اسقاط طائرة روسية بعد دخولها لاجواء تركية بالخطا لا يعني ان روسيا ستعلن حربها على تركيا و التي هي جزء من حلف الناتو فلا الجغرافيا السياسية تتحمل مثل هكذا حرب و لا توازن القوى العسكري حيث ان اوروبا لن تبقى وحيدة و ستكون الى جانبها امريكا ولا الوضع الاقتصادي لروسيا المنهار و الذي يعيش بغرفة الانعاش دون فائدة يتحمل هكذا حرب.

لا داعي للخوف مما حصل وسيحصل سواء سقوط طائرة هنا او صاروخ هناك فلا روسيا و لا تركيا تستطيعان ان تتحملى حرب ستدمر كل من الدولتين و روسيا له حلفاء في داخل تركيا هم المتمريدين الاكراد و العلمانين الذين تم تهميشهم بالسنوات الاخيرة التي يحكم فيها حزب العدالة و التنمية بقيادة اردوغان واي حرب سوف تحصل سيكون هولاء هم جنود روسيا في تركيا .

اوروبا حتى ولو لم تتدخل عسكريا فان اي اجراء حتى ولو كان اقتصاديا سيكون ضربة تقسم ظهر روسيا و المسارعة الى الوقوف الى جانب تركيا من قبل الدول الاوروبية هو الاساس الذي سترتكز عليه تركيا في اي مواجهة مع روسيا سواء سياسية او حتى وان كان احتمال ضعيف عسكريا .

اقول لهذه الاسباب لا خوف من حرب عالمية ثالثة فتركيا مصلحته فوق الجميع و خير الدليل تقاربهم مع ايران لمواجهة عدوهم المشترك الاكراد و داعش و استمرار علاقتهم مع اسرائيل و التعاون معها عسكريا و استخبارتيا و ستتعاون من جديد مع روسيا لمواجهة داعش هكذا هي الحقيقة .