخهما على ضعف الأداء في تجميل ما لا يجمل لهذا الشعب الطيب! وظهر معاليه اليوم على التلفزيون الرسمي وكما هي العادة تبريرات مستهلكة غبية على غرار (الأسعار الآن أحسن من الأسعار بعد عشر سنوات والباقي عند الأجاويد)، ثم اطل علينا مدير إدارة الترخيص وصراحة طلعنا..(أغبياء ومش فاهمين شي) .. طلع القرار ممتاز ولازم نطلع بكره مسيرة تأييد، طبعا اطل علينا كل المسؤلين الملمعين، ولم يكلف التلفزيون نفسه ولو من باب المصداقية والشفافية وأخلاقيات العمل الصحفي عرض وجهة نظر المواطن المتضرر، نسي هذا المدير أن المواطن الذي يمتلك سيارة ذات سعة محرك كبيرة قد دفع للدولة سلفا ثمن رفاهيته من جمارك ورسوم تسجيل ومن لا يصدق فليرجع للبيان الجمركي، فيه بنود صراحة تثير الضحك والدهشة فمقياس الحرارة في السيارة عليه جمرك وحزام الأمان عليه جمرك وهكذا، ولا اعلم إذا غيروه أم لا! المهم تبريرات حكومية ساذجة، وبكل صراحة ومن غير تبريرات، ويجمع على هذا الجميع حتى المحسوبين على الحكومة وحتى رئيس مجلس النواب، فقد اجمعوا أن قرار الحكومة في غير محله وخاطئ وبتوقيت سيء ولا داعي له في ظل الأجواء السياسية والاقتصادية التي تجتاح المنطقة، ولا ننسى أن المواطن سئم الحكومة وقراراتها التي لا تعرف إلا جيبه، وان قرارا ت من هذا النوع تعد محركاً للفتنه وتحطيماً لنسيجنا الاجتماعي الوطني، وتعتبر جراً للمواطن ليخرج إلى الشارع، وفي تعابير أخرى سمعناها جميعا، فهذا قرار تشكر داعش الحكومة عليه!. قديما كانوا يقولون لمن مرض نفسيا أو مسه الجن واتى بتصرفات خارجة عن المنطق (إفشخوه بحجر) واعتقد ان غطرسة الحكومة ورئيسها وتعاليها وجر البلد إلى ما لا نريده جميعا، بحاجة لان (نفشخها بالحجر) لعلها تصحوا، فلا يظن احد أننا نكتب لنسب ونقدح في الحكومة وشخوصها، لكن واجبنا جميعا أن نقف بوجهها لأننا لا نحب أن تجر بلدنا إلى ما لا نريد، ومن لا يصدق فلينظر مواقع التواصل الاجتماعي، وغضبة الناس والاحتقان، والانتقادات والسب والشتم الذي تجاوز كل السقوف.

ثم إن أعتى مناصري الحكومة ومنظريها، الذين اعتادوا على دعم قراراتها الاقتصادية الضريبية المعتمدة على الجباية خرجوا عن صمتهم، ولا اعرف الم يقل احد لهذه الوزارة ورئيسها، أن الضرائب في علم الاقتصاد ذات مردود سلبي على النشاط التجاري وتدوير رأس المال، والإجابة لم تتعلمها الحكومة من نفسها، فقد زادت المديونية في عهد هذه الحكومة 8 مليارات، مع أن الحكومة ورئيسها فرضت ضرائب ورفعت الأسعار واشتطت بذلك، كما لم تجرؤ حكومة قبلها على فعله.

الأيام حبلى، واليوم الأحد يوم مصيري فمن ينتصر للوطن والمواطن؟ هل يفعلها مجلس النواب؟ ولو للذكرى! بعد سبات شتوي طويل، هل تسحب الحكومة البساط وتتراجع عما فعلت وترضي المواطن وتطفئ نار الاحتقان، وتنتصر للوطن والمواطن مع أن تاريخها لا يسعفها لعمل ذلك، هل سيتدخل الملك وينتصر للمواطن والوطن ويوقف الحكومة صاحبة الولاية ولو اسما عن ما تجرنا إليه؟.

لا نكتب حبا للشهرة ولا نكتب لنصفي حسابات مع احد، نكتب لشعور داخلي يجتاحنا بان هذا الوطن أمانة في أعناقنا جميعا، نكتب لان نعمة الأمن والأمان التي ننعم بها حولتها الحكومة إلى مسمار جحا ، تصفعنا به عند كل خيبة وفشل تقترفه، نعمة الأمن والأمان أساسها الأمن والعدل الاجتماعي لمن لا يفهم، نعمة الأمن أن لا يجوع المواطن ورجل الأمن، لان الأمن والأمان ليس رغيف خبز نأكله، ولا رخصة ومبرر للحكومات لتتغول على المواطن وتفقره وتذله بحجة الأمن والأمان، فلا يزايدً احد على أي أردني في حبه لبلده، لو ان المواطن يعرف ان الفساد انتهى أو ان هنالك جهود فعلية لإيقافه ، لقبل ان يضع حجرا على بطنه من الجوع، ولتبرع بكل ما يملك راضيا، لكن الواقع مر، الفساد مؤسسة استشرت وسرطان نعيشه مرغمين ببركة حكومات لا تحاسب، ولكن لن نقبل لهذا السرطان ان يقتلنا.

انتصروا لهذا الوطن ومواطنه الطيب، الأردنيون يستحقون منكم غير ذلك، تذكروا ان بذخكم وحياتكم المخملية وأمنكم هي من كد ووعي هذا الشعب،فلا تراهنوا عليه اكثر، تنازلوا لنا هذه المرة، انتصروا لأنفسكم، لان ما تفعلوه قد يقتلنا جميعا، وهذا ما لا نتمناه.....حمى الله الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات