رسالة الى دولة السيد رئيس الوزراء الافخم


بسم الله الرحمن الرحيم

لقد استبشر الشعب خيرا عند اختياركم لتشكيل الحكومة في الربع الأخير من سنة 2012 لما شاهدوه وسمعوه عنكم من معارضة قوية لاي قرار يمس حياة المواطن وكم كانت خطبكم رنانة في مجلس النواب السابق مما طمأن المواطن على هذا الاختيار فتفاجأ المواطن بقراركم رفع اسعار المحروقات بعد مقولتك الشهيرة اما رفع الاسعار او انهيار الدينار وبما ان التضحية في سبيل وطننا جزء من منهاج حياتنا قبلنا بهذه الزيادة لنضمن استمرار قوة الدينار وانعكست هذه الزيادة على اجور النقل واسعار المواد الغذائية ولاول مرة يرتفع سعر اسطوانة الغاز وصار مسلسل زيادة المحروقات عادة روتينية وشهرية وجاء دور الكهرباء فقمتم باصدار قرار رفعها حتى لاينهار قطاع الكهرباء في الوقت نفسه يتمتع موظفي هذه الشركة بنسبة خصم تصل الى 75% من قيمة الفاتورة مما يسمح لهم العيش برفاهية عالية بالمقارنة مع بقية الشعب ولم تكتفوا فرفعتم المكالمات والاجهزة الخلوية بـ 50% ضريبة لحكومتكم وهي اكبر ضريبة في العالم ورجعتم لموضوع شركة الكهرباء وقررتم زيادة 7% بدلا من 15% كحل وسط بينكم وبين مجلس النواب على الرغم من انخفاض اسعار الغاز والوقود عالميا مما يعني ان اسعارها يجب ان تنخفض الى اقل مما عليه الان مستغلين ضعف مجلس النواب وانخفاض شعبيته الى ادنى مستوى له وقررتم زيادة سعر المياه باثر رجعي بعد ان اصبحت ادارة شبكة المياه لشركة استثمارية خاصة ويبدو انكم لاتريدون تفويت فرصة مسلسل الرفع الذي اصبح العلامة المميزة لحكومتكم فقمتم برفع سعر اسطوانة الغاز نصف دينار بعد تخفيضها ونحن في بداية فصل الشتاء و تزامن مع رفعكم لرسوم ترخيص المركبات وبدل المعاملات والاجراءات المتعلقة بدائرة الترخيص ورفع سعر الطحين المدعوم وبشرتم الناس بزيادة اجور النقل 10% في بداية سنة 2016 الذي سيتزامن مع زيادة اسعار التأمين ولا اظن الحكومة ستنتهي من موضوع الارتفاعات المتعاقبة طالما انتم على رأسها .

سيدي الرئيس :

نحن نحب هذا البلد بشعبه ومليكه المعظم الى حد الاستعداد الكامل للتضحية بالارواح وبالغالي والنفيس من اجلهم وهذه ليس نقطة ضعفنا بل قوتنا نعتز ونفتخر بها لما توفره قيادتنا الهاشمية من نعمة الامن والامان بفضل حكمتها وحبها لشعبها وحب شعبها لها وهذا الشيء لايعطيكم الحق باللجوء الى جيب المواطن بين الحين والاخر ومع كل هذه الارتفاعات ترفضون زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين لتتوازى مع رفعكم ولم نسمع منكم بيان اسباب زيادة مديونية الدولة منذ تسلمكم رئاسة الوزراء لتصل الى ما يزيد عن 24 مليار دولار مما يدفع المواطن ليتساءل اين تذهب الاموال التي تحققت من الارتفاعات المتوالية للاسعار والضرائب ؟؟؟

سيدي الرئيس :

المواطن لم يعد يحتمل كل هذا ولا اظنكم تتحملون ان تنتهي رئاستكم بوصفكم حكومة التضييق ورفع الاسعار ولو تسمعون دعاء الناس عليكم لنزلت دموعكم حسرة وحزنا على ماتقومون به ولديهم العذر وبالمقارنة والتزامن مع ذكرى استشهاد ابن الشعب ونصير الحراثين وصفي التل الذي لاياتي ذكره الا ويرافقه الدعاء بالرحمة له وتمجيد افعاله وسمعته الطيبة وهو الحي فينا بالرغم من مرور عشرات السنوات على جريمة اغتياله لا اظنكم تكرهون الدعاء لكم بدلا من ان يكون عليكم وتذكروا ان اعمال الانسان بخواتيمها وكما قال سيدنا محمد (ص) ( اعمار امتي بين ستين وسبعين ) وقد تجاوزتم السبعين فانتم بحاجة الى الدعاء لكم ليهديكم الله الى ما هو خير لانفسكم ولشعبكم.

المهندس رابح بكر
Rabeh_baker@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات