عيدية الملك .. فلسطين والاصلاح
في رسالته ليلة عرفة دلالتان رئيستان ، اراد الملك ايصالهما الى ضفتي النهر على وجه الخصوص ، فاستهلال الملك في رسالته نقل التهنئة الى الاهل غربي النهر في هذه الليلة المباركة ما يعني الكثير لهم ولنا ، فهم على ابواب استحقاق لم تفتر ضرورته ولم تتراجع اهميته ، الصلح والمصالحة والسعي الى الاستعداد لمواجهة القادم ذاتيا وموضوعيا ، ذاتيا بلملمة الشمل والتوقف عن التنازع والتنابز وسط نيران مشتعلة.
وموضوعيا بقراءة التطورات الاقليمية بعقل منفتح وليس بدلالات اللحظة الانية ، فثمة متحرك اقليمي وكوني افرزته رسالة الملا عمر الى كرزاي واعادة انفلات عقال الملف الايراني النووي وارتفاع لهجة التصعيد الدولية حيال ايران برضى الصين وروسيا ، مما يعني ان الرهان على قوة اقليمية مثل ايران بحاجة الى مراجعة اذا ما نجحت القناة السرية مع طالبان ويبدو انها اثمرت رسالة الملا عمر وهي ان بدت قاسية الا انها مبررة ، فتلك اول الغيث واول التفاوض وهذا محتمل ومستحب في البدايات وثانيهما ما سينتج عن الانتخابات العراقية ومخاض قانون الانتخابات ومؤشراته توحي ان ثمة محاولات لفك القبضة الايرانية عن العراق وتخفيف حجوم الفصائل المؤيدة لطهران ، فصناديق الانتخابات لن تحمل نفس التوازنات السابقة في ظل ما يرشح عن قناة مع التيارات البعثية وتيارات المقاومة فتحتها ادارة اوباما ، دون اغفال طبعا للدور التركي الايجابي في الاقليم والمناهض اجرائيا للحراك الايراني فصوت الاعتدال التركي هو المطلوب اقليميا وكل ذلك يعني ان الرهان على الحالة الايرانية الراهنة بحاجة الى مراجعة وطبعا كل ما يدور في فلك هذه الحالة من توازنات ودول.
الدلالة الثانية لشرقي النهر تحمل اولا ، ان قاطرة التغيير او ما عبّر عنه جلالة الملك في اخر زيارة لواشنطن بأنه تسونامي التغيير قد انطلق ، وان رسالة الملك في ذكرى عشرية المملكة الرابعة يجب ان تقرأ من جديد ، فلا وقت للمساومات الشخصية وكل من يرى في نفسه حالة استثنائية سيعود الى حجمه الطبيعي ، فللبيت رب يحميه وقيادة قادرة على التقاط الحالة من تحت رمش اللحظة واعادة العربة الى السكة الوطنية والوطنية فقط.
وأن ما يجري عملية فك واعادة تركيب للمشهد الداخلي على اسس اصلاحية ووفق ما تتطلبه الحالة الكونية والاقليمية وانعكاسها علينا ، ومن لم يشاهد فعليه مراجعة طبيب عيون.
فالانتخابات المقبلة وقبلها انتخابات المحافظات تعني ان مجلس النواب القادم تشريعي ورقابي وربما لسنا بحاجة الى هذا العدد الفلكي من النواب وسط حسابات انتقال ملف الخدمات الى مجالس المحافظات ومن هنا يأتي تركيز الملك على قانون انتخابات جديد يقرأ المعادلة ويحل شيفرة التداخل بين الخدمي والنيابي وما يستتبع ذلك من تشابكات ولي اذرع او استقطابات.
رسائل الملك تحمل الكثير وتعني ان العملية مستمرة والقاطرة انطلقت وعلى الجميع اللحاق بها والاستعداد للخروج من دائرة الفعل الجديد.
ملاحظة: اعتذر من المهندس نادر البيطار الذي احتلت مقالته الاخيرة زاويتي دون اشارة توضح ذلك وكانت بعنوان الحق والواجب. ولذا اقتضى الاعتذار.
التاريخ : 01-12-2009
في رسالته ليلة عرفة دلالتان رئيستان ، اراد الملك ايصالهما الى ضفتي النهر على وجه الخصوص ، فاستهلال الملك في رسالته نقل التهنئة الى الاهل غربي النهر في هذه الليلة المباركة ما يعني الكثير لهم ولنا ، فهم على ابواب استحقاق لم تفتر ضرورته ولم تتراجع اهميته ، الصلح والمصالحة والسعي الى الاستعداد لمواجهة القادم ذاتيا وموضوعيا ، ذاتيا بلملمة الشمل والتوقف عن التنازع والتنابز وسط نيران مشتعلة.
وموضوعيا بقراءة التطورات الاقليمية بعقل منفتح وليس بدلالات اللحظة الانية ، فثمة متحرك اقليمي وكوني افرزته رسالة الملا عمر الى كرزاي واعادة انفلات عقال الملف الايراني النووي وارتفاع لهجة التصعيد الدولية حيال ايران برضى الصين وروسيا ، مما يعني ان الرهان على قوة اقليمية مثل ايران بحاجة الى مراجعة اذا ما نجحت القناة السرية مع طالبان ويبدو انها اثمرت رسالة الملا عمر وهي ان بدت قاسية الا انها مبررة ، فتلك اول الغيث واول التفاوض وهذا محتمل ومستحب في البدايات وثانيهما ما سينتج عن الانتخابات العراقية ومخاض قانون الانتخابات ومؤشراته توحي ان ثمة محاولات لفك القبضة الايرانية عن العراق وتخفيف حجوم الفصائل المؤيدة لطهران ، فصناديق الانتخابات لن تحمل نفس التوازنات السابقة في ظل ما يرشح عن قناة مع التيارات البعثية وتيارات المقاومة فتحتها ادارة اوباما ، دون اغفال طبعا للدور التركي الايجابي في الاقليم والمناهض اجرائيا للحراك الايراني فصوت الاعتدال التركي هو المطلوب اقليميا وكل ذلك يعني ان الرهان على الحالة الايرانية الراهنة بحاجة الى مراجعة وطبعا كل ما يدور في فلك هذه الحالة من توازنات ودول.
الدلالة الثانية لشرقي النهر تحمل اولا ، ان قاطرة التغيير او ما عبّر عنه جلالة الملك في اخر زيارة لواشنطن بأنه تسونامي التغيير قد انطلق ، وان رسالة الملك في ذكرى عشرية المملكة الرابعة يجب ان تقرأ من جديد ، فلا وقت للمساومات الشخصية وكل من يرى في نفسه حالة استثنائية سيعود الى حجمه الطبيعي ، فللبيت رب يحميه وقيادة قادرة على التقاط الحالة من تحت رمش اللحظة واعادة العربة الى السكة الوطنية والوطنية فقط.
وأن ما يجري عملية فك واعادة تركيب للمشهد الداخلي على اسس اصلاحية ووفق ما تتطلبه الحالة الكونية والاقليمية وانعكاسها علينا ، ومن لم يشاهد فعليه مراجعة طبيب عيون.
فالانتخابات المقبلة وقبلها انتخابات المحافظات تعني ان مجلس النواب القادم تشريعي ورقابي وربما لسنا بحاجة الى هذا العدد الفلكي من النواب وسط حسابات انتقال ملف الخدمات الى مجالس المحافظات ومن هنا يأتي تركيز الملك على قانون انتخابات جديد يقرأ المعادلة ويحل شيفرة التداخل بين الخدمي والنيابي وما يستتبع ذلك من تشابكات ولي اذرع او استقطابات.
رسائل الملك تحمل الكثير وتعني ان العملية مستمرة والقاطرة انطلقت وعلى الجميع اللحاق بها والاستعداد للخروج من دائرة الفعل الجديد.
ملاحظة: اعتذر من المهندس نادر البيطار الذي احتلت مقالته الاخيرة زاويتي دون اشارة توضح ذلك وكانت بعنوان الحق والواجب. ولذا اقتضى الاعتذار.
التاريخ : 01-12-2009
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |