الكوليرا .. الوقاية والعلاج


تعتبر الكوليرا من أمراض الجهاز الهضمي ، وهي عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا تسمى ضمة الكوليرا وتفرز ذيفان معوي وهو المسؤول عن حالة الاسهال الشديد والمسببة للجفاف ( فقدان السوائل والاملاح ) وبسرعة كبيرة وهي بكتيريا سالبة الجرام ، ولها فترة حضانة قصيرة. موطنها الأصلي في شبة القارة الهندية وتعيش
وان أن تعيش في البكتيريا في بيئة الأنهار المالحة قليلا والمياه الساحلية، ومن ثم يمكن أن تنتشر في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة كافية .

قد تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، ومعظم المصابين بالضمة الكوليرية لا يمرضون رغم وجود البكتيريا في البراز مدة 7-14 يوما.
: تظهر على مرضى الكوليرا كل أو بعض الأعراض التالية:
- إسهال مائي حاد للغاية.
- تقيؤ شديد.
- تقلصات عضلية.

تستمر هذه الأعراض مدة تتراوح بين ست ساعات وخمسة أيام من بداية إصابة الفرد بالبكتيريا، وتختلف شدتها من مصاب إلى آخر، وتؤدي إلى فقدان السوائل في الجسم، وينتج عن شدة الإصابة بالكوليرا تعرض المريض للجفاف ثم الوفاة خلال ساعات إن لم يُعط العلاج فورا سوائل وخاصة سوائل وريدية اي العلاج التعويضي المحسوب جيدا لتفادي استمرار الجفاف .

من طرق العدوى
- الاتصال ببراز الشخص المصاب.
- الوجود في الأماكن التي تنتشر فيها الأقذار والمخلفات.
- شرب ماء أو تناول طعام ملوث بالبكتيريا.

علاج الكوليرا
يرتبط علاج الكوليرا بمعالجة الجفاف وذلك عن طريق:
- شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل للتعويض.
- حقن بالوريد بمحاليل معالجة الجفاف.
- إعطاء بعض المضادات الحيوية أحيانا إلى جانب المحلول والسوائل.

من تاريخ الكوليرا
قد تجتاح الكوليرا أي مكان، ويسهل انتشارها في المناطق المكتظة بالسكان وأماكن اللاجئين التي تتسم بسوء المرافق الصحية وعدم توفر المياه النقية.
وقد اجتاحت العالم سبعة أوبئة للكوليرا ما بين عام 1816 وحتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين، وسجلالوباء الثالث أكبر حصيلة في القتلى حيث تجاوز عددهم مليون شخص في روسيا خلال 1852-1860.

مشاهير قضوا بالكوليرا:
- أمير فارس محمد علي ميرزا، توفى بالكوليرا في الوباء الأول عام 1821.
- الفيلسوف الألماني جورج فيردريك هيغل، قضى في الوباء الثاني عام 1831.
- الرئيس الأميركي الحادي عشر جيمس بولك، مات بسبب الكوليرا في الوباء الثاني عام 1849 عقب تركه الرئاسة بثلاثة أشهر.

وللعلم فان اخر حالة كوليرا ظهرت في الاردن كانت عام 1981 اي قبل اكثر من 34 سنة ويالتالي اصبح من الواجب الحذر الشديد ورغم توفر ان مياهنا امنة ومعالجة حسب افضل المعايير العلمية عالميا الا ان الحذر واجب لذلك اتخذت وزارة الصحة وبناءا على تعليمات د علي حياصات وزير الصحة كافة الاجراءات الواجب اتخاذها تحوطا خاصة مع وجود هذا المرض في العراق الشقيق ورغم ان البيئة غير مناسية لظهور المرض الا ان المعايير الاحتياطية والرصد الوبائي المتقدم يبقيان وسيلة ناجعة لمنع انتقال المرض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات