مغص اقتصادي حاد ..


تجاوزت المديونيه سقف ال22مليار دينار اردني عدا ونقدا،وارتفعت نسب البطاله بين المتعلمين فتجاوزت ال15%،، وتدنت الاجور برغم نسب التضخم العاليه وانخفاض القيمه الشرائيه للدينار،، وكل ذلك وحكومات الرابع تطمئننا بأن الوضع تحت السيطره واننا بألف خير..

لقد اتت الى الدوار الرابع حكومات عديده منها التكنوقراطيه،،ومنها ما تم تطعيمه برموز يساريه وأخرى من الوسط الاسلامي الى اقصى اليمين،،وبمراجعه لكل كتب التكليف السامي نلاحظ انها جميعاتلتقي في الطرح مطالبه بوضع حلول لمشكلتي الفقر والبطاله ولكن الفقر في ازدياد والبطالة كذلك..لماذا لم يحاسبوا على التقصير؟؟ او لماذا لم يعتذروا من الشعب على اخفاقهم في وضع الحلول ولو مرحليه او حتى طويلة الأمد..

باعتقادي وبتواضع كوني طبيب جراح على رأي الوسوف الذي جاء وشتمنا وقبض اتعابه غير منقوصه، الحلول يجب ان تكون جراحيه ولكلتا المشكلتين الفقر والبطاله..كيف؟؟ اولا بوضع جميع من امتدت يداه للمال العام تحت الاقامه الجبريه والباسه كافة الاساور الالكترونيه حتى يثبت مصادر امواله او يتم وضع يد الدوله على 75% مما يملك.

ثانيا البدء باستنساخ احدى التجربتين التركيه او الماليزيه لاصلاح الاقتصاد الوطني والنهوض به بعيدا عن اي مصالح شخصيه للنهوض بالدوله والبدء بتطبيق مبادره وطنيه تهدف الى الاعتماد على الذات وسداد الدين العام.

ثالثا الاعتماد على تنمية امكانات الوطن في الزراعه ودعمها وايجاد الاسواق ومحيطنا يحتاجها اذا ما نافست منتجات الدول الأخرى من حيث جودة المنتج،فنحن بلد زراعي في المقام الاول ولدينا البيئه الخصبه وتنوع المناخات.

رابعا اصلاح منظومة التعليم بما يتوائم مع احتياجات الوطن للايدي الكفؤه والمدربه،بعيدا عن ثقافة المكاتب والسكرتيرات التي يبحث عنها غالبية الجيل الجديد،فالوطن يحتاج الى سواعد ابناءه وعقولهم لاعادةترميم ما اعترى مسيرتنا من نكوص وخذلان..

خامسا العمل على اعطاء جيل الشباب المنتمي والمتعلم الفرصه لاستكمال مسيرة البناء،، الجيل الباني له كل الشكر على ما قدموا ولكن الوطن يتجدد بضخ الدماء الشابه في عروقه.

هناك نكوص في اداء الوزارات الاقتصاديه وتراجع لصالح الاصلاحات السياسيه،بمعنى ان الدوله تجاهر بانجازاتها في مجال الاصلاح السياسي من خلال قوانين اللامركزيه والانتخابات والبلديات لكنها تشيح بوجهها اذا ما تعرضت للسؤال عن المديونيه وارتفاع كلف المعيشه وازدياد نسب الفقر والبطاله وتعزي ذلك لارتفاع العجز في فاتورةالطاقه برغم انها تتقاضى ضرائب مجزيه من جيوبنا..الوطن يمتلك الاوراق الرابحه وما اكثرها لو تم التعاطي معها بحكمه ودهاء،، العالم يحتاجنا،،ومحيطنا يحتاجنا،،علينا ان نوظف المرحله في سياق امننا واماننا لسداد ديوننا،،ما اسلفت هناك من يفهم الى ما اقصد ولكن نحتاج الى خطوات اجرأ في هذا الاتجاه..

في النهايه بداية الحل مؤلمه تحتاج الى المشرط الجراحي لاجتثاث الفساد ومعاقبة المفسدين، حينها نكون قد وضعنا قدمنا على اول الطريق..حمى الله الوطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات