طاق طاق طاقيه ..


كلنا نتذكر العابنا فلم تكن كما العاب ابنائنا , ولم تكن قد غزتنا التكنولوجيا بعد,, حتى التلفاز لم يكن متاحاً, ومن العابنا كانت عنوان المقال ومن هم من جيلي بالتأكيد يتذكرونها وكيف كنا نجلس في حلقه وهناك من يحمل في يده محرمِه ويضعها على رأس أحد الجالسين ويركض,, والباقي لا حاجة لذكره,, أنتم بالتأكيد تعرفونه,, أما والحال وفي الأقليم الملتهب عافانا الله ووقانا شرور ما يحدث هناك برغم الغصّه في قلوبنا على اخوتنا في دول المحيط من حولنا,, فالوطن مقبل على استحقاقات دستوريه ومنها الانتخابات البرلمانيه بعد إقرار القانون ومروره في قنواته الدستوريه ونشره في الجريده الرسميه..

بدأت تعلو أصوات وتخبو أخرى,, فهناك من يحاول تحريك الحجر من تحت مؤخرته وهناك ايضاً من يغمز من خلال قنواته,, فالهمرات الكبار يرسلون برسائل من خلال اعوانهم ومستكتبيهم لجس النبض,, ولربما لتعكير المزاج العام فحسب.. فمن تجاوز مراحل أرذل العمر برغم النصح لهم بالاكتفاء والانكفاء وترك العمل العام بكل اشكاله وميزاته للجيل القادم من الشباب المنتمي ويمتلك زمام المبادره ويحمل فكراً تنويرياً بعيداً عن سلّة المحافظين وقطوف اليسار,, فالوطن يحتاجنا اردنيون الانتماء والولاء بعيداً عن اي فكرٍ فضفاض يحمل في ثوبه تبعيه او مرجعيه..عليهم بالتروي.

نستذكر جميعاً مسرحيات المبدع غوار الطوشه بشحمه ولحمه لا دريد لحام بنزواته السياسيه,, فنعرف غُربه وغيرها من اعماله المسرحيه,, ولربما ما بقي عالقاً في أذهاننا تبديل الطواقي كما الحقائب الوزاريه بالرغم من ان بيضهم فاسد, ونعرف انه لا يحمل حتى الصفات الوراثيه فقد تخرج نعامه من بيضة دردور او عصفور,, المرحلة التي نعيش استحقاقاتها هي اكبر من هامات البعض ممن تعوّد الجلوس على كراسي المسؤوليه وهناك أقنيه تدر الربح عليه نهايتها في سويسرا!!

الوطن يئن تحت وطأة الدين وعُلية القوم هم من تسببوا بها ولا زالوا لربما ان لم يكن هم بل ابناؤهم في مزاحمتنا على رغيف الخبز,, لربما كانوا اذكى من الدوله فلم يتركوا بصماتهم وهم يتطاولون على المال العام لكننا نعرف أكفهم ولا نحتاج الى المختبر الجنائي لتحليل بصماتهم,, فجيل الابناء ممن لا يعرفون بعد معنى الخوف يتداولون اسمائهم في جلساتهم ومسرحياتهم..ألم نصحو بعد ونتركهم خلفنا كما تترك القافلة المريض من خلفها حتى لا ينتقل عدوى المرض لباقي القافله؟؟ هم كذلك وقد تربى ابناؤهم على الفساد والتعدي على المال العام ومن ريع المال المسفوح تعلموا في كبرى الجامعات ليعودوا ليسودوا على رقابنا..لا نقولها بملء الفم كفاكم.

باعتقادي ان ما يدور حولنا هو حلقه من حلقات النفوس التي عاشت مكبوته لعشرات السنين وعندما رأوا النور في نهاية النفق انتفضوا,, لربما خسروا الأمن والأمان, وخسروا دفء العائله ولربما كل افرادها وهم في الشتات,, لكن تأبى النفس الحرّه الضيم والكرامة مسفوحه على قارعة الطريق,, في ما يحدث من حولنا دروس لا للشعوب فحسب بل لكل من تولى منصباً ذات يوم في القطاع العام وخان مسؤوليته وضميره,, لربما هناك الحساب الأكبر بين يدي الرب العدل لا مناص منه ولكن الله ايضاً هناك من تألهوا على الفقراء والشعوب فحسابهم ايضاً يكون بدايته من الدنيا وينتهي في الآخره..اتعضوا يا من تقفون في الصفوف الأولى خلف الأمام ولربما منكم ليس بطاهر , فطهارة النفس والضمير محاسبون عليها لا اداء الحركات وأنت جُنب..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات