انتقادات صحفية لاذعة لقرار المعاني بحجب المواقع الالكترونية عن اجهزة امانة عمان


جراسا -

 انتقد عدد كبير من ناشري المواقع الالكترونية والصحفيين قرار امين عمان الكبرى المهندس عمر المعاني بحجب المواقع الالكترونية عن اجهزة امانة عمان الكبرى والمبررات غير المنطقية التي قادها لتبرير موقفه. وطالب هؤلاء نقابة الصحفيين باتخاذ موقف حازم ضد هذا القرار الذي يأتي متناقضا مع حرية الاعلام وحق الحصول على المعلومة وحق الجمهور والمواطنين في الاطلاع على المعلومات .


وقال صحفيون ان امين عمان الكبرى اتخذ هذا القرار بعد ان انتقدته ثلاث مواقع محددة من بينها "سرايا" ضد القرارات التي اتخذها مؤخرا والمتعلقة بالمكافآت والعطاءات وتغير اثاث مكتبه بمبلغ 400 الف دينار وان هذه المواقع كانت تبث كالمعتاد طوال السنة الماضية ولم يقم بالاعتراض عليها بل كان متواصلا في ارسال اخبار الامانة لنشرها على تلك المواقع.


واضاف الزملاء ان تبرير امين عمان بان قراره يأتي في مصلحة المواطن خوفا من انشغال الموظفين عن اداء وظيفتهم ومنعا لتأخير المعاملات هي حجة واهية ومبرر مضحك يأتي متزامنا مع مبرر اخر بان المنع جاء بسبب بطئ الشبكة العنكبوتية على اجهزة امانة عمان بسبب استخدام الموظفين للانترنت وهو مبرر لا يقل عن مسابقة في الاستغراب اذ انه من المتعارف عليه تكنولوجيا ان لا علاقة ببطئ الشبكة العنكبوتية على زيادة تصفح الانترنت.


وتساءل صحفيون لماذا ادرك امين عمان الان ان الشبكة العنكبوتية في اجهزة الامانة بطيئة ولم يكتشف ذلك قبل عام !؟


وانتقد صحفيون قول امين عمان بان كثير من المؤسسات الحكومية قامت بحجب المواقع الالكترونية عن اجهزتها وان امانة عمان ليست الوحيدة وهو قول مغلوط وغير حقيقي ولا يستند الى الواقع وان كل من قام بحجب تلك المواقع ثلاث او اربع مؤسسات قامت باعادة البث بعد ان وجهت بانتقادات عنيفة ضد قرارها.


وقال الزميل هاشم الخالدي ناشر اسبوعية المحور ان امين عمان بات يتخبط في قراراته وهو يحاول الان اعادة صياغة علاقاته مع الاعلام لكنه اضر نفسه كثيرا عندما فاجأنا بالمبررات غير المقنعة التي دفعته لحجب المواقع الالكترونية لزملاءنا الصحفيين وهي خطوة غير مسبوقة تتنافى مع الحريات الاعلامية في البلاد خاصة و نحن نستظل برؤى و احاديث جلالة الملك التي اطلقها نحو حرية الاعلام عندما قال بان حرية الاعلام في الاردن مصانة وسقفها السماء.


واضاف الخالدي بان جريدة المحور قدمت شكوى رسمية ضد قرار امين عمان لنقابة الصحفيين ضد قرار حجب المواقع الالكترونية وستتابع هذه القضية مع جميع منظمات حقوق الانسان والمنظمات المعنية بحرية الاعلام.


من ناحية اكد الزميل جمال المحتسب ناشر موقع "جراسا نيوز" ان كلام امين عمان غير صحيح وانه يتمتع بفكر رجعي ولا يحقق رؤى جلالة الملك المعظم نحو تطوير وتنمية القدرات الاعلامية... ونحن دائما وباستمرار ندرك بأن المسؤول النظيف الذي يعمل بصدق وامانة ولا يوجد عنده اية تجاوزات لا يخاف من الاعلام... فهل سمعتم يوما من الاعلام بأن مواطن لم يرتكب جرما يهاب القانون او المحكمة؟!

حتما لا فالذي يهاب المحكمة هو الذي يخالف القانون.

واضاف المحتسب قائلا:

استغرب هذا التبرير من امين عمان فنحن ندرك ان امين عمان لا يستطيع السيطرة على موظفي الامانة من حيث الدوام واضاعة الوقت والكل يعلم.. فهل اصبح فجأة يخاف على مصلحة الموظفين والمواطنين؟! ...


هذا تبرير ضعيف جدا لا ينعكس على شخصية الامين المهزوزة.

واختتم الزميل المحتسب قوله:

نحن ننظر الى معالي الامين بانه لا يؤمن بالصحافة الوطنية لانه عدو للاعلام منذ توليه هذا المنصب... فكيف لنا ان نجالس هذا الامين الذي لا يدرك حتى هذه اللحظة قيمة الاعلام والاعلاميين الشرفاء ؟

في الوقت الذي كنا بحاجة له للاستفسار عن انجازاته لم يقابلنا... فكيف الان وهو في وضع حرج... فنحن حتما سنقاطعه لانه بنظرنا ليس امينا للعاصمة الاردنية.


الزميل غيث العضايلة ناشر موقع خبرني قال في اتصال هاتفي مع سرايا

نحن نكشف الخفايا والمستور التي يرتكبها امين عمان يوميا وما الغاية الان ومن الاجدر به قبل حجب المواقع ان يلتفت جاهدا الى الهدر المالي الذي يمارس يوميا بالامانة ابتداء باسطول السيارات التي يركبها كبار وصغار الموظفين حول العاصمة بلا هدف.

 

 

واضاف العضايلة كان الاجدر بامين عمان ان يلتفت الى الهدر في الانفاق الزائد على دوائر الحكومة حيث وقعت الامانة عقدا مع المديرة التنفيذية لشركة تراكس فاتن المصري بقيمة 90 الف .

 

وقال الامر الذي لا يعرفه الامين العام بان موظفي الامانة يدخلون لموقعي " خبرني و " سرايا " بطرق اخرى بعيدا عن حجبها من اجهزة حواسيب الامانة ذلك التصرف الذي يعد جزءا من سياسة امين عمان سياسة الترهيب والتخويف.

 

واختتم بالقول: سوف نتابع كشف خفاياه واسراره المستورة ويجب ان يقوم ناشري المواقع الالكترونية بحملة قرار جماعي يجبر عمر المعاني على تقبل المواقع الالكترونية الصادقة ... حيث انه رجل لا يؤمن بأي شيء اسمه الاعلام بل يريد المديح بعيدا عن تجاوزاته .

 

 

امين سر نقابة الصحفيين الزميل ماجد توبة اكد انه يستغرب مثل هذا القرار الصادر من امين عمان بحجب المواقع الالكترونية والمبررات التي ساقها امين امانة عمان الكبرى والمهندس عمر المعاني في اتخاذه لمثل هذا القرار مؤكدا ان الهدف الحقيقي ليس توفير وقت الموظفين بقدر ما هو موقف سلبي لدى امين عمان لهذه المواقع.

 

واضاف توبة قائلا: اعتقد ان هذا القرار لم يعد له مكان في عالم اليوم يصادر به حرية المواطنين في حق الحصول على المعلومة والحجر على افكارهم.

وتمنى توبة ان يعود الامين عن قراره مشيرا الى انه سيقوم بطرح هذه القضية في الجلسة المقبلة في مجلس نقابة الصحفيين.

 

 

الزميل اشرف الراعي الصحفي المكلف بتغطية اخبار امانة عمان في جريدة الغد اكد هو الاخر بان قرار امين عمان يتناقض مع اقل حق من حقوق الانسان الا وهو حرية المعرفة التي يؤكد عليها الدستور الاردني لافتا الى ان حجب المواقع الالكترونية يعد بمثابة مخالفة لقانون ضمان حق الحصول على المعلومات وقانون المطبوعات والنشر موادة الدستور الاردني.

 

 

واضاف الراي قائلا: ان المبررات التي ذكرها امين عمان في قرار حجب الموقع الالكترونية هي مبررات غير مقبولة لان الواقع الاكترونية اصبحت الان اعلاما بديلا لا يجوز التغاضي عنه وخنقه.

 

 

و اختتم الري حديثه لسرايا بالقول: منذ فترة برزت انتقادات في الصحافة الاردنية والمواقع الالكترونية ضد قرارات امين عمان الاخيرة وهي ليست اعلامية كما اسماها امين عمان لان من حقنا ان نكتب وننقذ من اجل اجل المصلحة العامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات