رؤى الملك كما هي رؤى والده وأجداده جادة ومميزة وثاقبة وحكيمة . لذلك استطاعت أن تشمخ وترفرف راياتهم لما يقارب العشرة عقود. صعب على العديد من الدول ومنها العظمى مجاراتها ومنافستها وكلنا سمع بانهيار الاتحاد السوفييتي. ودمار العديد من الدول وتقسيمها .

أنقذوا الشعب الأردني والأردن من المؤامرات والأزمات المحلية والعالمية وبكل حنكة وذكاء واقتدار ودبلوماسية رفيعة عالية المستوى .

الأردن قلب العروبة النابض ومعقل وملاذ الأحرار والشرفاء ومرجع لجميع دول العالم بما فيها الدول العظمى ورأينا الكثير أتوا حبوا وهم يحسبون ألف حساب لقدرات الأردن من جميع النواحي .
هناك ثلاثة محاور رئيسة استطعت استخلاصها من خطاب الملك أمام مجلس الأمة تفرح وتثلج الصدر وترفع الرأس عاليا لأننا على طريق الصواب وسط كولسات الظالمين . أولها أن دول العالم مجتمعة في تركيا ألان لمصالحها الخاصة وأولها الاقتصادية والمالية . . أوضح الملك خطورة المرحلة والتحولات والأزمات التي تمر بها المنطقة وعلينا كشعب استغلال الفرص من خلال ما يقدم من إصلاح وتنمية وتطوير وحريات سياسية وتشريعات لتعزيز النظام الديمقراطي والقوانين السياسية الإصلاحية الناظمة للحياة العامة .والعمل بتشاركية والاهتمام بالاستثمار وتشغيل الأيدي العاملة . كلها تهدف إلى تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية . وهذا يؤدي إلى صلابة الموقف الأردني داخليا وخارجيا .

المحور الثاني الإرهاب الخطر الأكبر الذي ركز علية الملك بعقلانية ومنظور علمي وان نكون متيقظين لحماية الوطن ومكتسباته وصموده وان نردع من تسول له نفسه العبث في امن الوطن حتى لا يكون هو السبب في تدخل العديد من الأعداء والدول في وطننا الغالي كما فعلوا بسوريا والعراق ألان . أي علينا جميعا أن نكون يد واحدة خلف رؤى الملك علينا الانتماء للوطن ورسالته للحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره, ودعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية . لحماية الوطن والذود عن مكتسباته .

المحور الثالث التزام الأردن بمواقفه التاريخية ورسالته اتجاه قضايا أمته العربية والإسلامية. ووضح الملك موقف الأردن الدائم اتجاه الشعب الفلسطيني والقدس والشعب السوري والعراقي والشعوب العربية الأخرى . ولا أجد أجمل من كلمات الملك لإنهاء مقالتي " وسيبقى الأردن الحصن المنيع، والملاذ الآمن، والبيت المستقر، والوطن النموذج في القوة والتماسك والعيش المشترك بين جميع أبنائه وبناته، مسلمين ومسيحيين يجمعهم الانتماء للوطن والوفاء لرسالة الثورة العربية الكبرى، التي ما زلنا نحمل رايتها الهاشمية".