درهم وقاية ..


ها نحن نتقّدم سريعا نحو فصل الشتاء وقد بدأت تباشيره تطل علينا ، فقبل أقل من أسبوع تعرضت مملكتنا الى هطول امطار غزيرة سببت إرباكا مروريا هائلا وتعّطلا لعدد من الإشارات الضوئية وهنا لا بدّ من وقفة تأمّل ومراجعة لما حدث وذلك لتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات كون المنخفضات الجوية قادمة والعاقل من يتعظ بغيره بينما الجاهل لا يتعظ إلا بنفسه .

أول ما لاحظناه هو إنعدام التعاون والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة فقد عمل الجميع بنظام ألفزعه وبنظام رد الفعل بعد وقوعه نتيجة لعدم وجود خطط طواىء عملية وواقعية وسهلة التنفيذ وألأهم أنها مفهومة من قبل من سيطبقونها ، فلا يكفي أن نكتب خطط ونعرضها على المسؤؤلين ونضعها بالأدراج ....لن أطيل في مقدمتي وسأقترح بعضا من الإجراءات التي قد تُفيد مستقبلا :

1. يجب أن تُدار أي أزمة من خلال مركز إدارة الأزمات حيث يجب أن يتواجد به كافة المسؤؤلين والمعنيين لتبادل الآراء وتنسيق المواقف لا أن تُدار من الشوارع وأمام الكاميرات .

2. يجب وضع خطط طوارىء في كل وزارة / مؤسسة / أمانة عمان / بلدية وأن تُعرض هذه الخطط على مرجعية معينة لإجازتها وأن يتم إجراء تجارب عديدة عليها للتأكد من أنها مفهومة من قِبل من سينفذوها .

3. بإعتقادي أنه يجب وقف منح رخص بناء وبهذا الشكل العشوائي فهناك منازل بعيدة عن القرى ويصعب الوصول إليها وهناك قرى صغيرة ومتناثرة هنا وهناك وهناك من يقطنون على جوانب الأودية والسيول ...ماذا لو إعتمدنا مفهوم المجمعات السكنية الكبيرة ونظام البناء العمودي حيث يسهل خدمته ونحافظ على أرضنا الزراعية .

4. يجب إلزام كافة الآليات وعند ترخيصها بضرورة الإحتفاظ بجنزير حديدي للإطارات ليتم تركيبه في مثل هكذا ظروف ليمنع من إنزلاقها .

5. ضرورة إحصاء كافة الآليات الثقيلة والهندسية وبمختلف مسمياتها وكذلك القلاّبات وتنكات المياه وتنكات النضح التي تشفط المياه وإستخدامها بمثل هذه الظروف وبنظام خاص يجبرهم على المساعدة لا ألإستغلال .

6. لا بدّ من ألإهتمام حتى بالصغائر وذلك بأن يتم إجبار المنازل على الإحتفاظ بأكياس نفايات كبيرة يسهل إغلاقها وبإحكام للإحتفاظ بها أمام المنازل بدلا من تكّدس أطنان النفايات حول الحاويات .

7. أما ألإستراتيجيات الإعلامية فيجب رسمها بعناية وبسيطرة مطلقة، فلقد سبّبت بعض القنوات الفضائية رعبا وبعض المواقع الإلكترونية ركّزت على السلبيات فقط ،ناهيك عن شبكات التواصل الإجتماعي التي لا همّ لبعض زوارها إلاّ دس السم في الدسم والنيل من شخصيات الوطن مما يؤدي الى إحباط المعنويات وتعظيم السلبيات ، أما التلفزيون الرسمي فيجب مراجعة إستراتيجياته كامله ووضع إستراتيجية خاصة بحالات الطوارىء وألأزمات .

8. لقد آن الآوان لتنظيم الشباب في فرق عمل تطوعي بألأحياء والمدن للإستفادة منهم بمثل هكذا ظروف وبحالات فتح الطرق وألإسعاف والإنقاذ وأن نعود إلى ما كنّا عليه عندما كان أهل الحي هم من يخدموه أولا وخاصة أثناء الشدائد .

9. عدم تركيز الأسواق التجارية الكبيرة في مناطق معينه بل نشرها وبكافة الأحياء لسهولة الوصول اليها .

10. إصدار دليل تعامل مع الأزمات من قبل جهة معينة ونشره وتوزيعه ليتم إستيعابه من الجميع
11. هذا ما تذّكرته وإجتهدت لإيصاله لمن يسمع وأملي بالشرفاء من أبناء الوطن أن يضيفوا بعضا من الإجراءات التي يرونها مناسبة حتى نضيفها وسأقوم بإرساله الى دولة رئيس الوزراء والمعنيين كافة ونحمد الله أننا بخير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات