لا تقربوا الصلاة ..


هناك مثل شعبي نتداوله يقول: إلي بتجوز أمي بقلّه يا عمي !! لقد ارتفع الموج من حولنا وتلاطم المحيط الهائج,, والداخل برغم ضيق ذات اليد لحد العوز لا زال كاظماً للغيظ,,فليس في الأفق ما يُبشر وليس في آخر النفق بقعة ضوء.. نعم في الشمال السوري هناك طبخه قذره تطبخ على نارٍ شديدة الحرارة حتى شاطت,, وليس بالإمكان ان يأكل العربي من عوس الآخر وهو يدرك ان السُم مدسوس وتاريخ العرب مليء بالأحقاد .. والخُبث الصهيوامريكي يلطمنا وندير له الخد الأيمن ..المقدسات تدنس والمقدسيات يسقطن وسط الدماء برصاص القناصة من احفاد الخنازير,, والكف يلاقي المخرز.

اما وهناك في الارشيف اسماء من تقلدوا أرفع الأوسمة وجلسوا طوال السنين العجاف على كراسي المسؤوليه والوطن منهم ومن افعالهم براء,, لا زال الوطن المثخن بفعلهم يجتر اسماءهم كما زيد وعمرو..نعم ماذا جنينا وماذا جنى الوطن منهم غير الارتفاع في المديونيه واللصلصة على اختلاف ربطات العنق التي يعتمروها.. هم انفسهم من كانوا بالأمس فتردى الوطن فكيف نستجير من الرمضاء بالماء..وهناك من بذل العمر في الذود عن حياض الوطن مهمشون,, نعم مهمشون ولو استشاروا لانتفع من رأيهم الوطن.

دعونا من زيد وعمرو وكما اسلفت نرفع الصوت منادين بهم اعمامنا استوصوا خيراً بالوطن فمن ماءه الزلال شربتم واغترفتم منه للاصحاب والخلان,, وعلى ترابه شيدتم القصور والمزارع الغنّاء,, وجلبتم البحور الى حياضكم فاستحممتم لكننا لا نشهد بطهارتكم,, حتى لو وقفتم في الصفوف الأولى من خلف الأمام, هناك من يلمز, فما عليكم غير اقفال كل الخطوط وفتح الخط مع الله والوطن لتثبتوا بيضاء سريرتكم ان تنوون.

نعيش استحقاقاتٍ منها من بدأه الراعي بالاختيار ونتوسم خيراً ان كان الخير في أهله,, وهناك ما اقترب ونحن على اعتاب مرحلة التغيير التي لطالما انتظرناها لعقود من الشفافية والمصداقية وأن تولى الأمور لمن عينه على الوطن وانسانه لا مدخراته,ولم تعد اكتافنا تحتمل اعباءً اثقل,, نريدهم من الغر الميامين,, نريدهم عميقي الجذور لا ممن هبطوا علينا.. نريدهم ممن شمس الحق تركت ندباً على محياهم , نريدهم ممن يعرفون التين والزيتون لا الكافيار وتبعاته...اعذروني حتى الكافيار دخيلٌ على ثقافتي فلا استسيغه.

هموم الوطن اكبر من هامات البعض,, وشجونه اغنيةٌ نُضمت في حاكوره في ظل شجرة زيتون او حور,,فالوطن يئن من ثقل الدين وعبء الفقر وتبعات البطالة والهجرات القسريه,, نعم التحديات تحتاج الى كل ذي مروءه,,من ابناء الوطن والذين يعيش الهم الوطني الى جوار شغاف قلوبهم,, ولدينا الكثيرين من الشباب المؤمن بقدرات الوطن وامكاناته,, فالانسان أغلى ما يمتلك الوطن وهو حجر الاتكاز ان ارادوا علياءه..لكن لا تقولوا لنا لا تقربوا الصلاة....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات