إستراتيجية أردنية شاملة لمكافحة الإرهاب الإسرائيلي


من البديهيات عند العرب والمسلمين أن أية مادة قانونية أو معاهدة أو اتفاقية تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف هي باطلة ولاغية ومن البديهيات أيضاً أن عدم احترام العدو للمعاهدة أو الإخلال ببند من بنود هذه المعاهدة يبطلها وتصبح لاغية .

وقد حدث أن وقّع الخليفة المسلم هارون الرشيد معاهدةً مع "إيريني" ملكة الروم آنذاك تنص على السلام بين الدولتين مقابل دفع الجزية فلما ماتت الملكة تسلّم مقاليد الحكم بعدها إبنها "نقفور" فكتب إلى خليفة المسلمين أمير المؤمنين هارون الرشيد كتاباً يخبره بأنه لن يدفع الجزية بعد اليوم فردّ عليه هارون الرشيد بخطاب على ظهر الورقة نفسها يقول فيه :" بسم الله الرحمن الرحيم من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم .. الجواب ما تراه لا ما تسمعه"، وجهّز له جيشاً وصل إلى عقر داره وأجبره على التوقيع من جديد بدفع الجزية.

هذا جزاء من ينقض العهد ويخل ببند من بنود المعاهدة ولا يحترم الاتفاقيات وهو الجزاء الذي يجب أن يكون للعصابة الإسرائيلية الإرهابية الغازية المحتلة والتي أخلّت وتخل كل يوم باتفاقاتها مع الأردن التي نصت على أن المقدسات الإسلامية في القدس هي في وصاية وإدارة الأردن ذلك زيادةً على احتلالها لدولة عربية معترف بها دولياً وعاصمتها القدس وهو عدوان إرهابي صارخ يجب على كل المسلمين ألنفير من أجل دفعه عن الديار المقدسة وعن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ثم إن الأمر قد تعدى الاحتلال والعدوان والغزو من خلف البحار ليصل إلى حد الإرهاب المسلح المجنون إذ قامت وتقوم عصابة إسرائيل الإرهابية كل يوم بالاعتداء على المساجد في القرى الفلسطينية فتشعل النار فيها وتكتب شعارات عنصرية على جدرانها وقامت وتقوم هذه العصابة الإرهابية بقتل الأطفال المسلمين بالطائرات كما حصل على شواطئ غزة ثم قامت وتقوم هذه العصابة الإرهابية بحرق الأطفال وهم أحياء مثل محمد خضير ولن ننسى الطفل محمد الدرة الذي قتلته هذه العصابة الإرهابية وهو يصرخ مرعوبا مختبئا خلف أبيه.

ويعلم العالم كله كيف أقدمت عصابة إسرائيل الإرهابية قبل أيام بحرق منزل عائلة الدوابشة وهم فيه نائمون فاحترقوا جميعا هم وأطفالهم، وبالأمس تصل يد الإرهاب الإسرائيلي لقتل الطفل "عبد الرحمن" 13 عاماً برصاصة في القلب وهو عائدٌ من المدرسة إلى بيته من قناص إرهابي صهيوني.

إزاء ذلك الإرهاب المجنون بكل أشكاله المتنوعة الإجرامية يجب على حكومتنا وفوراً أن تضع استراتيجية أردنية شاملة وعلى وجه السرعة لمكافحة الإرهاب الإسرائيلي على جميع المستويات الإعلامية والتربوية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والساسية بدءاً بإغلاق سفارة الإرهابيين بعمان وطرد كل من يعمل منهم في مكاتب تابعة لعصابة إسرائيل الإرهابية وإلغائها.

أما من يتعامل مع العصابة الإسرائيلية الإرهابية أو يتعاطف معها أو يتعاون معها بأي شكل كان فيجب إلقاء القبض عليه وتقديمه لمحكمة أمن الدولة بتهمة الترويج للإرهاب الإسرائيلي أو مساندته لأن التعامل مع هذه العصابة الإرهابية هو جريمة بحق الإنسانية وبحق الأطفال والنساء الذين يتعرضون يومياً للإرهاب و الترويع والقتل لأنهم يدافعون عن مقدساتنا نحن العرب والمسلمين بنفس القوة التي يدافعون بها عن أنفسهم وعن بيوتهم وعن أرضهم وعن حقهم في وطنهم فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.

ثم أين أنتم أيها المحاربون للإرهاب يا رؤساء الحكومات الأردنية السابقة يا من كنتم تظهرون علينا بندواتكم المتلفزة مرة من الكرك ومرة من أربد ومرةً من عمان تحذروننا فيها من "الدواعش" وتحذرون كل من يتعاطف مع داعش بتقديمه للمحاكمة والاعتقال ؟ أين أنتم اليوم من الإرهاب الإسرائيلي ؟.

إسمعونا صوتكم .. أليس هذا الإرهاب الإسرائيلي ضد مسجدكم الأقصى الشريف وحرق منازل إخوانكم الفلسطينيين بأطفالها ونسائها وحرق الأطفال وهم أحياء وحرق المساجد والكتابة العنصرية على جدرانها .. أليس يستحق ذلك منكم الظهور على شاشات التلفاز والنطق ولو بجملة واحدة عن إرهاب هذه العصابة الإسرائيلية وأنه يجب علينا محاربة ومكافحة ومعاقبة من يتعاون معها وتقديمه إلى المحكمة والاعتقال ؟ قولوا هذه الجملة فقط.

أين أنتم يا رؤساء الحكومات السابقة يا من دبجتم المقالات العديدة على صفحات وسائل الإعلام الأردنية .. إظهروا وبانوا عليكم الأمانُ .. وتعالوا معنا لوضع استراتيجية أردنية شاملة لمكافحة الإرهاب الإسرائيلي مثل الذي اقترحتم سابقاً .. هيّا أسمعونا صوتكم .. أين أنتم أيها المسؤولون السابقون ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات