حب الاردن .. وقريتي المنكوبة


 حب الاردن وعشق الوطن مكتوبان بالبعاد حنينا وخوفا ، وممهوران بالانتظار والتوقيع والاشتياق خفقا لا يعرف الهدؤ ، ودوائر العشق الاردني تتسع في كل يوم كونها دوائر بنيت على عشق التراب الوطني، فلقد كتب الاردني قسمه الذى لا يتغيير ولا يتبدل كونه نبع القلب ومصبه ، وهذا القسم يقول ان الاردن هو الوطن والانفاس التى لا نرضى عنها بديلا .

والاردنيون يعشقون القائد لانه رمز وحدتهم حتى دونما ان يصافحوه او يلاقوه او يقفون بطوابير امام بلاط عرشه ويبررون ذلك بالواضح والصريح فالمحبه للقائد ليست بضاعة مزجاة تستطيع ان تشتريها كل يوم من صالونات التجميل السياسي المزيف او دكانه الولاء الليبرالي وتقبيل الاكتاف وجيوبهم ملئت من مال الوطن الحرام .

وهذا الحب للهاشمين تعجز كنوز الارض قاطبة عن توفيره او تبريره فهل هناك حب اعظم واروع من حب بلا ثمن ، وانت تهتف باعلى حنجرتك ومن قلبك وبكامل حواسك على جنبات طرق الوطن من الشمال للجنوب وجيبك فارغ ولا تملك ثمن رغيف الخبز .

او في قريتي المنسية ام عبهرة التى لم يصلها نور الخدمات منذ اربعون عاما وعند بزوغ الفجر الصادق وعند سريان أشعه الشمس تسري في شرايين الجبال المحيطة بي وتتحمر خدود جبال العويلية والمعصاه وسهول الصهاة و عروق وادي الشتاء بشمس وطني الهادئة الناعسه يخرج ذاك العبهرى قبل وقته ليسير راجلا كونه لا باصات عندنا حقائق بطعم العلقم رغم ترخيص الامانة 6 باصات صوريا للتنفع .

فلا تستغرب ان ترى كثير من الاغصان العوجاء المائلة في الشجرة الباسقة المثمرة كونه لم يصلها يد مسؤول تصلح الفوضى والعطب لادارة المسؤولين ظهورهم لنا فكان لزاما ان يقوم الاعوجاج حتى يطيب معه الثمر وتستطيع السير في ظلها فاي غرس على وجه الارض لا ينمو لانه لم يصل للب بالتحايل على تبعات الاختلافات المناخية ولم نعد نؤمن بالقرارات المعلبة بعدما انطفأت كل السرج التى تضيء علينا لوعورة طرق القرية التى لم تصلها خدمة بتاتا .

وما قتل وطننا واردننا الذى نحب ونعشق هو اتساع الفجوة بين التنظير الكاذب للمسؤولين والتطبيق وتزييف الحقائق وما يقابلها عندنا من القرف والاحباط منهم هو الفرق والجوهر بين الضجيج الكاذب والسكون الطبيعي . ان تعاظم احساس شعبنا بان ماكنة المجتمع المحلي ومنها امانه عمان الكبرى تنظر الى مشكلاته وقضاياه اليومية وفقا لتفسير خاطيء لمفهوم الشعب المسالم المصفق وهو الخطر القادم على تلك المقدرة .

وكمشاهد وكمواطن اردني يتنفس حب الاردن مع شهيقه وزفيره ويعلم تنهدات ابناء جلدته جيدا اقول لا تمشي ورائي فقد لا اعرف الطريق ، ولا تمشي امامي فقد لا اتبعك ، ولكن امشي بجواري فقد نصبح اصدقاء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات