لن اترك الكعبة أحمي إبلي


جاء الارهابي ابرهة الاشرم بجنوده من بلاد الحبشة " اثيوبيا " إلى بلاد العرب غازيا فاحتل اليمن و بنى فيها كنيسة تدعى " القُلّيس " بقصد تنصير أهل اليمن ،" فقعدوا له فيها " تحقيرا له و لها لان لهم كعبة في الحجاز يحجون إليها ، فاستشاط ابرهة غضبا و قرر السير إلى مكة لهدم كعبتهم هذه التي يقدسونها وكان دليله اليها عربي عميل خائن كعملاء اليوم يدعى أبو رغال فاماته الله قبل أن يصل إلى مكة و قُبر هناك ولا يزال قبره ظاهرا للعيان ترجمه العرب قبل الأسلام و بعد ظهور الاسلام .

جاء " عبد المطلب " زعيم مكة يطلب من الارهابي ابرهة الاشرم الافراج عن ابله التي اجتالها جنوده في طريقهم و ردّ على ابرهة الاشرم الذي استغرب طلبه إذ كان يتوقع أن يكلمه في شأن الكعبة بقوله " هذه الابل أنا ربها اما البيت فله رب يحميه " .

اختلف تصرف المسلمون بقيادة نبيهم صلى الله عليه وسلم عن تصرف جده عبد المطلب في كيفية حماية المقدسات فقد كان حريصا صلى الله عليه وسلم ولو بالقوة ان يحمي مكة و البيت الحرام من رجس الارجاس و دنس الاصنام ، فبعد ان منعه المشركون من الصلاه فيها هو و جماعة المسلمين الضعفاء يومئذ ثم اخرجوهم منها ، عاد إليها بالجيش الاسلامي الزاحف من المدينة المنورة إلى مكة لتحريرها من دنس المشركين في 20 رمضان سنة 8 للهجرة و لتكون السيادة عليها للمسلمين .

هاهو التاريخ اليوم يعيد نفسه فقد جاء الارهابيون الصهاينة إلى فلسطين مهاجرون مسلحون غزاة ارهابيون من خلف البحار وعلى طريقة ابرهة الاشرم لتهويد فلسطين و هدم مقدساتها و يعلنون بكل جرأة و وقاحة أن السيادة على المقدسات لهم يقتحمونها متى شاؤوا و يمنعون المسلمين من الصلاة فيها متى شاؤوا و يبيتون النية لهدم المسجد الاقصى و بناء كنيس لهم مكانه مثل كنيسة " القُلّيس " التي بناها ابرهة الاشرم في صنعاء، فصارت مزبلة مكبا للنفايات إلى اليوم تنقص ولا تزيد .

كل هذا الارهاب الاسرائيلي اليومي ضد المسجد الاقصى و المصلين العزل فيه و الاعدام الميداني لفتيان و فتيات فلسطين العزل يجري تحت سمع و بصر الحكام العرب " العزل " الذين يتقنون فقط التصريحات للصحافيين أمام الكاميرات .

لكن أبطال فلسطين " شباب فلسطين " يؤكدون عمليا يوميا ان السيادة على المسجد الاقصى يجب ان تكون لهم و ليس للصهاينة ، كما أكد نبيهم محمد صلى الله عليه و سلم عمليا أن السيادة على الكعبة يجب أن تكون للمسلمين و ليس للمشركين ولو بالقوة .

لم يذهب شباب فلسطين إلى نتنياهو يطلبون " ابلهم " على طريقة عبد المطلب ، لكنهم وعلى طريقة نبيهم صلى الله عليه و سلم امتشقوا مقاليعهم و حجارتهم يرجمون الكلاب الصهيونية المسعورة الغازية و بالسكاكين يطعنون و بالسيارات يدهسون .

كان جزاء الارهابي ابرهة الاشرم الذي جاء لتنصير العرب و هدم كعبتهم الهلاك و الفناء له و لجميع جنوده و يجب علينا جميعا كمسلمين اليوم أن نصنع للارهابي نتنياهو و جنوده الغزاة الذين جاؤا لتهويد فلسطين و هدم المسجد الاقصى نفس الجزاء ، و لعلها تكون الهولوكوست الحقيقية لهم في فلسطين ان شاء الله لتخليص العالم من شرورهم إذ نحن المسلمون نعرف طبيعتهم الشريرة اما من لا يعرفهم فليسأل "شكسبير " الاديب الانجليزي فهو بهم خبير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات