في ظل تغييب العداله الاجتماعيه ..


هناك تفرد في السلطه, وقرارات لا اقول عشوائيه لأنها مدروسه على مستوى طاولة الاجتماعات, ولكنها كارثيه على الوطن والمواطن خارج اطار السلطه الممنوحه لدولة الرئيس وطاقمه الوزاري, فليس مقبولاً البته ان تكون القرارات التي تتخذ الهدف منها المزيد من الضغوط على حياة المواطنين لدرجة احداث تشوهات مجتمعيه وانفصام في شخصية المواطن العادي,, فسابقاً كانت شرائح المجتمع الثلاث العليا والمتوسطه والفقيره تعيش ضمن امكانات كلٍ منها , واليوم في ظل اضمحلال الشريحه الوسطى كنتاج لسياسات الدوله الممنهجه وزجها ضمن شريحة الدخل المحدود والفقراء وهم الغالبيه من الموظفين في قطاعات الدوله والتي تعتاش الدوله عليهم من خلال الضرائب المتعدده التي تجاوزت ال75% من دخول المواطنين نجد انها بدأت تتململ رافضه ما يدور في افلاكها ثائره على الضغوط التي تمارس لصالح فئات محدوده من الفاسدين والذين تدعمهم الدوله بغض الطرف تارة وتارة في توفير السبل الكفيله لهم للاستقواء على الوطن..

نعم هناك تضييق على الانسان في بلدنا لا نقول في السياسه ولكن في تأمين قوت اليوم ومتطلبات الحياة,, اضافة الى توسيع مظلة البطاله وجيوب الفقر وشيوع للجريمه, فلم يعد بامكان ارباب الأسر تأمين احتياجات الابناء في ظل سياسات السوق المفتوح وخروج العقل عن نطاق المنطق, الدوله تتبع سياسة الباب المغلق, حتى قيل ان دولة الرئيس لا يعطي سوى مساحات محدوده لاصحاب المعالي للتحرك من خلالها ولا يقبل النقاش في الكثير من القضايات الوطنيه ويكتفي بذوي الاختصاص مما يجعله يتفرد في القرار وفي الغالب نحن الشعب من يخضع لنتائج تلك القرارات الفرديه والتي لا تصب في مصلحة الوطن,,نعي ان الوضع الاقتصادي متأزم ولكن هو في تردي وازدياد في المديونيه بالرغم من ان الفاتوره النفطيه والتي كانت تتسبب بالعجز وارتفاع المديونيه قد انخفضت كثيراً.. اذاً لماذا لم ينعكس ذلك على ميزان المدفوعات واختصار الكثير مما يدعم القيمه الشرائيه للدينار والتي انخفضت في الاعوام السابقه لتنهاز أقل من الدولار..

لا نريد ان نخوض في الفعل وردة الفعل مع الدوله ونعي ان ما يدور حولنا من فوضى اقليميه نرفضه ولكن على الدوله ان لا تراهن على صبر المواطن وتزيد الضغوط بفرض المزيد من الضرائب وهي تعي ان ليس بالامكان افضل مما كان,, فالجيوب مخزوقه كما ضمائر بعض المسؤولين, والظهور قد إحدودبت لازدياد الأحمال, وهناك من ينهش في لحمنا دون وازع,, الفساد استشرى وليس هناك من يوقفه, الضمائر غابه والانتماء مفقود ولكن السؤال الى متى سنبقى نصارع الفساد وقد استفحل كما السرطان في جسد الوطن,, لماذا هناك من هم يعيشون بيننا وفوق القانون,, لماذا الهدر والبذخ ونحن دوله فقيره مبتلاه,,الا نحتاج الى وقفه مع النفس ومحاسبة كل الفاسدين ووضع الأمور في نصابها؟؟؟ اسئله كثيره تحتاج الى اجابات نعيها ولكن هناك من يلوك لسانه في فمه ولا يستطيع الافصاح..مشكلتنا في اغراقنا في وحل التحالفات والتدخل في شؤون الغير ونحن الحلقه الضعيفه والغير فاعله, البسونا اردئه اكبر من حجمنا وفي داخلها اجساد لم تعد تقوى على محاربة المرض..حمى الله الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات