ما بعد حل مجلس النواب


لا نريد أن نكتب عن مجلس النواب وحله لأن هذا الموضوع أشبعه الزملاء كتابة وتحليلا ومناقشة ومع ذلك نقول بأن جلالة الملك عبدالله الثاني يعرف تماما نبض الشارع الأردني وما يحس به أبناء شعبه لذلك فقد اتخذ قراره بحل هذا المجلس الذي لم يكن أداؤه بالمستوى المطلوب ولم ينجز ما يفترض إنجازه وحتى بعض القوانين التي أنجزت كان بها بعض الثغرات التي من المفروض أن لا تكون.

الآن هذا المجلس أصبح من الماضي لذلك يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل وننتظر القانون الانتخابي الجديد الذي ستضعه اللجنة الوزارية المشكلة لهذا الغرض برئاسة رئيس الوزراء نادر الذهبي متمنين على هذا اللجنة أن تنشر مشروع هذا القانون في الصحف المحلية حتى يناقش من قبل المواطنين قبل إقراره وحتى يكون قانونا عصريا خاليا من الثغرات بحيث يرضي جميع الأطياف السياسية في المملكة والنخب الاجتماعية على مختلف المستويات.

الانتخابات النيابية القادمة كما تسربت لنا بعض الأخبار ستكون قبل الصيف القادم بإذن الله وهذا يعني أن الحراك الانتخابي سيبدأ قريبا وقد يكون قد بدأ بالفعل وبالتأكيد سيعيد عدد كبير من نواب المجلس السابق ترشيح أنفسهم للمجلس الجديد لأنهم تذوقوا طعم العسل واللوز الذي ذاقوه خلال وجودهم في المجلس السابق.

الآن سيبدأ المرشحون بالتقرب إلى المواطنين وستزداد محبتهم كثيرا لكل مواطن مهما كانت منزلته أو موقعه الاجتماعي وستنقلب الأمور إلى العكس تماما فبدلا من إقامة الولائم للنواب سيقيم بعض المرشحين للنيابة هذه الولائم ولن يراعوا أن لدينا مرضا خطيرا معديا هو إنفلونزا الخنازير فيمتنعون عن التقبيل بل سيزداد حبهم لهذا التقبيل لإظهار المزيد من المشاعر والمحبة في محاولة منهم لكسب المزيد من الأصوات علما بأن المواطنين الذين راقبوا أداء المجلس النيابي السابق لن يتأثروا بهذه الحركات الشكلية التي تعودوا عليها عند بداية الترشح للانتخابات.

على كل حال من حق أي مواطن أن يرشح نفسه للانتخابات سواء كان نائبا سابقا أو مواطنا عاديا ما دامت تنطبق عليه شروط الترشيح القانونية وعلى أبناء الشعب الأردني أن يختاروا المرشح الذي يقتنعون به وبأن هذا المرشح سيمثلهم خير تمثيل في المجلس النيابي القادم وسينسى مصالحه الذاتية ويهتم فقط بمصالح الوطن والمواطنين الذين أوصلوه إلى هذا المقعد النيابي.

لقد شكا العديد من المواطنين في معظم المدن والقرى الأردنية بأنهم لم يروا أي نائب من الذين انتخبوهم للمجلس السابق طيلة وجودهم في هذا المجلس ولم يكن أحدهم يحضر أو يلتقي مع قواعده الانتخابية إلا إذا كانت هناك وليمة يدعى اليها وعندما كان يحتاجهم البعض لا يجدونهم وحتى على مستوى الاتصالات الهاتفية لم يكونوا يردوا عليها أبدا.

الكرة الآن في مرمى المواطنين وعليهم أن يختاروا ممثليهم في المجلس النيابي القادم حسب قناعاتهم وأن لايجاملوا أحدا على حساب مصلحة الوطن.

التاريخ : 03-12-2009
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات