هدوء


الانقطاع عن الاخبار لاكثر من عشرين ساعة ؛ شيء جميل ، والجمال هنا بانك لم تسمع او تشاهد ما يحدث غي محيطك ، وتعيش لحظات من الظلمة الذهنية التي تؤدي في النهاية الى السعادة ، وان كانت سعادة مشروطة بمدى قدرتك على عدم مشاهدة التلفزيون او تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الالكترونية .

وفي هذا الجمال والسعادة الذهنية تحضر الاذاعة لتكون سيدة الموقف ، وفي نفس الوقت تحقق سماع جماعي لاغاني الطرب ، قد تكون تلك الحالة نوعا من الهروب من الصورة وقوتها على تلخيص الكثير من الجمل ، ولكنه هروب اختياري وانتقائي في الوقت نفسه ، لان انتقائية الاذاعة كوسيلة اتصال من بين كل انواع الوسائل ؛ يعطيها الحق بان تتحدث وتعلن عن حضورها في غير اوقات الصباح ، واثناء قيادتنا لمركباتنا وفي الطرق للعمل او بالعودة منه.

ومن خلال تلك الوسيلة الاتصالية نطلق العنان للمخيلة كي ترسم ما تريد من صور ، وهي صور توصف اغاني الطرب من مثل؛ فيروز وعبد الحليم والاطرش وام كلثوم ومحمد عبده وبقية من ملكوا ناصية الغناء في زمن اطلق عليه زمن الحب العذري ، وفي نهاية العشرين تجبر على العودة للشاسة ولجهاز الهاتف الذكي كي تتمكن من العيش بتفاعل مع الواقع ، وان كان هذا الواقع كريه وقاتم كلون الدم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات