جراسا -

الخليل- قبل الدخول في تفاصيل عملية الإخفاء، دعونا نسوق اليكم هذه القصة في عجالة، والتي حدثت مع الصحابية ام سليم، زوجة الصحابي أبا طلحة، حيث كان لهما ولد يبلغ من العمر 10 سنوات، وفي أحد الأيام مرض هذا الطفل مرضا شديدا، وخرج أبو طلحة للعمل، فزاد المرض على الولد حتى توفي، وحينما عاد الزوج للمنزل وسأل عن الولد، قالت له الزوجة: لقد سكنَّ الولد، ففهم الزوج أنه تعافى وخلد للنوم.

وفي تلك الليلة تزينت ام سليم... وحينما قدم الصباح، قالت لزوجها: يا أبا طلحة، ترى لو كان لجارك عندك وديعه له الا تردها له، قال نعم، قالت: لكن الوديعه لها عشر سنوات قال وهذا أولى ان ترد فورا، قالت يا ابا طلحه ان الله قد استرد وديعته منك، ففهم ان طفله قد مات.

أما عن تفاصيل قصتنا التي حدثت في العاصمة الأردنية عمان، فتتمثل في قيام عبد العزيز الشرباتي " ابو محمد " بإخفاء خبر وفاة والدته عن ابن عمه عزات محمد الشرباتي وهي عمة الأخير، والسبب حفل يقيمه عزات بعد أن رزقه الله بمولود أسماه محمد بعد 40 عاما من زواجه ومن الزوجة الثانية.

يقول أحد أفراد العائلة والمتواجد في الخليل: "سمعنا بحكاية أم سليم، لكننا تفاجئنا من حكاية ابن عمنا، والذي أبقى خبر وفاة امه بعد موافقة إخوته، طي الكتمان عن ابن عمنا الآخر، ليكمل فرحته بمولوده الوحيد بعد 40 عاما من الزواج".

واضاف" إننا في عائلة الشرباتي نشعر بالفخر والاعتزاز من هذا الموقف الانساني الذي يسجله التاريخ، وجعله الله في ميزان حسناته، هذا موقف مشرّف ستحفظه الأجيال ونتمنى أن نرد الجميل لصانع الجميل".
(تقرير معا)