دعونا نتكلم بأقصى درجات الصراحة والشفافية التي خلقها الله جلّ في علاه ، دون نفاق ولا تجميل للأحداث والمسميات ولا تنميق للعبارات ولا تأويل للأمور ولا مكان للمجاملات ، فالصح بيّن والخطأ أبين، والاردني الشريف يعرف من العيون لغة الكلام وما تسعى للدلالة اليه.

فعندما يصرح وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية رياض المالكي يوم الأحد 26 تشرين الأول لإذاعة "صوت فلسطين" معلقا على اتفاق وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى بأنه: "فخ إضافي، مشددا على أنها (الكاميرات) ستستخدم لاعتقال الفلسطينيين بحجج التحريض، مضيفاً كذلك أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي "النتن ياهو" وافق على اقتراح ممتاز من قبل الملك عبد الله الثاني لتوفير تغطية فيديو على مدار 24 ساعة لجميع المواقع في المسجد الأقصى والحرم الشريف".، ولكم ان تتمعنوا هذا النكران والجحود للأردنيين الذين قدموا للقدس ولفلسطين اضعاف ما قدمه هؤلاء المحسوبين على فلسطين اسماً فقط.

اقول وبكل صراحة بأن كل انسان ينتمي لهذه السلطة الفاشلة قد اصبح عاراً وعبئاً على القضية الفلسطينية ، وتذكروا معي بأن تلك الانتفاضة التي اندلعت والتي ذهب ضحيتها خيرة شباب فلسطين صنعتها السلطة بالتعاون مع اسرائيل لرفع شعبيتها المتهالكة والمنحدرة امام حماس ، ليس إلا وما ذلك النضال والجهاد الذي يتغنى به عباس وعريقات والمالكي وعبد ربه إلا فقاعات صابون سرعان ما تنقشع.

فالجحود والنكران ليس جديداً على هؤلاء ، وهو ما دفع جلالة الملك الحسين يرحمه الله ابان مفاوضات مدريد للسلام على اشراك مفاوض فلسطيني بشكل مستقل يتحدث باسمهم وينتقد ويقبل لأجلهم ،فقد رفض التفاوض نيابة عنهم لأنه ذكي جداً ، فقد ابعد نفسه عما سيؤلفه هؤلاء عليه من قصص وحكايات.

فيا رياض المالكي نعرف جيدا كما تعرف انت وزعماء فتح وبقية الفصائل الفلسطينية الاخرى بأن من اضاع فلسطين هم جواسيسكم وليست كاميرات الاردنيين، اكتب ذلك وانا اتوجه لله ان يخلص فلسطين من كل العملاء والحاقدين عليها وعلى الكرامة الاردنية.

نقول لوزير خارجية فلسطين انت ناكر للجميل وجاحد ، وشكرا لحماس التي سبقتنا باتهامه بالكذب، بعد ان اتهمها بالتورط في الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية، في محافظة شمال سيناء ، حيث قال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان مقتضب له، أن "اتهامات المالكي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، وأنها تصريحات فئوية".

اعتذر من كل فلسطيني شريف في الداخل والخارج ، وأقول للمالكي ومن تبعه من الشياطين:
وقوة الضعف إن جاست مراجلها ** تنمرّت نعجة واستأسدت شاةٌ.