المناحيس يغزون باريس


بداية اقول باسم كل مسلم كتابه القران الكريم ورمز عزته وقدوته محمد صلى الله عليه وسلم ،ألا أن لعنة الله على الظالمين من اولئك المناحيس الذين قتلوا الابرياء في باريس ، متذرعين بسرعة الدخول الى الجنة ومرافقة الانبياء والصديّقين وحسن اولئك رفيقا .

فأي جهاد هذا ؟ وأي دين هذا ؟ وأي جنة تنظر هولاء الذين قتلوا الشيوخ والاطفال والابرياء من الذين منع اسلامنا ونبينا قتلهم بغير حق؟ ، فقد اثبتت تلك التنظيمات الارهابية الملتحفة بالإسلام علو كعبها بالقذارة والدناءة ، فلوثوا سمعة الاسلام والمسلمين ، ولم يعد يسلم منهم لا الشجر ولا الحجر ولا البشر .

إن من يشاهد داعش ومن لف لفها من التنظيمات الارهابية الاخرى يلحظ بأن مهمتها الاولى تتلخص في تشويه صورة الاسلام والمسلمين ، وليس تحرير الاراضي المغتصبة من المحتلين ، بدليل انها تنتشر بسرعة في كل مكان في افريقيا وفي اسيا وفي اوروبا إلا انها لا زالت عاجزة عن دخول فلسطين لتحرير الاقصى من براثن اليهود .

وهنا فلا بد من طرح التساؤل الهام الاتي : اذا كانت داعش تتمتع بتلك القوة الى درجة انها وصلت باريس محملة بتلك الكميات الكبيرة من الاسلحة دون ان يلاحظها رجال الامن واجهزتهم المتطورة ، فلماذا سلمت اسرائيل من أذاها الى الآن رغم انها تمثل العدو الاول للإسلام والمسلمين وأنها لا تبعد عنها سوى 20 كيلو متر ،فيما تبعد باريس اكثر من 3000 كيلو متر ؟.

اقول لكل الشيوخ المناحيس الذين باركوا ما يسمونها غزوة باريس ، أي غزوة تباركونها في باريس والتي قتلتم خلالها الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء وتركتم الجنود الذين تدعون بانهم يحاربونكم ، في الوقت الذي نجد فيه اسرائيل تقتل وتشرد شعبنا الفلسطيني وتدمر اقصانا في فلسطين دون ان تحركوا ساكناً كما تحركتم في باريس ودمشق وبغداد ؟ ، فاي اسلام هذا الذي تتباهون به وانت تتركون زوجاتكم وبناتكم فريسة سهلة للزعران واصحاب الكيف من اجل قتل الابرياء ؟ ، وأي دين هذا الذي تتبعونه ويبيح قتل الناس دونما ذنب اقترفوه غير آبهين ولا مكترثين بالنص المحمدي الذي يقول بان قتل الانسان عند الله دونما ذنب وحق ،اهون عليه من هدم الكعبة حجراً حجراً ؟.

بقي ان اقول بأن لعنة الله ستحل عليكم ايها الطغاة اينما تواجدتم عما قريب ، معللاً ذلك بأن الله يمُهل ولا يهمل ، وبأنه لا يمكن بأن يرضى بظلم الإنسان حتى ولو كان غير مسلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات