ألا يستحق من يحملون أرواحهم على أكفّهم ؟؟؟


تزايدت في الأونة الأخيرة ظاهرة تعرض رجال الأمن لإطلاق نار من قبل المجرمين والخارجين على القانون ...

ونحن هنا لسنا بصدد البحث بالأسباب التي لم تعد تخفى على أحد ... إبتداءً من الوضع الإقتصادي المتردي والضائقة التي يعيشها المواطن الأردني بسبب تفشي الفقر والبطالة بين صفوف وطوابير الشباب الذين لا يجدون فرصة عمل تساعد إلى حد ما بسد الرمق ... مرورا بالهجرات المتتالية وتزايد أعداد اللاجئين في الأردن إلى نسب غير مسبوقة ... وإنتهاء بإنهيار المنظومة الأمنية في العديد من دول الجوار،التي ادت إلى ظهور وإنتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تمارس أنشطتها الإجرامية على أراضيها،وإعتبارها كقاعدة ومركز إنطلاق إلى الدول المجاورة.

كل تلك الأسباب وغيرها تزيد من الضغوطات والأعباء على المواطن الأردني التي تثقل كاهله وترغمه في كثير من الأحيان للجوء قصرا إلى طرق وأساليب تجلب له بعض المال من خلال إنخراطه في جماعات وعصابات المخدرات والسلاح مثلا.

ومن هنا وإنطلاقا من مقولة جلالة الحسين طيب الله ثراه " الإنسان أغلى ما نملك " يجدر بنا البحث عن بعض الطرق الوقائية التي يمكن من خلالها توفير الشعور بالأمان لأفراد الأمن عند قيامهم بواجباتهم الرسمية - حماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم - بإبعاد هاجس خطر تعرضهم لإطلاق النار من قبل أفراد تلك العصابات يجنبهم شبح الموت وهم على تماس مباشر وبشكل مستمر مع الخطر في كل لحظة خلال فترة العمل الرسمي وعلى مدار الساعة.

الرسالة الموجهة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية أين هي وسائل الحماية التي تضمن سلامة منتسبي الأجهزة الأمنية؟؟؟

لقد حان الوقت للتفكير جديا بتوفير بعض الوسائل الوقائية،تلك التي تؤمن الحماية لجميع أفراد الأجهزة الأمنية أثناء قيامهم بواجبهم الرسمي.

إلى جانب التدريبات العسكرية والدورات الأمنية التثقيفية والتوعوية والإرشادية هناك بعض الوسائل والتقنيات الحديثة التي تفي بالغرض منها:

1-السترات الواقية:وأرى بأنها أصحبت إستحقاقا مشروعا لكل رجل أمن وهذا الإجراء يمكن تحقيقه بكل سهولة وبوقت قصير جدا ويمكن ان تحمي بعون الله تعالى رجال الأمن الى حد كبير من خطر العيارات النارية لأن غالبيتها العظمى توجه إلى منطقة الصدر.

2-كاميرات المراقبة:تزويد سيارات الأمن بالتقنيات الإلكترونية مثل كاميرات مراقبة تبث مباشرة إلى غرف العلميات المربوطة معها إلكترونيا،حيث توفر هذه الكاميرات الكثير من المعلومات عن الأشخاص الذين يتعرضوا لرجال الأمن بإطلاق النار. ومن جانب آخر توفر هذه الكاميرات الوقت والجهد والمال على الأجهزة الأمنية في البحث والتقصي عن مرتكبي تلك الحوادث.ولا مجال لبقاء اي قضية،غامضة بسبب عدم توفر المعلومات الكافية التي تقود للكشف عن مرتكبي تلك الجرائم والقبض عليهم.

حمى الله الوطن وقيادته ورجال أمنه ومواطنيه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات