لغة الشوارع


أطالع بين ألحين والآخر تعليقات بعض القرّاء على شبكات التواصل الإجتماعي فاكتشف مدى الإنحدار الذي وصل اليه بعضا ممن يدّعون الثقافة وألثقافة والأخلاق منهم براء ، فهذا يستخدم أقذع الألفاظ بالشتم وذلك يتعرض الى كلمات تمس الشرف والعرض وآخر جاهل لا يعلم شيئا سوى الذم والتحقير والسب . اما الذي أدهشني ايضا فذلك الحديث الذي يدور في الأسواق فما هذا الذي أسمع ؟؟ ألفاظ نابيه وسباب بذيْ وشتائم بأقذع الألفاظ لا بل وتطاول على الأعراض وقذف للمحصنات الغافلات رغم وجود عنصر نسائي وأطفال وحتى شتم الذات الإلهيه بدون وازع من دين او رادع من ضمير , واذا كان القول صحيحا بأن كل إناء بما فيه ينضح فوالله إن هذه الأواني لا تنضح الاّ صديدا ودما عبيطا واذا كان الكلام صفة المتكلم فأي صفة نستطيع أن نطلقها على هؤلاء وهذه الظاهرة قد انتشرت بين بعض شبابنا وحتى فتياتنا , بالجامعات والمدارس والشوارع , التلفظ بالألفاظ النابيه يتخللها شتم الذات الإلهيه وهذا برأيي قمة الجُبن ، يخاف ان يشتم الذي امامه فيلجأ الى هذا الأسلوب، ولعمري اننا جميعا مسؤؤلون عمّا يجري فلقد سمحنا لأبنائنا تداول هذه الألفاظ وضحكنا لهم في صغرهم حتى اذا ما ترسخت لديهم بدأنا بمعاقبتهم حيث لا تجدي العقوبة نفعا وإذا سألت احدهم لأجابك على الفور اننا نمزح مع بعض وكم من مزاح سمج ادى الى مشاجرة عنيفة وكم من ارواح لأبرياء زهقت نتيجة هذه المشاجرات وكم من معاناة لأهالي استمرت طويلا، وأريد ان اذكر الجميع بأن نظام الجلوه ( ترك المنازل والديار الى اجل غير مسمى ) لا يزال معمولا به لدى العشائر الأردنيه بحالات القتل التي تبدأ شرارتها كما اسلفت وما يتبع ذلك من فقدان الأمن والأمان وانتقال الأبناء الى مدارس اخرى وبعد المسافة وامور اخرى كثيرة لا يقدر معاناتها الاّ من جرّبها والبداية من شرارة صغيره . ويحق لنا ان نتسائل من المسؤؤل عمّا وصلنا اليه أهي الأسرة أم المدرسة ام الشارع ام ابتعادنا عن التدبر بنصوص كتبنا السماوية التي حضّت جميعها على حُسن الخلق والنهي عن سقط الحديث أم عدم اقتداءنا كمسلمين بسنة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام واتباع سنته ( كان خلقه القران ) ام ماذا ؟؟؟؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات